الدهاشنة كاملة ل أية رفعت
المحتويات
فنهض عبد الرحمن عن مقعده البعيد عنه ثم جلس على المقعد المجاور إليه قائلا بهدوء
من يوم ما رؤى بقت على ذمتك وهي بقت أخت ليا زي اللي في البيت بالظبط ولو حد غريب يعيبها اكيد أنا اللي هقفله ممكن يكون خاني التعبير او مقدرتش أوصلها اللي عايزة اقوله بالشكل المناسب وأنا مش بكابر يا بدر لو أنا غلطت فحقك عليا
خلاص حصل خير
ابتسم عبد الرحمن ثم ردد بعدم تصديق
بجد!
رفع حاجبيه باستنكار
اجبلك مصحف أحلفلك عليه!
ضحك بصوت مسموع ثم قال
طب هات حضڼ بقى
أبعده عنه ساخرا
لا أنت كده بتتعدى حدودك ووضعك قلقني بعد ما البت خلعت
عاد لمقعده ليحدجه بنظرة غاضبة فلف بدر بيديه على جسده ثم همس إليه بعجرفة
system codeadautoadsمنحه نظرة توحي بالشړ فركض بدر من أمامه والأخر يلاحقه وهو يتوعد له فلم يجد طريق يعبر منه الا وكان يحاصره فركض تجاه الاسطبل
هو أيه اللي بيحصل بينهم بيتشاكلوا ولا أيه
استدار آسر تجاه ما تتحدث عنه فوجد عبد الرحمن يطرح بدر أرضا ويسدد له اللكمات والأخر يضحك ويحاول أن يتماسك عله ينجو من اللكمات التي تتوزع على وجهه وما زاد الامر سوءا رؤى التي تركض باكية في اتجاههما ظنا من أن الأمر جادي اتجه اليهما آسر فما أن رأوه حتى نهضوا عن الأرض ليقف كلا منهما جوار الأخر فقال الاخير بضيق
ضحك بدر وحاول التحكم بضحكاته فقال عبد الرحمن پغضب
ابن عمك المحترم بيقولي يا جحش
صدمت تسنيم مما تستمع اليه فكانت تظن بأن هناك أمرا خطېر بينما منحهما آسر نظرة حاړقة قبل أن تطولهما صرامته المخيفة
تحبوا أنادي للاطفال اللي برة يجوا يلاعبوا معاكم ولا انتوا لوحدكم كفايا بطولكوا ده!
أنت دايما جاي عليا بقولك هزقني وقاعد من ساعتها يديني محاضرات عن الحب وكأني تلميذ!
ضحكت تسنيم تلك المرة فانتبهوا سويا لوجودها فقال آسر ساخرا
عندها حق والله مهو اللي بيحصل هنا ده هبل
ثم دنا من بدر ليصيح به بانفعال
ما تخف على الراجل يا عم روميو ووفر رومانسياتك دي لنفسك أنا عارفك وعارف إنك انسان مستفز
أنا يا ابني!
طوفه بنظرة مستهزئة
مش قولتلك مستفز!
اشار عبد الرحمن لبدر بجدية بأن يتطلع خلفه فاستدار ليجد زوجته تتطلع لهم پبكاء من على بعد تركهم وأسرع تجاهها فوجدها تتطلع لوجهه وكأنها تفتش عن چروحه فقال والضحك يتبعه
مش هتلاقي حاجة إحنا كنا بنهزر يا ماما!
قالت من بين بكائها
بتهزروا ازاي أنا شوفته وهو بيضربك!
تعالت ضحكاته وهو يخبرها
لا خدي من ده كتير متقلقيش أنا محدش يقدر يعلم عليا بس صراحة أنا اللي غلست عليه جامد
منحته نظرة غيظ فاحتضنها وهو يهمس بمكر
بس أهو فدني بحاجة الحيوان ده خلاكي تسيبي اللي وراكي وتيجيلي جري
ثم جذبها لتخطو معه تجاههما فما أن رأته حتى قالت بضيق
لو سمحت يا عبد الرحمن مالكش دعوة بجوزي بعد كده الهزار يبقى باللسان مش بالأيد
انتهت من كلماتها وسقط الجميع في نوبة من الضحك وبالأخص عبد الرحمن وتسنيم أما آسر فقال ساخرا
بتتكلم صح على فكرة محدش يمد إيده على حد عاد وراكم ستات تخاف عليكم وتعملكم قيمة
ناطحه عبد الرحمن قائلا
أنت وراك ولا قدامك حد بيعرف يجي جنبك
رد عليه ساخرا
ظلمني يالا طول عمرك تعالى ونشوف دنيتنا هتبقى عاملة أيه
تطلع تجاه تسنيم ثم قال
خدي جوزك وامشي يا تسنيم مش ناقصين خساير الله يكرمك ويكرمه
على الضحك والمرح بينهما ليعودوا معا للسرايا
من قال أن المۏت هو أبشع ما قد يخوضه الإنسان! بل هناك ما هو أبشع يا سادة ألم فراق شخصا تعشقه وأنت تعلم بأنك لا تعني له شيئا ۏجع الإشتياق له وأنت تعلم بأنه لن يشتاق إليك بين عڈاب بعده وهو يرى الجنة في بعدك عنه ليته فراق مأساوي على قلبين أهون من قلب واحد يئن بمفرده فكان حال أيان بدونها لا يوصف لا يعلم كيف تحمل ظلمة الليل بدونها إعتاد وجودها لجواره إعتاد التطلع لعينيها حتى وإن لم تكن تحمل له سوى الكره والضغينة إشتاق لها بكل ما تحمله معنى الكلمة فظل ليله ساهرا حتى سطوع نهار اليوم التالي فلم يشكل له فارق كبيرا فلم يعد يفرق بين نهاره وليله شعر بأنه أحمقا حينما
متابعة القراءة