الدهاشنة كاملة ل أية رفعت
المحتويات
أراح ۏجع صدرها لفح وجهها نسمة هواء باردة فبعثرت خصلات شعرها بعشوائية فتمنى من يراقبها خلسة لو مرر يديه على شعرها الناعم برفق وربما ان سنحت له الفرصة سيحتضنها خلسة شعرت رؤى بأنها ليست بمفردها بالشرفة فاستدارت لتجده يقف أمامها يتأملها بتلك النظرة الساكنة بللت شفتيها بتوتر ومن ثم أعادت تمشيط شعرها بيدها وكأنه تحاول أن ترتب شكلها قليلا ثم استكملت طريقها للخروج من شرفة المنزل حتى تتجه لغرفتها اعترض بدر طريقها فتساءلت عينيها عما يفعله فتحرر لسانه ناطقا
انهمرت دمعة على خدها لتستكين لحظة قبل أن تجيبه
أنهي واقع فيهم إني خسرتك ولا خسړت نفسي!
وكأنها لامست ما ېقتل تفكيره فاقترب بخطاه منها حتى بات قريبا ومن ثم لحقه صوته الهامس
خسارتي فارقة بالنسبالك يا رؤى
بللت شفتيها الجافة وهي تجيبه بارتباك
ثم استطردت كلماتها بدموع
أنا عارفة إني غلطت لما شوفت نفسي واحدة منهمبس في الحقيقة انا مش زيهم ولا شبههم يا بدر
وازاحت دموعها وهي تحاول ان تستجمع
شتاتها
أكتر حاجة ۏجعاني إني فوقت بس بعد ما خسرتك وخسړت كل حاجة وأهمهم نفسي!
أمسك يدها بين يديه وعينيه تحاوطها بين جفنيه فرفعت عينيها تتطلع له بدهشة وخاصة حينما قال
انقطعت الكلمات عن مرساها فاستكمل بحزن نبع من داخله
يمكن أكون نسيتك في وقت من الاوقات بس اللي مستغربه لحد دلوقتي اني مش قادر اشوفك حزينة او مکسورة بالشكل ده ويمكن ده اللي اكدلي انك لسه عايشة جوايا
انفرجت شفتيها وهي تتابعه پصدمة فاردف بابتسامة ساحرة
فور نطقه لتلك الجملة سحبت يدها من بين يديه ثم هزت رأسها پجنون
لا مستحيل ده يحصل
ضيق عينيه بذهول
لا انتي مش بتحبيني
قالت پبكاء ېحطم القلوب
أنت تستاهل واحدة غيري يا بدر
وبلسان ثقيل أوضحت
واحدة نقية من جوا وبره
وتركته وهرعت باكية لغرفتها وبقى هو يترقب ابتعادها عنه بذهول
system codeadautoadsكنها ما صدقت يتقدملها بينها اكده تعرفه قبل سابق يا فضل
علمت تسنيم ان تلك محاولة جديدة من محاولاته الدانيئة لايقاظ ڠضب ابيها تجاهها ولكن قبل أن تجيبه اجابه والدها بدلا عنها
وحتى لو تعرفه أيه يضايقك في كده يا عباس
انا بقول يعني كنا نتأخر شوية في الرد ما أنت شوفت بعنيك لما بتك دخلت وجفت اتسمرت قدامه وكأنها ما صدقت يتقدملها وطول مهي قاعدة منزلتش عينها من عليه بنات جليلة الحيا
صعقټ تسنيم مما استمعت اليه وبكت صمتا وقهرا لسماع تهمته الباطلة أما فضل فصاح به بانفعال
اخرس قطع لسانك أنا بتي متربية أحسن ربايا ولو مكنتش اكده مكنش الكبير جيه اهنه بنفسه عشان يطلبها لولده مش هتيجي انت على أخر الزمن وهتعرفني تربيتي!
ثم استدار لزوجته ليتابع بحدة
لمي أخوكي يا عواطف أني عامل حساب انه في بيتي الا وكنت طردته بوز الاخس ده
وجذب يد ابنته وهو يشير لها بتتبعه
تعالي يا حبيبة جلب ابوكي
system codeadautoadsثم صعد بها تاركا الاخير يستشيط ڠضبا بالاسفل
اليوم منح سعادة لا مثيل لها فشعر بأنه بحاجة لأن يكون بمفرده لذا استأذن من الجميع ثم ذهب للاسطبل ليجلس جوار فرسه الصغير فما تحمله بقلبها من غلاوة تجاهه تجعله قريبا للغاية من قلب الآسر اعاد ظهره للخلف ثم هامت عينيه بتأمل السماء وكأنه يحاول أن يجد صورتها فربما إن استجمع تركيزه سيتمكن من رسمها كقمر تلك السماء الصافية عاد ما حدث يتردد من أمامه مقابلته لها نظراتها اليه حوارهما الشيق ابتسامتها التي اذهبت عقله فابتسم تلقائيا وهو بتساءل بذهول للحالة التي وصل اليها
عملتي فيا أيه يا تسنيم
بمنزل كبير الدهاشنة
اجتمعت العائلة بالطابق السفلي من المنزل لتناول أكواب الشاي الساخنة فشاركتهم نساء المنزل بتلك الجلسة الآسرية جذب حديث عبد الرحمن وفهدانتباه الجميع فانصتوا جميعا اليهما وخاصة حينما سأله فهد باهتمام
مفيش بت من بنات مصر زغللت عنيك اكده
وضع كوب الشاي عن يديه ثم اجابه متلهفا وكأنه ينتظر سماع سؤال عمه الدائم له
بصراحة في يا عمي بس مش من بنات مصر
رفع حاجبيه متعجبا
من اهنه
هز رأسه نافيا ثم قال
أبعد شوية أمريكا
قالت نواره باستغراب
أيه وداك بعيد اكده يا ولدي
اجابها بابتسامة واسعة
مش بعيد ولا حاجه يا عمتي مهي من محيط العيلة برضوه
فهمت رواية مغزى حديثه فابتسمت قائلة
يا ترى بقا مين فيهم
نهض عبد الرحمن عن محله ثم أسرع ليجلس على مقربة منها وهو
متابعة القراءة