الدهاشنة كاملة ل أية رفعت
المحتويات
اجتمعوا من إنحاء القرى حينما علت ألهبة النيران فجعلت الأمر ملحوظا من جميع المنازل المحاطة بالسرايا لذا هموا جميعا لمساعدة كبيرهم وعائلته
لم يكن الأمر بالهين فكانت النيران من أخطر ما يكون وقد نجحت في تأكل السرايا بأكملها حتى الحوائط السميكة مجرد تخيل ما قد يصيب إنسان عالق بها كان يجحظ لها العقل فقد استغرق لإطفائها أكثر من خمسة ساعات متواصلة حتى نجح الشباب أخيرا في اخماد تلك النيران التي كان منبعها من نفوس مريضة تربت على زرع الكره والحقد بداخل نسلها المړيض وها قد لقت ما يليق بشړ مثلها ارتمى جسد بدر بانهاك وإتبعه أحمد وعبد الرحمن حتى آسر القى القدح الذي يملأه المياه أرضا ليستكين جوار آيان ويحيى ونظراتهم جميعا تتطلع تجاه السرايا التي بات الشحم الأسود يغلفها فقال يحيى بنبرة نجحت بنقل ارهقه الشديد
أجابه آسر ونظراته الماكرة تحد السرايا
مش حابب تجدد!
رفع حاجبيه بدهشة فاستطرد الاخير حديثه بتسلية
السرايا كانت محتاجة تجديد والحيوان ده خدمنا باللي عمله وإن كان على التصميم اللي هيتنفذ فأنا بنفسي اللي هصممه
ثم قال وعينيه الماكرة تجوب الوجوه
بس هحتاج مساعدتكم في كل حاجة
وأنا ورجالتي معاك
اتكأ بمعصمه أرضا ثم انتصب بوقفته ليشير له ساخرا
نأخد راحة الأول من اللي عشناه ده وبعدين نبتدي مش كده ولا أيه يا رجالة
صح أنا فعلا محتاج يومين راحة
ضحك بدر ثم قال ساخرا
ليه كنت بتحارب ولا جالك اصاپة مستهدفة يابو نسب
لكزه پغضب فدفعهم عبد الرحمن وهو يردد بضيق
سبكم من الخناق ده وفوقولي جدعان انا ابتديت اقلق من حظي الفقر ده لا بقولكم أيه أنا مش لسه هستناكم لحد ما تجددوا السرايا وتبنوا طوبة طوبة في ايد بعض وجو هنعمر البيئة ده أنا عايز أتجوز ماليش فيه اتصرفوا ان شالله تجوزوني في اوضة في المندارة
إحنا في أيه ولا أيه يا عبد الرحمن!
رد عليه آسر بسخط
مش قولتلك ان الواد ده نهايته قربت وعلى ايدي
أجابه آيان قائلا
معلش مهو معذور برضه كل ما فرحه يتحدد يحصل حاجة هوده وجوزه وأهي السرايا بتاعتي موجودة وتحت أمره
شوفوا الناس اللي بتفهم
كان رد آسر الأسرع إليه حينما قربه إليه من تلباب قميصه المهترى ثم قال بصرامة
جادة
طب اسمع بقى يا خفيف جواز دلوقتي مفيش ولو عايز قراري ده يتغير تبقي تساعدنا وتدعي اننا نخلص كل حاجة بأقرب وقت
ابتلع ريقه پخوف فقال برعشة مصطنعة
تركه وهو يمنحه نظرة منتصرة ثم أشار له قائلا
وقتها هقولك
ثم أشار لهما بتعب
يالا ندخل نريح شوية
بالمندارة
كان الطابق السفلي الذي تم تحضريه سابقا بأرقى أنواع المفروشات والأرائك العتيقة لاستقبال الضيوف ومجالس الرجال مهيئ الآن لإستقبال الرجال بالأسفل والطابق العلوي للنساء ولج الشباب لينضموا إليهم فتمدد كلا منهم على أقرب أريكة إليه فوزع سليم نظراته الساخرة بينهما قبل أن يخبرهما باستهزاء
لسه محتاجين مجهودكم في اللي جاي أوام اكده سلمتوا نمر!
أجابه عمر وهو يمرر ذراعيه بحنان على ظهر ابنه أحمد
حرام عليك يا سليم ده لولاهم مكناش خرجنا من هناك وسابونا نريح وهما اللي فضلوا بره لحد دلوقتي
أردف بدر هو الأخر بعدما استلقى ليضع رأسه على ساق والده
system codeadautoadsحملك علينا يا حج ده انتوا لو كنت أجرت رجالة يقوموا بالمهمة دي كنت أكرمتهم مش كده ده احنا حتى لسه عرسان جداد
تأفف عبد الرحمن لما يتعمد مشاكسته بكلماته الاخيرة ثم استدار بوجهه تجاه فهد ليتساءل باهتمام
لو كسفنا العمالة هنقدر ننجز بدري ولا ايه
منحه فهد نظرة غامضة ثم قال
ياخدوا الوقت اللي يعوزه المهم انها ترجع احسن من سابق
نهض آيان عن مقعده وقال وهو يتجه للاعلى
هجبلكم لبس بدل اللي انتوا لبسينه ده رد عليه يحيى باستنكار
انت اللي نجيت منها بلبسك ومكانك اللي بتنام فيه
قال أحمد هو الاخر
احنا مش محتاجين نجدد السرايا بس احنا محتاجين لبس وحاجات كتيرة اوي
أغلق آسر عينيه باستسلام للنوم وهو يردد بصوت ناعس
خلاص جددنا السرايا وعملنا كل حاجة ووقفنا على اللبس!
صعد آيان للأعلى حتى يحضر بعض الملابس للشباب فطرق باب غرفته بحرج شديد لعلمه بأنه من المؤكد بأن الفتيات تسترخي بغرفته ففتحت تسنيم باب الغرفة لتجده يقف أمامها وعينيه موضوعة أرضا فقال دون أن يتطلع لها
system codeadautoadsكنت محتاج ادخل الاوضة اجيب شوية
متابعة القراءة