الدهاشنة كاملة ل أية رفعت
المحتويات
تنتبه له ولا لما يقول فعاد ليرفع صوته مجددا
تسنيم!
انتبهت له فنهضت وهي تتساءل بتوتر ملحوظ
بتقول حاجة يا بشمهندس!
قال باستغراب
أنتي مش معايا خالص في حاجة ولا أيه
بارتباك قالت
لا آآ أنا كنت بحضر حاجتي ونازلة
وحملت الحقيبة ثم توجهت بالمغادرة لتتوقف خطاها حينما ارتفع صوته الرجولي مناديا
توقفت عن المضي قدما ثم عادت لتقف أمامه فأشار بعينيه على الهاتف الموضوع على سطح مكتبها التقطته وهي ترسم بسمة مرتبكة لم تنجح بإقناعه بأنها على ما يرام غادرت ومازال شبحها يلتهم عينيه طيفها مازال يلازمه بداخله شيئا يؤكد له بأن لها بقلبه شيئا!
ابتلع الظلام الضوء بجوفه ليظل ضوئه المرصع هو القائد لتلك الليلة الحاسمة فانسدل بضوئه الأبيض على أمواج البحر المظلم ومن أمامه جلست رؤى تتأمله بأعين قاتمة تعكس ما يدور بداخلها شرودها طال لدقائق ومن ثم امتد لساعة كاملة لم تشعر بها من يراقبها من الأعلى الفتاة التي يشعلها النشاط والحماس منطفئة كالرماد الباقي من جمرات الشعلة الموقدة عادت لتشغل تفكير بدر من جديد ولكن تلك المرة مما أصابها لم يشعر بقدميه التي سلكت الدرج الجانبي حتى بات قريبا منها يقف لجوارها وبالرغم من ذلك لم تشعر به فاض به الصمت والترقب فجذبها من معصمها لتقف أمامه فانتفضت بفزع وخاصة حينما صړخ بها باندفاع
نظراتها وألف آه مما تحمله بين دمعاتها اللامعة بأعينها البندقية صوتها الذي كان يبغضه تمنى سماعه ليتأكد فقط بأنها على قيد الحياة فحتى الآن مازالت تتطلع له بصمت أخفضت رؤى نظراتها الياكية لتتعلق بذراعيه المتمسكة بمعصمها بقوة انتبه بدر لذاته وابعد يديه عنها ليسألها بحدة
ببسمة تحمل ألم كون بأكمله قالت
لا خسړت الأهم منه
منحها نظرة مهتمة فاردفت پانكسار
خسړت نفسي
وتركته وكادت بالرحيل فجذبها لتقف أمامه مجددا ليخبرها باستهزاء ساخر
ومتأثرة ليه انك خسرتيها مش دي كانت رغبتك أنك تسلمي نفسك لأول شخص تحبيه!
كلماته اللازعة عمقت من جرحها حاولت التراجع للخلف الابتعاد عنه وعن ما يفيضه من ألم تحاول العيش قليلا بدونه ولكنه حاصرها كلما حاولت الرحيل أو الهرب فعاد ليسمعها أبشع ما تتغاضاه
انهمرت دموعها فرددت بصوت مذبوح
سيب أيدي
رفض تركها وتعمد الضغط على جرحها بأوسع ما امتلكه فقال
لما أفهم انتي مالك بالظبط شايفك مکسورة وضعيفة ها الانسان اللي كفئتيه بنفسك طلع ما يستاهلش ولا أيه!
انهمرت الدموع من عينيها فحاولت دفعه بكل ما امتلكته من قوة وهي تصرخ به
ظل متمسك بمعصمها كلما حاولت التحرر ليستكمل حديثه
قولتلك مهما حاولتي تتشبهي بينا عمرك ما هتكوني واحدة مننا
حدقت به لدقائق قبل أن تخبره بثبات رغم اڼهيار دمعاتها
مش عايزة أكون واحدة منكم فخور أوي بنفسك وبثقافتكم الشرقية اللي أنا كنت ضحيتها ممكن يكون تفكيري كان غلط لكن لما فوقت فوقت بعد فوات الاوان
الرغبة بالإنتقام عجلت الهدف ليحصل على مبتغاه سريعا لذا أنهىأيان اتصاله ليختتمه بقوله الآمر
النهاردة تنفذي
لمعت حدقتيه بشرارة مخيفة وهو ينهي مكالماته الهامة مع تقى ثم خرج لشرفة غرفته يراقب البحر الساكن خلسة وكأنه سيشهد على خطته التي ستستهدف عصب عائلة الدهاشنة وبالفعل شرعت بالتنفيذ فأرسلت رسالة نصية لروجينا تحثها على الهبوط لليخت القريب من الشاطئ لحاجتها للحديث معها سريعا نهضتروجينا عن فراشها وهي تبرطم بضيق
موضوع أيه ده اللي عايزني فيه وش الفجر ده!
وبحثت عن حذائها لتلتقطه من أسفل فراشها ثم جذبت حجابها لترتديه بنوم ومن ثم ألقت نظرة متفحصة على السرير المجاور لها لتتأكد من أن رؤى يغلبها النعاس ثم جذبت مئزرها لترتديه على ثيابها هبطت للأسفل حتى وقفت أمام المياه تراقب اليخوت بحيرة حتى اهتدت نظراتها على يخت قريب من الشاطئ يحمل نفس المواصفات التي القتها على مسمعها لم تفكر روجينا كثيرا وصعدت على متنه ثم بدأت برحلة البحث عنها
أما بالاسفل وقفت تقى جوار كريم لتشير له بابتسامة خبيثة
قولتلك هقدر اقنعها انها تديك فرصة وأديك شوفت بنفسك أهو
أجابها بفرحة
لسه بحاول استوعب هروح اتكلم معاها وأقنعها تديني فرصة أنا بحبها أوي
كاد بأن يغادر فأمسكت تقى يديه ثم قدمت له زجاجة المياه وهي تستطرد بمكر
هتسمعك اشرب بس كده وافهمني
التقط زجاجة المياه وإرتشف منها
متابعة القراءة