الدهاشنة كاملة ل أية رفعت
المحتويات
تجاه الباب وهي تتساءل بلهفة
طب هي راحت فين
أجابها بهدوء
رجعت بيتها واحنا كمان رجعنا لبيتنا
بكت باڼهيار وهي تردد بضعف
لا انا عايزاها جنبي انا عايزة امشي من هنا عايزة ارجع معاهم انا مش عايزة اقعد هنا
انتباها جنون وهي تحاول النهوض ولكن سرعان ما صړخت ألما لما تشعر به حاول أيان تهدئتها ولكنها لم تهدأ الا حينما اخترق محقن الممرضة يدها لتنغمس بنوم اجباري ولسانها مازال يردد باسم شقيقها ووالدتها
system codeadautoads
هبطت رواية للاسفل فتعجبت حينما رأت حماتها تعد السفرة بذاتها فاسرعت اليها ثم التقطت عنها طبق الجبن وهي تخبرها بدهشة
جذبت منها الطبق ثم قالت بابتسامة مشرقة وهي تضعه على المائدة
لا محدش هيجهز فطور ضنايا غيري اتوحشني جوي
انكمشت تعابيرها وهي تتساءل بذهول
مين!
قالت وهي ترتب الفطير الذي احضره لها الخادم
فهد ولدي سليم رايح قالي انه رايح يجيبه
قالت دون ان تتطلع اليه
مفيش حاجة تربطني بيك من اللحظة اللي قطعت صيلتك ببنتك واتخليت عنها
وتركته وغادرت تركت الخناجر تمزق أحشائه رغم وجعه السابق ومع ذلك ولج للداخل وجلس يتناول طعامه بصحبة والدته راسما لابتسامة باهتة ظلت على وجهه حتى صعد لغرفته وحينما كاد باغلاق بابها وجد ابنه يقف أمامه ليسد عليه بابه فولج ليغلقه هو من خلفه ثم تطلع له بنظرة مطولة صامتة فتساءل فهد باستغراب
كسر قاعدة صمته حينما قال بثبات
أنت غامض ومش مفهوم لكل اللي هنا الا أنا
توترت نظراته تجاهه فاتجه للمرآة ثم ادعى انشغاله بخلع ملابسه وهو يردد
قصدك أيه
لحقه آسر ثم قال
قصدي حضرتك فاهمه كويس بس اللي انا مش قادر افهمه ليه ليه تتفق مع الدكتور ان محدش يعرف انك انت اللي اتبرعتلها مع ان ده كان ممكن يحسن علاقتك مع ماما كتير!
جحظت عينيه حينما انكشف امره فاستدار اليه وهو يتساءل پصدمة
انت جبت الكلام ده منين انا معملتش حاجة
ابتسم وهو يقول
بابا انا كنت حاسس بيك طول الوقت حاسس بوجعك وحزنك لما عرفت باللي حصلها ولما فوقت اتاكدت انك انت اللي اتبرعتلها مش انا
تطلع له مطولا قبل ان يقول
مينفعش يا ولدي تعمل حاجة زي دي وابوك عايش اني راحت عليا خلاص لكن انت مستقبل الدهاشنة كله
اقترب آسر منه ثم قال بحزن
طيب ليه مقولتليش
ابتسم وهو يجيبه
لاني خابرك زين عنيد ودماغك ناشفة زي ابوك مش هترضى اني اكون بدالك
ثم رفع يديه امام وجه ابنه وهو يردد بقسۏة
بس ده ميمنعش العداوة والكره اللي في قلبي ليها قلبي لساته عضبان غليها وهيفضل اكده طول ماني عايش
اخفى آسر ابتسامته على والده الذي يشبه في ذلك الموقف الطفل الذي يقسم بانه لن يتحدث مع ابيه حينما يقترف ذنبا وحينما يتحدث اليه يخبره بانه لن يفعل ذلك مجددا فمازال حزينا ترك كل تلك المخيلات من رأسه ثم قال
طيب ليه معرفتناش كلنا وبالاخص ماما خبر زي ده كان هيفرحها
رد عليه بصرامة
محدش عرف ولا هيعرف بالكلام ده لانك مش هتتكلم يا آسر اني مش عايز حد يفكر اني سامحتها غلطها كبير وميتغفرش
كاد آسر بالحديث فاوقفه والده حينما قال
مدامك عارف باللي بيا اخرج بقى وخليني ارتاح شوية والحديث نكمله بعدين
ضحك وهو يشير اليه قائلا
حاضر هخرج
وكاد بالخروج ولكنه توقف وعاد ليقف مقابله ثم انحنى ليطبع قبلة
متابعة القراءة