فيروز
المحتويات
ل ينظر اليه الرجل مرة اخري من اعلي الي اسفل و هو يقول
انت بقي علي انت اللي بتلعب ببنات الناس و لما يعرفوا انك ابن كلب تقتلهم
حاول علي ابعاده عنه الا انه
و الله لهتحصل ميرنا يا ابن الكلب
صك علي اسنانه پغضب شديد و بلحظة و بكل قوته لينال جزاءه من ما فعله بحياته حتي الآن و اخرهم كان نفس بغير حق
يقف حسام امام المراه يهندم من نفسه مستعد لحفل زفافه الذي طال انتظاره كثيرا و الذي لطالما كان ينتظر هذه اللحظة ابتسم الي انعكاسه بالمراه و هو يعقد رابطة العنق متخيلا هيئتها الملائكية بفستان زفافها الابيض أطلق صفير من بين شفتيه و هو ينهي كل شئ علي اكمل وجهه ل يظهر بأحسن صورة ثم التف حول نفسه يري هيئته كاملة و هو يصفق يتغني بكلمات مفرحة من احدي الاغاني
قالو الجنه هيه جنينه
وعاليسمينا نشوف اسامينا
لو زفينا الزين ع الزينه
قهقه بفرحة عارمة و هو يمسك بزجاجة العطر الخاصة به و اخذ يغرق نفسه بالرزاز الذي يخرج منها و من ثم وضعها غالقا ازرار سترته و ما كاد ان يخرج من الغرفة
حتي استمع الي صوت جرس الباب يدق بشكل متتالي ل ينظر الي ساعة يده و هو يقول باستغراب
تقدم يفتح الباب و هو ينبه الطارق ان ينتظر ل يفتح الباب و هو يتحدث
مهربتش يا جماعه ف
صمت عن الحديث حين اطلت والدته من خلف الباب حين فتحه نظر اليها بهدوء و من ثم انزاح عن الباب و هو يفرد يده يشير الي الداخل قائلا
اتفضلي يا ماما
دلفت نبيلة الي الداخل بوجه جامد غير واضحة تعبيراته ل تمرر بصرها علي جميع محتويات الشقة و كل تفاصلها قبل ان تلتفت اليه قائلة بجمود
تنهد بصبر قبل ان ينطق بهدوء
ايوة يا ماما هي دي شقتي و لو جاية الفرح يلا عشان اتأخرت
تقدمت منه والدته و هي تقول بهدوء
بلاش يا حسان تعالي يا حبيبي روح معايا و انا هجوزك ست البنات كلهم ادب اية اخلاق
نظر اليها حسام بتعجب و هو يقول بذهول
انتي بتقولي اية يا ماما انتي واخدة بالك ان النهاردة فرحي و ان المفروض اروح لمراتي دلوقتي
اسنع كلامي يا حبيب امك و تعالي نروح البت دي مش مناسبة ليك
ازاح حسام يدها عنه برفق و هو يقول بضيق و هو لايشعر بالاختناق من حديث والدته علي زوجته بهذا الشكل
كفاية كلام علي زينة بالشكل دا بقي يا ماما انا مش هتحمل عليها كلمة واحدة عمري ما هفكر في يوم اسيب زينة يا ماما
انا نش عابز كلمة علي زينة تاني يا ماما و لو عايزة تيجي الفرح اتفضلي معايا
اشارت نبيلة الي نفسها و هي تقول باشمئزاز
انا اجي فرح البت العرة دي
كبح حسام غضبه الذي يتعالي و هو يقول بحدة
انا مراتي مش عرة و الفرح فرح ابنك يا ماما
تقدمت منه نبيلة پغضب و ربتت علي صدره بحدة و هي تقول بسخرية
اه ابني صحيح ابني بسلامته اللي سايبني و مشي عشان واحدة متسواش
احمرت عينه و قد تصاعد غضبه قائلا
اظن انتي مش عايزاني اتكلم في اللي سمعته منك عشان لو فتحت الكلام عمرنا ما هنرجع ابن و امه ابدا يا ماما
تقدم من المراه الموجودة بجوار باب الشقة يهندم من هيئته مرة اخري و هو يقول
ها هتيجي الفرح و لا امشي عشان مش عايز اتأخر علي مراتي
صكت نبيلة علي اسنانها پحقد و هي ترمقه بحدة قائلة بتهكم
لا مش جاية الفرح يا حبيبي خليهالك اشبع بيها ست الحسن و الجمال
كادت ان تفتح الباب و تغادر الا انه ابتسم قائلا بطريقة اثارة استفزازها
الله يبارك فيكي يا ست الحبايب
ل ترمقه مرة اخيرة پغضب و تخرج غالقة الباب خلفها بقوة ل يظهر الحزن الذي يسكن صدره علي معالم وجهه و هو يستند علي الطاولة الطويلة امامه متنهدا بحسرة علي ما تفعله والدته به و كيف تكره زوجته الي هذا الحد
تقف فيروز بجزار تلك العروس الرقيقة التي جعلت منها الزينة اكثر جمالا و انوثة و ابرزت ملامح وجهها الرقيقة تربت علي كتفها و هي تبتسم بسعادة غامرة تنظر الي وجهها بالمراه قائلة بفرحة
احلي برايد في الدنيا يا زينو ربنا يسعدكوا انتي و حسام يارب
التفتت اليها زينة تمسك بيدها مع ابتسامة رقيقة و لكنها أيضا متوترة بعض الشئ تتحدث اليها بهدوء
و يخليكي ليا يا حبيبتي
وقفت زينة ل
متابعة القراءة