الدهاشنة كاملة ل أية رفعت
المحتويات
شفتيها المرتجفة بارتباك وابتسامة رقيقة رسمت على وجهها فقد نجح آسر بغزو قالب رغباتها المغلق استحوذ على مشاعرها بلمساته الاحترافية وكلماته التي تتودد إليها رأفته بحالتها بالأمس حينما
سمح لها بالنوم بأحضانه بعد سيطرة منه على مشاعره المنجرفة إليها شعرت بتلك اللحظة بأنها قادرة على منحه فرصة الإقتراب منها وقد اتخذت قرارها بتوتر جعل وجهها يصطبغ بحمرة مربكة للغاية فاقت تسنيم من شرودها حينما وجدته يخرج على متن حصانه المفضل همام ويقترب منها فهرعت للخارج پخوف اقترب منها حتى صار يقف بمحاذاتها ثم قدم لها يديه ليشير لها قائلا
اخفت يدها معا للخلف وكأنه سيلتهما
لا مستحيل انت بتهزر
منحها آسر ابتسامة جذابة قبل أن يتابع باستنكار
غريبة إنك بتحبي الخيل ومع ذلك عمرك ما فكرتي تركبيه
ردت عليه بنزق
وأيه الغريب في كده عادي بحب أتفرج عليه بس من بعيد
اقترب بخيله منها ثم قال بصوته الرخيم
مش هتندمي صدقيني
قولتلك لا
ضم شفتيه معا بخبث ثم أشار لها بعدم مبالاة مصطنع
براحتك بس متلوميش الا نفسك
لما تفهم ما قال الا حينما تحرك بالخيل تجاهها فركضت تسنيم وقد ظنت بأنها ستحظى بالفرار فوجدته ينتشلها بذراعيه التي اجبرتها على الصعود أمامه تعلقت برقبتها وهي توزع نظراتها بينه وبين الأرض بعدم استيعاب لما فعله وحينما استعابت صړخت بړعب
واحتضنته بقوة كادت بقطع التيشرت الخاص به فابتسم وهو يردد بمكر
أنزلك أيه بس أنا حبيت الخيل أكتر من الأول
ابتعدت عنه بحرج فصاح بمكر
هتوقعي كده وهتتعقدي من الخيل
عادت لتتشبث به من جديد فابتسم بانتصار وضمھا بيديه المتمسكة بلجام الفرس فتلك اللحظات تمنحه سکينة لم يشعر بها سوى بقربها منه
نومه الثقيل جعله لا يشعر بما حوله فظل نائما حتى الساعة الرابعة عصرا مما جعلها في حالة من الضيق والتذمر لعدم جلوسه للتحدث معها فاقتربت منه رؤى بملل بعد أن قامت بمحاولة ايقاظه للمرة التي تعدت الخامسة فهزته تلك المرة پعنف وهي تصرخ بصوت مرتفع للغاية
بدر
ظنه أحمد كالمعتاد فلف ذراعيه ليطرحه على الفراش ثم كور يديه بلكمة قوية كادت باستهداف وجهها لولا أن تأكدت عينيه بمن يرى فارتخت عضلات جسده ليردد باستغراب
أخفت وجهها بين يدها وهي تردد پخوف
أنت هتضربني من أول يوم ولا أيه!
عاونها على الجلوس ثم قال بنظرات عاشقة
تنقطع إيدي لو تتمد عليكي يا روحي أنا بس لسه متأقلمتش على الوضع الجميل ده كنت فاكرك أحمد
system codeadautoadsهمست پخوف من خلف حاجزها الخاص
يعني أمان أشيل إيدي ولا أيه
أنا الأمان بنفسه عيب تسألي السؤال ده
ابعدت يدها عن وجهها ثم دفعته بعيدا عنها لتبتلع ريقها پخوف
بعد اللي شوفته لازم أسال مرة وإتنين وعشرة
منحها نظرة خبيثة قبل أن ينحني تجاهها
لا أنا مقدرش على زعلك
زحفت للخلف وهي تشير اليه بتوتر
بتعمل أيه
قال وهو يقترب منها بمكر
هحاول أصالحك
وجدت خۏفها يتبدد أمامه لتنغمس بين أحضانه مثل الأمس تعالت ضحكاتها حينما أخبرها بما كان يحدث له من وراء نومه الثقيل فكانت تلك من الصفات التي لم تعرفها عنه قط ولكن راق لها تودده إليها ليصطحبها في رحلة لا تخص سواهما
بالمندارة
كان يجتمعفهد بعدد من الرجال ليشكو من ابن عم والده الاغلب يشكو من سيطرته على أراضي الفلاحين وتأخره بدفع إيجار الأرض ومن يطالبه بذلك يهدده بمركزه فيهابه الضعيف والقوي فمنحهم فهد وعدا قاطع بالتداخل في حل الأمر واعادة الحقوق لأهلها فما أن غادر التجمع الغفير حتى اجتمع رجال المنزل فقال سليم باستياء لما يحدث
مهران سايق فيها على الكل يا كبير ولازمن يتحطله حد
أضاف عمر بضيق شديد مما استمع إليه من شكاوي غير مرضية بالمرة
اللي خلاه مستقوي على الناس كده لأنه مفكرنا هنسانده وهنقف في دهره بعد ما اتجوز بدل فهد من البنت دي!
اضاف جاسم بإنفعال
كنه كان بيعملها جميلة عشان نفضل نسدد الدين لحد النهاردة
قال يحيى والډماء تغلي بعروقه
يعني هو ميستقواش الا على الناس الغلابة اللي الأرض هي مصدر دخلهم الوحيد لو سكتنا المرادي كده الناس هتفقد الثقة إن الكبير هيرجعلهم حقوقهم
سارت المناقشات بينهما وفهد يستمع لما يقال بصمت كان بمثابة عد تنازلي للقادم فانتهت الهمسات فيما بينهما وكفوا عن الحديث لينصتوا لما سيقال
مفكر إني هقعد وهتفرج على مصايبه يبقى ميعرفنيش واصل
ثم رفع صوته لينادي أحد رجاله فما أن حضر أمامه حتى أمره بحدة
تروح لحد داره وتقوله يجيني بكره والا هيفتح على نفسه أبواب جهنم
أومأ الرجل برأسه وهو يردد باحترام
أمرك يا كبير
وغادر على الفور فاستأذن الخادم بالدخول ليضع صينية الشاي على الطاولة الصغيرة ثم اتجه للمغادرة
متابعة القراءة