الدهاشنة كاملة ل أية رفعت
المحتويات
اسرعت بالخروج من أمامه فأغلقت الباب من خلفها لتعود لغرفتها محطمة القلب وإن كان فؤادها قد داوه حضنه الدافئ
اسندت جسدها العلوي على سور الشرفة ويدها تعبث بخصلات شعرها القصير بعض الشيء بابتسامة حالمة به حديثه القليل ومظهره الرجولي أفتك بها تلاشت تلك الابتسامة حينما لمحت عينيها الدبلة التي ترتديها بأصبع يدها فاستوقفتها اللحظة لتعاتبها بأنها تعتبر على ذمة رجل أخر أنبت روجينا نفسها ألف مرة على السماح لنفسها بالتفكير لغيره فهمست بصوت مخټنق بالدموع
وأبعدت تلك الخصلة المتمردة على عينيها پغضب فشعرت بأنها مشتتة وبحاجة لأن تهتدي لضالتها لذا أسرعت لهاتفها فجذبته لتضغط على زر الاتصال الخاص به ورفعته بلهفة لسماع صوته عل قلبها يهتدي على من ينبغي عليها حبه عوضا عن هذا الغريب الذي اقتحم اساورها العالية
خير أيه اللي فكرك بيا
اتاه ردها الحاد
وأنت اللي بتسأل يعني!
قال بابتسامة ساخرة
مش لما أعرف خطيبتي فين أبقى أسأل انتي مش واخدة بالك من تصرفاتك يا روجينا ولا أيه!
تصرفاتي!! أنا عملت أيه عشان تكلمني باسلوبك ده!
انتي مش شايفة نفسك غلط لما تسافري كده من غير ما تعرفيني وأدرى من بدر انك مسافرة اسكندرية!
قالت باستغراب
وأخد اذنك ليه ما أنا استأذنت من أخويا ووافق انت عايز تتحكم فيا من دلوقتي يا أحمد
طعنته كلماتها فقال
واغلق الهاتف وهو يحاول ابتلاع كلماتها الحادة يشعر بأنه لم يعد يملك المقدرة على استكمال تلك العلاقة المخادعة ولكنه مجبور على ذلك فكيف سيفعل ذلك بابنة عمه بعد خطوبة دامت لاكثر من ثلاثة أعوام أفاقأحمد من شروده المطول على صوت رنين باب الشقة فنهض ليفتح الباب فتفاجئ بها تقف من أمامه باسدال الصلاة الذي يزيدها جمالا وحشمة أشارت له حور بضيق
أجابها بابتسامة عابثة
راحت عليا نومة في الوقت الغلط اوعي تكونوا مكملتوش حسابي
أجابته سريعا
لا طبعا أنا شلتلك اكلك
وأشارت له على باب الشقة قائلة
يالا تعالى
اتبعها بعدما أغلق الباب فولج من بعدها ليردد بمرح وهو يتأمل السفرة
التهم عبد الرحمن قطعة الدجاج من أمامه وهو يجيبه بمزح
حد يفوت أكلة من إيد حور!
جاهد لرسم ابتسامة مخادعة ليخفي بها غيرته الغامضة فوزعت انظاره لماسة التي تجلس جوار يحيى يطعمها بيديه ويا للعجب تتناول طعامها بقبول تام له فإقترب أحمد منهما وهو يشير ليحيى بعدم فهم فابتسم وهو يجيبه بكلمات مبهمة لماشة ولكن تفهمها أحمد ومن حوله
حور صممت مننزلش الا لما نتغدى بس أحنا هناكل كل الاكل ده وننزل الملاهي زي ما اتفقنا صح يا ماسة
أجابته بحماس وفرحة
ومش هنأخدطارق الۏحش معانا صح يا يحيى
تعالت ضحكات الجميع ليجيبهايحيى وهو يمسح حبات الارز على جانبي شفتيها
صح يا روح يحيى يلا خلصي أكلك بسرعة
قبل ما ينزل ويشوفنا
التهمت قطعة الدجاج بيديه بسرعة وهي تشير له بانصياع فاتسعت ابتسامة أحمد الذي أومأ برأسه ليحيى وهو يخبره
الحمد لله إنها تخطت المرحلة دي
بادله الابتسامة ثم انشغل بها فنادته حور مجددا
انت لسه واقف يا احمد اقعد
جلس على المقعد التي أشارت اليه ثم جذب أحد الأطباق وكاد بأن يضع قطعة من الدجاج وقطعة من المعكرونة فأسرعت اليه حور لتجذب الطبق من أمامه ثم وضعت الطاجن الذي يغطيه السلوفان قائلة بسخرية
انت نسيت الاتفاق ولا ايه
حرر السلوفان وهو يردد بعدم تصديق
أيه ده لحقتي تعملي ورق العنب بالسرعة دي
وضعت تالين السلطة من يدها على الطاولة وهي تجيبه بدلا عنها
هي راضية تقعد من ساعتها ولا حتى تخليني أساعدها دي من ساعة ما رجعت من الامتحان وهي مطلعتش من المطبخ
قال عبد الرحمن وهو يلوك طعامه بتلذذ
لا بس بصراحة تسلم ايدها الأكل مالوش حل
ابتسمت بفرحة
الف هنا
ثم اتنقلت نظراتها المتلهفة اليه لسماع رأيه هو الأخر فغمس احمد الشوكة في أحدى لفات ورق العنب الشهي وتذوقها ومن ثم رفع وجهه مقابلها ليشير برأسه بابتسامة عذباء سعدت للغاية بما أخبرتها بها عينيه فانتبهت حور لمراقبة تالين لها فشعرت وكأنها ترتكب ذنب أو جرما ما فالهت ذاتها بتناول الطعام
متابعة القراءة