الدهاشنة كاملة ل أية رفعت
المحتويات
بره
انصاعوا اليه فجذبوها للخارج عنوة وسط صرخاتها وهمساتها الحاقدة لم تتوقع ردة فعله الصارمة تلك فلم تحتمل اهانته لها وسط حشد هائل من الموظفين فخرجت تتوعد له ولمن فازت بقلبه تلك السنوات حتى تأثيرها لم يدعه وشأنه حينما باتت مختلة!
وقف آسر جواره يتابع حركة الأشجار من حوله بهدوء شديد فطال صمتهما الى أن قطعه فهد حينما قال
لاحت على شفتيه ابتسامة ساخرة فأجاب والده بثبات
أنا محبتش قبل كده
تطلع اليه بنظرة قاتمة فاستطرد موضحا
حضرتك أكتر واحد فهمني وعارف أني نسيت ماسة في اليوم اللي اتجوزت فيه يحيى ومبقتش اقدر أشوفها غير زي روجينا وحور
عارف يا ولدي بس حبيت أتاكد بنفسي قبل ما ندخل بيوت الناس
ثم تابع بقوله الصارم المصطنع
أني بساعدك من بعيد لبعيد عشان تعرف غلوتك عندي بس
اتسعت ابتسامةآسر حينما صرح الكبير بذاته عن قصده الصريح بارسال تسنيم للاسطبل حتى يضمن انفراده بها لدقائق معدودة كاد بأن يشكره على ما فعل ولكنه تفاجئ بمن تقترب منهما حاملة لأكواب العصيروتسترق السمع اليهما وحينما فشلت بسماع شيء زمجرت بغيظ
تطلع آسر لوالده بمكر ومن ثم قال بلهجته الصعيدية
مخبرش تقصدي أيه ياما بس أبوي خابر عن اذنكم
وغادر سريعا من أمامهما فوقفت رواية مقابله لتعيد سؤالها من جديد
ابنك هرب ومفضلش غيرك قولي بتتكلموا عن أيه يا فهد
استقام بوقفته وهو يتناول الكوب من يدها ليرتشفه بتلذذ قائلا بتسلية
منحته نظرة مغتاظة وهي تمتم پغضب
كده يا فهد طب هات بقا مفيش عصير
ووضعت الكوب على الصينية مجددا ثم كادت بالمغادرة فجذبه منها ثم قال من وسط ضحكاته الرجولية
مفيش فايدة فيك ولا في عنادك
كادت بسحب الكوب مرة أخرى فرفعه عاليا ثم أشار بعينيه الماكرة
واتجه بها لغرفتهما بابتسامة نصر لنجاح جزء من مخططه بسحبها بعيدا ليقضوا وقتا سويا بعيدا عن صخب المنزل الذي لا ينتهي
طال طريق العودة من الاسكندرية للقاهرة ومازالت كلماته تلاحقها كالۏحش الذي يستنزف فريسته عصفت رأسها بسؤاله الغامض فبحثت عن اجابة ترضى فضولها حول المتعلق بالعائلتين كادت بأن تسأل بدر الغافل على نافذة الباص البارد ولكنها خشيت ان يعلم بأمرها وربما ان ضغط عليها سيعلم بعلاقتها الخفية بأيان اهتدت روجينا لاجابة متوقعة بأن ربما يجمعهما ثأر مثلما يسود بين أغلب عائلات الصعيد ولكن عليها التأكد وبداخلها تتمنى أن يكون الامر هين حتى لا تفترق عن ذاك الغامض الذي سلبها قلبها قبل عقلها
متسلسل حتى الرمق الاخير من روحها البائسة!
توقف الاتوبيس اخيرا أمام العمارة لتنادي أحدى المشرفات على روجينا لتخبرها بأنها وصلت لوجهتها فهبطت هي ورؤى للاسفل ومن خلفهما بدر الذي حمل الحقائب على كتفيه ومن ثم اتبعهما كادوا بالصعود للاعلى ولكن استوقفهم صوت مألوف إليهما فاستداروا تجاه الجهة الاخرى من الطريق فوجدوا نادين تلوح لهما من نافذة السيارة التي تقترب من مدخل العمارة ليهبط منها أبيه ووالدته وتسنيم أسرع بدر اليه ليندث بأحضانه بشوق
أبوي
لف سليم ذراعيه حول ابنه بابتسامة حنونة ثم ردد بفرحة
اتوحشتني اوي يا ولدي طمني عليك وعلى اختك
ابتعد عنه وهو يجيبه بابتسامة هادئة
الحمد لله بخير انتوا اللي عاملين ايه
أجابه سريعا
كلنا بخير
دفعته نادين برفق لتحتضن ابنها ومن ثم ابتعدت عنه لتردد بحزن
مالك كده يا ابني خسيت النص وحالك عدم كده انت مش بتاكل ولا ايه
تعالت ضحكاته لسماعه كلماتها المعتادة فقال بمرح
ازاي بقا ده الشيف حور نازلة علينا بالطواجن ليل نهار!
انكمشت تعابيرها حزنا
system codeadautoadsقلبي واكلني عليها يلا نطلع نطمن عليها الاول
أومأ برأسه لها فاستدارت لتشير لمن خلفها قائلة
يلا نطلع احنا يا تسنيم وهما هيجبوا الشنط وهيجوا ورانا
هبطت من السيارة وهي تخبرها على استحياء
انا هسيب شنطتي تحت لما اطلع اطمن على حور الاول وبعد كده هركب تاكسي واروح السكن
وقف سليم مقابلها
متابعة القراءة