الدهاشنة كاملة ل أية رفعت

موقع أيام نيوز

أيه 
نجح في رسم الابتسامة على وجهها فعدلت من حقيبتها على كتفيها ثم مسحت وجهها جيدا لتتحرك تجاه باب الخروج 
يالا 
حرك يديه ليعدل من جلبابه ووشاحه الاسود الضخم المتدلي من خلفه ليلحق بها بالخارج فاستقبله السائق بفتح باب السيارة 
أعدت نادين الكثير من أصناف الطعام الشهي على الغداء بمساعدة حور وتالين فاليوم ستجتمع افراد العائلة بعد غياب انتهت نادين من سكب أكواب العصائر ثم استدارت تجاه ابنتها التي تعد السلطات بأنواعها قائلة 
system codeadautoadsروحي يا حور أسالي اخوكي وقوليله قربوا يوصلوا ولا أيه
جففت يدها ثم ارتدت حجابها المنسدل حول رقبتها متجهة للشقة المقابلة لهم طرقت عدة مرات وبالرغم من أن الباب كان نصف مفتوح لم ترغب في الولوج قبل أن تطرق مرات متعددة وحينما لم تنتظر ردا ولجت للداخل وهي تنادي بتوتر
بدر بدر 
لم يأتيها رده فاتجهت لغرفته ثم حاولت فتح بابها ولكنه كان موصود من الداخل تعجبت للغاية من اغلاقه للباب بالمفتاح فاتجهت لغرفة أحمد بقلق من أن يكون أخيها بسوء وجدت باب غرفته مفتوح على مصرعيه لتراه أمامها يؤدي صلاته بخشوع تام وصوت في الترتيل سحرها لدرجة جعلتها تجلس على مقربة منه لتسمع صوته الخاشع في تلاوة القرآن الكريم وبعد أن انتهى من صلاته نهض يثني سجادته وهو يتطلع اليها بابتسامة مرحة 
إنسيه لما بينام بيبقى شبه المقتول بالظبط لو عايزاه في حاجة مهمة وكده ممكن أجازف واعديله من البلكونة ورزقي ورزقك على الله 
شرودها بها لم يجعلها تستمع لما قاله فخرجت كلماتها تلقائيا دون حساب منها 
صوتك جميل أوي يا أحمد ما شاء الله أول مرة اعرف انك صوتك حلو في قراية القرآن 
system codeadautoadsابتسم على مدحها الرقيق ثم قال 
مش أوي كده احنا على قدنا 
ضحكت وهي تجيبه 
متخفش انا مش حسادة بس برضه صوتك حلو 
ضحك هو الأخير ثم قال 
ماشي يا ستي متشكرين المهم هنأكل ايه النهاردة لحسن انا واقع!
قالت بحماس سبقها بالحديث فلم يضع لها حدا 
عملتلك طاجن ورق عنب بالكوارع انما ايه عجب 
تطلع لها بفرحة 
ايه ده بجد! 
هزت رأسها فوضع سجادة الصلاة على الاريكة القريبة منه ثم قال مازحا 
أنا خسيت النص من بعد ما تعبتي محدش بيفتكرني بأي صابع كفتة تايه حتى 
تعالت ضحكاتها على مزحته فانتفضت بوقفتها وهي تردد بتذكر
يا خبر دي ماما هتولع فيا كانت قايلالي اخلي بدر يشوفوهم بقوا فين وانا بحاول من ساعتها اصحيه مش عارفة 
أخرج هاتفه من جيب بنطاله وهو يردف بابتسامة عذباء 
اهدي بس كده ولا هتقتلك ولا هيحصل حاجة هجبلك أرارهم وحالا 
ابتسمت وهي تردد بامتنان 
تسلم يا أحمد 
منحها نظرة هادئة قبل أن يحرر زر الاتصال ليأتيه صوت آسر فقال الاخير 
فينك يا ديزل! كل ده في الطريق! 
أتاه صوت الساكن بغيمة عشقه المجاور له 
لا خلاص يا أحمد دقايق وداخلين عليكم ان شاء الله 
توصل بالسلامة أنت واللي معاك أنا هستناك تحت 
تمام يابو حميد سلام
وأغلق الهاتف ثم أشار لها قائلا 
على وصول يا حور 
همت بالخروج قائلة بابتسامة رقيقة 
الحق اكمل السلطة قبل ما يوصلوا 
ابتسم وهو يجذب مفاتيحه ثم قال 
وأنا هنزل استناهم تحت 
وأغلق باب الشقة ثم هبط للاسفل وعينيه تراقبها وهي تدنو من باب الشقة المجاورة حتى اختفت تماما من أمامه فاستكمل طريقه للاسفل بابتسامة مرسومة على وجهه رغما عنه 
بغرفة روجينا 
زفرت بتأفف حينما حاولت الاتصال به للمرة التي تعدت الخمسة عشر مرة ولم ياتيها رده بات القلق يستحوذ عليها بشكل كبير فأرسلت اليه رسالة مسجلة والحزن والقلق كفيل بجعل صوتها مرتعش كالرعد الذي يضرب القمر فيجعله يرتعد خوفا
أيان أنت فين من الصبح بكلمك مش بترد عليا أنت زعلان مني في حاجة يمكن أكون عملت حاجة تزعلك وأنا مخدتش بالي أرجوك رد عليا أنا قلقانه عليك آآ أنت وحشتني أوي مشفتكش امبارح ولا النهاردة أرجوك حاول تطمني عليك أنا حاسة اني هيجرالي حاجة من كتر تفكيري بيك 
على الجانب الأخر 
فتح هاتفه ومن ثم فتح الريكورد المسجل وعينيه منصوبة على الطريق بنظرات خالية من الحياة مازال يتذكر مواجهته بألد عدو له كان يقف أمامه ويتحدث إليه وتركه دون أن ينتهي منه لكم مقود السيارة پغضب كفيل بجعل السيارة تنقلب في حاډث مزري تجاه عصبيته الدامية ولكن لولا مهاراته بالقيادة لانقلبت به بالفعل استمع أيان لصوتها الباكي فشعر بوهلة بتخبط بمشاعره ما بين الفرحة والغرور بأنه سيقتص منهما قريبا وما بين التوتر والارتباك من شعوره بشيء حاد يخترق قلبه لسماع صوتها الباكي ثمة شيئا غريبا يلامس قلبه حينما يستمع لصوتها والأغرب من ذلك مشاعره التي تتحرك حينما تكون معه وبين يديه ظنها بالبداية غريزته الذكورية هي من تحركه تجاهها ولكن بات الأمر الآن غير مفهوما بالنسبة اليه فأغلق
تم نسخ الرابط