الدهاشنة كاملة ل أية رفعت
المحتويات
لتساعده بعمل الحقول بعدما علمت بأنه ذهب منذ ساعة ولم يعد أبدلت ثيابها لجلباب رجالي أسود ثم احكمت الشال الابيض لتخفي ملامحها واتجهت سريعا للحقول لا تعلم بأن من منحها تفكير معاكس عن طبيعة الرجال ستلقاه الآن وربما يكون المسكن لذاك الۏجع الغائر!
بمنزل كبير الدهاشنة
انتهى آسر من تبديل ثيابه ثم أغلق الخزانة ليصفف شعره بعناية انتبه لانعكاس صورة والدته بالمرآة فاستدار وهو يردد بابتسامة مشرقة
وضعت راوية القدح الذي يحمل البخور على الكومود ومن ثم اقتربت منه لتخبره بضيق مصطنع
ست الكل أيه بقا انت من ساعة ما جيت وأنت مقضيها بالاسطبل ودلوقتي غيرت هدومك ونازل مفيش وقت ليا أصلا
ترك ما بيديه وهرع اليها لينحنى على ركبتيه ومن ثم طبع قبلة على كف يدها وهو يردد بمكر
نجح بتبديل ضيقها لعطف وتودد حينما قالت بحنو
معلش يا روح
قلبي هو برضه مش بيثق في حد غير فيك وبعدين أنت ابنه الوحيد هيعتمد على مين غيرك
وانا متقبل ده وأخدمه بعيوني بس لازم ست الكل تديني عذر ولا أيه
تعالت ضحكات راوية لتحتضنه وهي تردد بعدم استيعاب
انت مكار وخبيث
أجابها بغمزة من عينيه الساحرة
بس بحبك ولا أيه
بتعمل أيه عنديك يا واد أنت أني مش بعتك الغيط تشوف مصالحنا واجف عندك تتمرع وتحب في أمك من غير ما تستحي
نسيت أن الحاج بيغير فكريني او حذريني أقفل الباب مثلا!
تعالت ضحكات راوية حتى أحمر وجهها فنهضت عن المقعد ثم اقتربت من فهد قائلة بحنق
وبعدين معاك يا فهد انت مش هتبطل طريقة كلامك دي
هم بقولك روح شوف حالنا
كبت ضحكاته بصعوبة ورفع يديه يخبره
تحت أمرك يا كبيرنا اعتبرني مشيت
وتخطاه ليهبط على الدرج الضخم الذي يتوسط الثرايا فلحقت به راوية لتناديه ومن ثم حذرته بتذكر تعليماتها
system codeadautoadsالأبيض خد بالك
تطلع لقميصه ومن ثم رفع صوته لتستمع له
تعالت ضحكاتها حينما قلد لهجتها فاستدارت لتغادر فوجدت فهد يقف من أمامها بنظرات لا توحي بالخير اقتربت منه وتفحصت الطريق قبل ان عدل من جلبابه الكحلي ومن ثم ارتفعت يدها لعمته البيضاء فعدلتها وأنحنت بجسدها تحتضنه وهي تردد بهمس
انت اللي في القلب والروح
ابتسم فهد وضمھا اليه ليجيبها بصوت منخفض
واثق من ده بس برضه متزديش في محبتك لابنك وبنتك اعدلي بينا اتفقنا
ازدادت ضحكاتها وهي تجيبه بصعوبة بالحديث
نفسي حد من الصعيد يسمع كبيرهم ويشوفوه وهو غيرن من ولاده!
وتركته وهبطت للاسفل لتشير له
هنزل أشوف ورانا أيه أحسن ما الحاجة هنية تعلقني جنب نادين
التصقت بها نظراته وكأنها تحرس عشقه الوفي الذي طال لسنوات ومازال يستمر حتى أن تودعه الروح وتفارق جسده فاكمل طريقه هو الاخر للمندارة الخارجية
تلقتحور عناية طبية فتم تضميد چرح قدميها ويدها فوضع الطبيب المحاليل الطبية بذراعها السليم ثم أخبر عبد الرحمن وأحمدبأنها ستتمكن من المغادرة فور انتهاء المحلول فولج أحمد للداخل ثم جلس على المقعد القريب منها وقال باهتمام
system codeadautoadsطمنيني يا حور عاملة أيه دلوقتي
ابتسمت وهي تجيبه بامتنان
الحمد لله الۏجع خف بالمرهم اللي الدكتور حطه
اومأ برأسه وهو يردد برضا
الحمد لله
سألته بانزعاج
هنمشي أمته بقا بقالنا هنا ساعتين
قال بهدوء
لما المحلول يخلص هنمشي متقلقيش
هزت رأسها ومن ثم تعلقت أعينها بباب الغرفة الذي فتحه عبد الرحمن فولج الاخير ليخبرها بابتسامة مرحة
أيه يا حور حسدناكي ولا أيه
ابتسمت وهي تخبره
حد بيهرب من اللي مكتوبله يا عبد الرحمن الحمد لله على كل شيء
الحمد لله المهم انك تاخدي بالك من نفسك بعد كده أنا هنزل أجيب عصير وأجي
وتركهما وغادر فشعرأحمد بانزعاج حور من حجابها لم يفهم ببدء الأمر ما يزعجها فانتبه بأنها تحاول اخفاء خصلات شعرها الظاهرة من أسفل حجابها الغير منظم فتحاول بيدها الملفوفة بالشاش ان تخفيه واليد الاخرى المحلول مدثوث بعروقها انتقلت نظراتها للحائل الزجاجي فوجدت الطبيب على وشك الدلوف كسر احمد حاجز صمته ونهض ليقترب منها ومن ثم أخفى خصلات شعرها الحريري الذي استطاع أن يلامسه بيديه فاخفاه خلف الحجاب وهو يردد
خليني أساعدك
انتهى مما يفعله وعينيه هائمة بعينيها فلعق شفتيه وهو يتراجع لمقعده بارتباك حتى هي خفق قلبها بسرعة
متابعة القراءة