الدهاشنة كاملة ل أية رفعت
المحتويات
محصلش الحديت ده يا ولدي أني بديهم حقوقهم أول بأول دول ناس كدابة وطماعين عايزين الطاق طاقين
صوت صارم قطع حديثهم المتبادل فيما بينهما
عمي أني اتوكدت بنفسي ان الناس دي مبتكدبش وقولتلهالك سابق وهرجع أقولهالك تاني أني مقبلش أن حد من أهلي يستغل اللي بينا ويدوس الغلابة اللي أني نصيرهم وكبيرهم
هتخرج من اهنه تدي الناس فلوسها طوالي والا مهتدخلوش واصل ولا كأنك عمي من الأساس خلص الكلام
ازدرد ريقه الجاف وهو يحاول ابتلاع تلك الاھانة التي كانت نتيجة لتصرفاته البغيضة فاتجه بخطاه البطيئة ليخرج من المنزل متكئا على عصاه فما أن وصل لسيارته حتى لكم الأن بعصاه وهو يردد بتشفي
وصعد سيارته ثم أمر السائق بالتوجه لمنازل هؤلاء الفلاحين خوفا من أن يتخذ فهد أي قرار تجاهه فهو بالنهاية يعلم بأنه يقدر على إيذائه
بجناح رؤى
كانت تجلس تسنيم وتالين معها بعد أن جمعتهما لتتفق معهم على الخروج غدا برحلة استكشافية للصعيد فارادت أن تصطحبهما تسنيم كونها تعلم كل ما يخص أمر بلدها فقالت بابتسامة مشرقة
صفقت تالين بحماس
ياريت الواحد حاسس انه اتحبس هنا
ضحكت رؤى ثم قالت
عشان تعرفي أن أفكاري بتنفع
وتركتهما بالشرفة واتجهت للبراد الصغير الموجود بجناحها لتحضر بعض المشروبات الباردة فتفاجئت بمن يحتضنها من الخلف ليميل على عنقها وهو يهمس بشوق
جحظت عينيها في صدمة لتدفعه بعيدا عنها وهي تردد بحرج
بدر أنا مش لوحدي!
لم يفهم ما تقول الا حينما خرجت تسنيم وتالين من الشرفة وكلا منهن يستحوذ الخجل على ملامح وجههم المصطبغ بالأحمر فمرر يديه على شعره بحرج مما فعله ووضعهما بموقف هكذا فقال بمحاولة لتلطيف الأجواء
ردت عليه تالين بابتسامة رسمتها بالكد
أنا كده كده كنت نازلة لأني ھموت وأنام تصبحوا على خير
وغادرت من أمامهم على الفور وكأن هناك عقرب لدغها فكادت تسنيم بأن تلحق بها ولكن رؤى اوقفتها وهي تتوسل لها
خليكي انتي يا تسنيم عشان خاطري
ما أحنا الصبح هنخرج مع بعض يا رؤى أنا لازم أرجع اوضتي قبل ما آسر يطلع من تحت تصبحي على خير
وتركتها وغادرت سريعا فاستدارت الاخيرة تجاه من يخفي وجهه لما سيلاقاه من معركة حاسمة فرددت بغيظ
يعني مش شايفهم قاعدين!
أجابها بجدية وهو يحاول تبرير ما حدث
أبدا والله مخدتش بالي منهم وبعدين انا عملت أيه يعني لكل ده!
رفعت حاجبيها باستنكار
لا معملتش أي حاجة
منحها ابتسامة خبيثة قبل أن يدنو منها وهو يردد بمكر
شوفتي اني مظلوم
ابتسمت كلما حرك جبهتها على جبهتها فدفعته وهي تركض تجاه الفراش ففاجئها حينما صعد خلفها ليجذبها اليه لتعلو ضحكاتهم معا بينما خيم العشق برداء سكينته عليهما ليصبح ما بينهما خاص للغاية
اتجهت تسنيم لغرفتها شادرة بما رأته منذ قليل فعلى الرغم من أن قلبها ناصع البياض ولا تكن أي غيرة أو كره لأحدا ولكنها بالنهاية أنثى تقارن وتعاتب نفسها على الحياة التي فرضتها عليها وعليه کرهت ذاتها في تلك اللحظة حينما تذكرت ما فعلته بالأمس وصړاخها المتواصل له بالابتعاد عنها وكأنها تمقته وتمقت قربه منها وما جلد روحها مقارنتها بينه وبين ذلك اللعېن خالها فكيف تسول لها نفسها بأن لمسته الحنونة تشابه لمسات ذاك المقزز اللعېن ولجت لجناحها الخاص وقد اتخذت قرارا صارما بأن تلقي خلفها نواقص الماضي التعيس فولجت لحمامها الخاص لتبدل ثيابها لقميص قطني قصير أبيض اللون ثم فردت شعرها خلفها وجلست على المقعد تترقب صعوده وما هي الا لحظات حتى وجدته يفتح باب الغرفة فما أن رآها حتى صفن بها مشدوها حتى وإن كانت تتهرب هي من نظراته خجلا عاد آسر لواقعه حينما تذكر ما سيحل به بعدما يواجه طوفان مشاعره ورغباته تجاهها لا لن يختبر ذلك الإحساس القاسې الذي خاضه بالامس إن حدث بينهما ما حدث فأن رآها تبتعد عنها وتصرخ له بالابتعاد حينها سينكسر قلبه وسيصبح أسير تلك الهلاوس التي ستقضي عليه حتما لذا عبث بالمفاتيح التي يحملها ثم اتجه لخزانته ليجذب بنطال رمادي اللون قصير بعض الشيء وتيشرت من نفس درجاته ثم اتجه لحمامه ليبدل ثيابه وحينما خرج كان يتجاهل التطلع اليها حتى وإن لم تنصاع اليه عينيه كان يجبرهما على عدم التطلع اليها فقال وعينيه تتأمل شاشة حاسوبه
اتعشيتي
كانت تشعر بما يفعله حتى نظراته التي تتهرب منها فابتلعت تلك الغصة المؤلمة وهي تجيبه
أيوه أكلت
متابعة القراءة