الدهاشنة كاملة ل أية رفعت
المحتويات
اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير
أنهت تلك الصلاة برضا تام ثم استعدت للهبوط للأسفل فانثت المصلاة ثم وضعتها على الفراش واتجهت للاسفل
فور خروجها من غرفتها القى ذلك الرجل قطع البلور الصغيرة أرضا ليجبرها على الانجراف عن الجانب الأيسر للدرج كان يتعمد أن يجعلها تتجه للجهة اليميني فلم يكن غرضه ان يسقطها على درجات الدرج بل إختارت لها تلك العقربة سقوط حاد سيفتك بها لامحالة فأمرته بخلع السور الخارجي للدرج ففور اتجاهها للجهة اليمينى استندت روجينا على حافة السور كرد فعلا تلقائي حينما كادت بالتعثر بكرات البلور المزعجة فسقط السور المخلوع ومن خلفه كانت هي تتبعه لتصرخ من بعدها صړخة رجت أرجاء السرايا بأكمله بعدما استقر جسدها الهزيل على درج السرايا الخارجي من الطابق الثالث انسابت الډماء من جسدها بأكمله وعينيها ترى ظلاما دامس يخيم بجلبابه الأسود عليها رأت مۏتها يرحب بها بصدر رحب وكأن العالم بأكمله قسى عليها وكان المۏت رحيما بها لم تعد ترى ولا تسمع فقدت كل شيء وأصبحت ساكنة مسلمة لمصيرها المحتوم لم تشعر بصرخات من حملها بين ذراعيه وهو يناديها بفزع ويرجوها بأن تفتح عينيها فحتى وجهها استحوذ عليه الډماء ليجعلها كالغارقة ببركان صنعه هو بيديه ذبح من أمامها وهو يحركها وصوته يعوي پألم كالضريع
أصر العم فضل على استقبالهما بنفسه فاحتضن آسر وهو يقول بترحاب وود
يا ألف مرحب بالغالي ابن الغالي
منحه آسر ابتسامة تعج بالاحترام ثم قال بصوته الرخيم
أزيك يا عم فضل جيت في معادي أهو وبعتلك بنتك من الصبح عشان تلحق تشبع منها قبل ما نمشي
ضحكت العجوز وقال
طول عمرك ابن اصول وتعرف بالواجب
الأكل جاهز
نهض العم فضل وهو يربت بيديه على ساق آسر قائلا
يلا يا حبيبي
أومأ برأسه ثم لحق به وعينيه تجوبان أعين زوجته المتكدسة بحديث مكبوت تود البوح به إليه ابتسم بمكر وهو يعلم ما تود الحديث به إليه وخاصة حينما عاونت والدتها أخيها عباس بالجلوس على أحد المقاعد فجذب آسر المقعد المقابل له ليمنحه نظرة تعمقت بالتطلع لحالته المذرية فقال بنبرة ثابتة كبتت مكر بين طياته
ردت عليه زوجته بتأثر مما يعانيه زوجها
طلع عليه بلطجية ضړبوه وسرقوا كل اللي معاه منهم لله ربنا ينتقم منهم
ابتسم وهو يجابهه بنظراته الخبيثة
لا حول ولاقوة الابالله ربنا يجزيهم ولاد الحړام
ثم وجه حديثه لمن يتحاشى التطلع اليه پخوف
خد بالك يا خال بعد كده لحسن البلطجية دول لما بيحطوا حد في دماغهم بيجيبوا أجله
واسترسلت بفرحة غريبة
فرحانة وأنا شايفاه مړعوپ وخاېف حتى يبص نحيتي أنا حاسة ان حق الايام اللي عشتها في خوف وقلق بترجعلي دلوقتي بالراحة والامان بوجودك يا آسر
وبارتباك قالت له
أنا بأحبك وبأحب طريقتك المختلفة بالتعامل مع كل شخص بشوفك طيب مع الناس اللي تستاهل تشوفك كده وشخص مستفز وعنيد مع اللي يستاهل أنت ازاي فيك كل الصفات دي!
هو أنتي مش بيحلالك الكلام الحلو المحمس ده الا برة البيت! خدي بالك انا باللي حاسس بيه دلوقتي هيبقى فعل ڤاضح على الطريق العام المرة اللي فاتت ربك سترها معانا ببركة دعى الحاجة المرادي مفيش حد معانا يدعيلنا وشوشو بيشجع في الخړاب اسمعي مني
اڼفجرت ضاحكة وهي تستمع لما يقول فضحك هو الاخر وهو يشعل المقود ليتحرك بالسيارة وهو يغمز لها
للحديث بقية بس مش هنا
لكزته بيديه بضيق فابتسم وهو يردد بحزن مصطنع
أنا عملت حاجة! مش بقولك شوشو شاطر في خرب البيوت اديكي ھتقتليني أهو وإحنا لسه برة البيت
نجح في اضحكاها مجددا فتأملها وهو يردد بجدية تامة لا تتناسب مع شخصه المرح الذي كان يتحدث منذ قليل
خليكي واثقة أن ده هيبقى مصير
متابعة القراءة