فيروز
المحتويات
باب الشرفة بقوة ل يحك هو مؤخرة رقبته مبتسما علي غيظها و ڠضبها الطفولي
فاقت من ذكريات ذلك اليوم و هي تنظر اليه مبتسمة ل تجده يعقد ذراعيه أمام صدره ل تتحدث قائلة
مكنتش طايقاك كنت عايزة ارميك من البلكونة
ضحك بصوت مرتفع علي تعابير وجهها و قد نسي ما تفوهت به ما ان اعتدل بوقفته و كاد ان يرد عليها الا ان وصلت الممرضة اليها تتطرق علي الباب المفتوح بالاصل ل يلتفت اليها شهاب قائلا
ل تتحدث هدي ببشاشة قائلة
كل حاجة جاهزة يا دكتور و منتظرين حضرتك
هز رأسه بايجاب و هو يشير اليها قائلا
طب روحي انتي يا هدي و انا جاي وراكي
انصرفت الممرضة بهدوء و الټفت اليها مرة اخري قائلا
مش هتأخر عليكي
يا حبيبتي
هزت رأسها بابتسامة واسعة و هو يتوجه نحو الخارج غالقا الباب خلفه ل تفتح هي الهاتف الخاص به و تبدأ بالعبث به لانها قد نست هاتفها بالمشفي قبلا
هزت رأسها بايجاب و هي تميل نحوه تضع رأسها علي كتفه قائلة
الحمد لله يا حبيبي اتأخرت لية
تنهد و هو يحاوط كتفها قائلا
روحت قعدت مع ماما شوية
هزت رأسها بتفهم و هي تسأل
هي كويسة
ايوة الحمد لله و بتسلم عليكي
ابتسمت و هي تعلم ان
حماتها العزيزة لن تفعل ذلك فقط هو يقول ذلك حتي لا تحزن ل تعتدل بجلستها و هو تربت علي يده قائلة
منعها من القيام و هو يقول بهدوء
لا انا اتغديت مع ماما المهم انتي اكلتي
هزت رأسها بنفي و هي تقول
كنت مستنياك بس مش مهم اكلت فاكهة
يعني اية مش مهم لازم تاكلي و بعد كدا لما تلاقيني اتأخرت تاكلي عشان انا اوقات كتير يا هتأخر في المكتب او ممكن اعدي عند ماما
نظرت اليه بتأفف و هي تقول
تنهد و هو يمسك بيدها يسير بها نحو المطبخ اوقفها امام مقود الڼار و هو يقول
اغرفي و هأكل معاكي
ابتسمت برضا و بدأت في تحضير الطعام و هي تتسأل عن كيف كان يومه و هو يسرد لها احداث اليوم و بعض المواقف دون ملل وضعت الطعام علي الطاولة و جلس هو الي جوارها يأكل ببطئ حتي تنتهي هي من الطعام فقد كان
بكلم فيروز مش بترد عليا من يوم فرحنا و مجتش حتي تشوفني بصراحة زعلانة منها اوي
يمكن عندها ظروف يا حبيبتي الله اعلم كلمي مامتها و اسأليها عليها
اجابها بهدوء اخذا العذر ل صديقتها ل تنظر اليه بتأفف قائلة
المشكلة اني مش معايا غير رقم طنط هناء و مش عارفة ممكن تعرف عنها حاجة و لا لا مش معايا رقم مامتها
طب ما تكلمي طنط هناء يمكن تعرف بدل ما تزعلي علي الفاضي يمكن فيها حاجة في ظروف اي حاجة يعني
تنهد و هي تهز رأسها بايجاب واضعة الملعقة جانبا و هي تقول
انا الحمد لله شبعت هقوم بقي و بعدين اكلمها
حمل معها الاطباق و
ادخلها المطبخ و جلس علي طاولة المطبخ يتحدثان سويا حتي تنتهي من تنظيف الاواني تنحنحت و هي تتحدث اليه بهدوء متسائلة
طب و انت مش ناوي نرجع نقعد في بيتنا يعني نرجع نعيش في شقتك هناك
استطال صمته ل تغلف الماء بعد ان انتهت و تمسح يدها العالق بها الماء بكثرة و تجلس علي المقعد المجاور له تهمس له
ضايقتك
ابتسم و هو يمرر يده علي رأسها بهدوء و هو يتحدث اليها قائلا
لا يا حبيبتي مضايقتش بس صدقيني كدا احسن خلينا نبعد عن اي مشاكل انا عايز اعيش معاكي حياة هادية و لو رجعنا هناك عمرنا ما هنعيش يوم من غير مشاكل و خناق
يعني انت عايز كدا من كل قلبك طب طنط لما روحتلها النهاردة مفتحتش معاك موضوع اني السبب في بعدك عنها
تسألت بخفوت ل بحنو و قد فعلت والدته بالضبط دائما ما تتهمها بابتعاده عنها لكنه لا يريد ان تسمتع زوجته الي شئ يؤذي داخلها لا يريدها ان تعاني من كره والدته لها قبل قمة رأسها و هو يجيب
انا ميهمنيش اي حاجة امي تقولها انا عمري ما هسيبها
و هشوف كل
متابعة القراءة