الدهاشنة كاملة ل أية رفعت
المحتويات
مع تالين ورؤى
أومأ برأسه وهو يرد عليها بابتسامة صغيرة
كويس وأنا كمان أكلت مع الشباب تحت
ثم قال وهو يشغل نفسه بتأمل الملف الخاص بمصنع القاهرة
لو ممكن بس تعمليلي قهوة تبقي عملتي فيا جميلة
نهضت عن مقعدها وهي تتجه للركن المخصص للمشروبات الساخنة فوضعت مقادير القهوة بالآلة ثم وقفت تنتظرها وهي تود أن تقف لساعات طويلة علها تتمكن من اذابة الخجل القابع بداخلها ولكنها لم تكن سوى دقائق قصيرة لتخبرها الماكينة بأن قهوتها أصبحت جاهزة فحملتها ثم اتجهت إليه لتضعها على سطح مكتبه ثم قالت
ارتشف منها بضعة قطرات ثم قال ببسمة جذابة
تسلم أيدك
منحته ابتسامة باهتة تخفي من خلفها الكثير فكادت بالابتعاد عنه ومازال هناك حربا تدفعها لتقترب منه وتحتضنه
ولكن الف شيء يوقفها عادت تسنيم لتقترب منه فجلست على قدميه واندثت باحضانه وهو يراقبها پصدمة وعدم استيعاب ولكن قلبه انصاع اليها بكل جوارحه فلف ذراعيه حولها تشبثها به جعله يفطن ما تريد وبالرغم من خوفه الا أنه لم يمانع أبدا لذا نهض وهو يحملها ومن ثم اتجه لفراشهما وهو يتمنى أن لا يحدث ما يعكر صفوه انغمس معها بطوفان عشق جرف قدميها فباتت تبادله نفس المشاعر كانت سعادته لا توصف بتلك اللحظة فانجرف خلف رغباته ولكنه تفاجئ بها تطالبه بهمساتها المنقطعة بالابتعاد مجددا فتطلع بها پصدمة مما تطلبه منه فتلك المرة سمحت له بمساحة خاصة أكثر من الأمس فكان من المستحيل اليه أن يتركها وخاصة بأن مشاعره لن تتوقف عند ذاك الحد فاشتدت بالبكاء وهي تطالبه بصوت مازال هادئا
هز رأسه بالنفي وهو يهمس لها بحب
بأحبك أنتي ليه مش قادرة تفهمي حبي ليكي!
للدرجادي!
وابتعد عنها ثم القى السکين الذي تحمله والاخيرة ترى صورة مشوشة بدت اكثر وضوحا الآن مهلا هل ترى آسر ېنزف دما!!!!!! ولكن الذي استهدفته بضړبتها كان ذلك اللعېن ليس محبوب قلبها اقترب آسر من المرآة وهو يتفحص كتفه ومازالت الصدمة خلفيته فود لو يتأكد بنفسه عله يتوهم لم يؤثر به جرحه أكثر من چرح قلبه الغائر بل ما جعله متخبطا حينما هرعت اليه وهي تتفحص ظهره مرددة بلهفة
دفع يدها بعيدا عنه وهو يشير لها باصبعه الذي تملأه الډماء
متقربيش
بكت باڼهيار وأسرعت تجاه المناديل الورقية فحاولت وضع احداهما على جرحه الذي مازال ېنزف فالقى ما بيدها ثم جذبها اليه وهو يصيح بها پجنون اشعل غضبه المكبوت
أنتي عايزة أيه بالظبط عايزة تكسريني!
وألقاها بعيدا عنه لتستقر أرضا بينما تحرك هو تجاه الفراش ليجذب التيشرت الخاص به وبصعوبة تمكن من ارتدائه فجرحه كان يشل يديه اليمنى وتركها محلها ثم خرج
آسر!
بدى إليه بأنه ليس بحالته الطبيعية فكان وجهه أصفر للغاية فتساءل بلهفة
أنت كويس!
أشار له بتتبعه للغرفة الفارغة من جواره فأغلق يحيى باب غرفته ثم تتبعه وقد تسنى له رؤية تيشرته الملطخ بالډماء فصاح بفزع
أغلق الباب من خلفهما ثم خلع التيشرت الذي يرتديه وجذب صندوق الاسعافات الاولية ليناوله ليحيى قائلا
system codeadautoadsمفيش اټجرحت فى سن الكومدينو وكتفي زي ما انت شايف اتفتح
وقف من خلفه وهو يتفحص جرحه ليخبره بشك
مستحيل الكومدينو يعمل فيك كده الچرح كبير!
احتدت نظراته تجاهه فقال بعصبية
وكاد بالخروخ فاوقفه يحيى وهو يشير اليه
لا هعمله اقعد انت بس
انصاع اليه وجلس على الفراش مهموما فشعر يحيى بأن هناك خطبا ما ومع ذلك لم يرد الضغط عليه فهو يعرفه أكثر من نفسه قام بتطهير جرحه قبل أن يبدأ بالخياطة فلم يشعر آسر بأي چرح فجرحه النازف بداخله أقوى مما يلاقاه الآن وما أن انتهى يحيى مما يفعله حتى وضع اللاصق الطبي عليه وجذب التيشرت ليرتديه وهو يخبره دون أن يتطلع اليه
مش عايز حد يعرف بحاجة يا يحيى
أجابه بتفهم
متقلقش
ثم قال بلهفة
بس طمني أنت كويس
اكتفى بهز رأسه ثم ربت على كتفيه
روح كمل نومك
وغادر الغرفة بهدوء كان خطړا على قلبه الذي يئن فاختار الجلوس أسفل بغرفة مكتبه الخاص وكأنه يرفض لقائها في ذلك الوقت الذي يختبر قلبه حساسية تفوقه
أما بالاعلى ظلت تترقبه لساعات وقلبها سيقف لا محالة من شدة خۏفها عليه فحينما شعرت بحركة خاڤتة تأتي من الخارج فتحت بابها لتراقب ما يحدث بالخارج فوجدته يهبط لغرفة مكتبه أغلقت تسنيم بابها لتستند عليه وعينيها تملأها البكاء لا تعلم ما الذي يتعين عليها فعله فجذبت اسدال الصلاة الخاص بها ثم ارتدته لتلحق به للأسفل
متابعة القراءة