الدهاشنة كاملة ل أية رفعت
المحتويات
البارد
عايزاني أقولك أيه! بنتك اللي بتدافعي عنها دي كسرتني وحطت رأسي في الأرض قدام البلد كلها خلتني ولأول مرة عاجز اني أرفع عيني في عينهم بنتي اللي المفروض تعززني وتعزز شرفي خلتني مهزوم قدام عيل من دور عيالي وفي الأخر منتظرة مني أيه!
انسابت دمعاتها وتلك المرة حزنا على ما يخوضه زوجها فدنت بجلستها منه قليلا ثم تطلعت ليديه الموضوعة على أرضية الغرفة بتفكير أستغرق دقيقة قبل أن تمد يدها لتحتضن يديه فرفع عينيه تجاهها ليجدها تواسيه بنظراتها حتى ان لم تمتلك جرءة الحديث الذي سيعيب ابنتها وربما سيقسو قلبها أكثر باتخاذ القرار لذا بعد تفكير منها وجدت بأنها ستكن جوار زوجها لترمم جرحه وحينها ستحظى بفرصة تطيب قلبه ودفعه لانقاذ ابنتها لذا عليها الان التوقف عن الحديث بما حدث على الأقل حتى تهدأ عاصفته تطلع لها فهد بنظرة عميقة فوجدها تهمس پبكاء
قرب يديه منها ليضمها لصدره فډفن أوجاعه بينهما كان بحاجة لها بذلك الوقت قبل أن تكون هي بحاجة له فما حدث كسر كبريائه حتى وإن ظل متماسكا أمام الجميع
ظلت محلها لأكثر من ساعة كاملة لا تعلم إلى أين تذهب اسندت روجينا رأسها على المقعد المجاور لها ودموعها تهبط في صمت والأصعب من ذلك استسلامها لما يحدث فباتت تعترف لنفسها بأنها تستحق كل ذلك هي من جنت على نفسها حينما سمحتله بالاقتراب حاولت الاسترخاء قليلا فبطنها تعتصرها ألما من فرط أعصابها المشدودة منذ الصباح
رفعت حاجبيها وهي تتساءل بدهشة
انتي مين
أجابتها بهدوء
أنا بنت خالة أيان واسميناهد
رددت بتعجب
ناهد!
ابتسمت وهي توضح لها
أيوه ماما سمتني على اسم خالتي الله يرحمها
هزت رأسها ببطء فلم يعنيها الامر كثيرا كل ما تحتاج إليه هو بعض الراحة التي ستهون عليها مشقة هذا اليوم الذي لن تنساه أبدا اتكأتروجينا بيدها على المقعد ثم حاولت النهوض فهاجمها دوار حاد كاد بأن يطرحها أرضا أسرعت ناهد بمسك يدها ثم قالت بلهفة
تطلعت لها روجينا بتشتت لا تعلم ان كانت تستحق
أن تثق بها فتخشى أن ټخدعها مثلما فعل أيان من قبل صعدت معها للأعلى والاخيرة متشبثة بيدها وتساندها حتى وصلت لغرفتها
كانت غرفة عصرية للغاية لا تشبه للسرايا ذات الأساس التقليدي وكأنها صنعت لنفسها عالم غربي خاص بها اتبعت خطاها حتى جلست على طرف الفراش فتركتها واتجهت للخزانة لتجذب بيجامة من الستان الابيض ثم قدمتها لها وهي تشير على الباب الجانبي
التقطت منها الملابس ثم تطلعت لها بحيرة انتصرت عليها حينما اخرجت ما تكبته من فضول
مش خاېفة مامتك تعاقبك على مساعدتك ليا
منحتها ابتسامة صافية ثم جلست جوارها وهي تخبرها بحزن التمسته روجينا
ماما زمان هي اللي كانت بتعلمني أساعد أي حد محتاج لمساعدتي
ردت عليها روجينا ساخرة من قولها
سكن الحزن بحدقتيها فجاهدت تلك الغصة التي هاجمتها حتى تحرر صوتها أخيرا
مش عارفة ألوم مين في كل اللي بيحصل ده أنا عمري ما شوفت ماما تعيسة ولا مقهورة كده غير بعد ۏفاة خالتي
system codeadautoadsوالتقطت نفسا مطولا قبل أن تخبرها
خالتي كانت بالنسبة لماما كل حاجة اختها وبنتها وصاحبتها وكل حاجة الفرق بينهم كان كبير لما جدتي توفت ماما كانت لسه متجوزة جديد أخدت خالتي وربتها هنا في السرايا دي ولما كبرت جوزتها سلفها عشان تكون معاها في بيت واحد ومتفرقهاش
وابتسمت وهي تستطرد
تخيلي ناس كتيرة عيرت ماما بالخلف لانها اتجوزت 15سنة ومكنش معاها اولاد بس فرحتها بحمل خالتي نساها كل ده لان الناس لما كانت بتشوف حبها لايان كانوا بيفكروه ابنها هي مش ابن اختها
وزفرت ما علق بصدرها وهي تخبرها پألم
انا اتولدت لقيت أمي بتحب خالتي أكتر من نفسها لدرجة انها لما كانت بتتعب كان هي اللي پتتوجع وحياتنا كلها اتقلبت في اليوم اللي رجعت فيه البيت بالشكل ده جسمها كله كان مټشوه ومقتولة بشكل بشع ماما اټقتلت معاها في نفس اليوم مبقتش اشوف ضحكاتها على وشها كل اللي كان نفسها فيه هو الاڼتقام من اللي عمل كده في خالتي وطبعا اجبرت بابا انه ياخد بتارها وقتل جدك بس بعدها باباكي انتقم منه وقټله
متابعة القراءة