فيروز

موقع أيام نيوز

يا فيروز لان الدرس اللي اخدته كان بايدي البشر
لم تفهم فيروز جملته و لا تريد اعادة الحديث بذلك الموضوع و خصيصا جملة والدها ان ياسمين لها يد تعلم ان وراء ما حدث خدعة من خلف ظهرها بالتأكيد كانوا علي علاقة و هي لا تعلم احتضنت ذراع والدها و هي تقول بهدوء 
مش مهم اي حاجة غي
رضاك عني
توجه شهاب مع هناء الي داخل المشفي بعد أن اصر علي الذهاب معها وقف علي باب الغرفة زفر الهواء بحدة و من ثم نظر الي هناء قائلا 
ادخلي انتي يا طنط اطمني علي عمي و اخرجي طمنيني عليه
تنهدت بعمق و هي تفتح بابا الغرفة قائلة 
ادخل يا شهاب عمك مفيش اطيب من قلبه
ل يرد هو قائلا 
خاېف اتعبه انا جاي بس اطمن عليه
ل تدلف هناء الي الداخل و هي تقول بصوت عالي نسبيا 
ادخل يا شهاب
دلف شهاب الي الغرفة ل يلمح فيروز الجالسة جوار والدها علي الفراش و التي ادارت وجهها الي الجهة الأخرى و هي تمسح دموعها حمحم و هو ينظر إلي اكرم قائلا 
ازيك النهاردة يا عمي يارب تكون بخير
هز اكرم رأسه بايجاب دون حرف ل تتقدم هناء منه و هي تقول بهدوء 
عامل اية دلوقتي يا اكرم
ابتسم و هو يقول 
متقلقيش انا بخير
ابتسمت هي الاخري تربت علي كتفه بحنو و هي تقول 
علي فكرة شهاب هو اللي جابك امبارح المستشفى و شالك علي ظهره من الشقة لحد تحت
نظر اكرم الي شهاب قائلا بهدوء 
شكرا يا شهاب
شكرا علي اية بس يا عمي ربنا يقومك بالسلامه
عينها الجميلة غائبة عنه منذ كثير يبدو انها كانت تبكي نغزة بصدره مټألمة و هو مضطر أن يبعد عينه عنها نظر الي اكرم الذي نظر اليه بحدة حين رآه ينظر الي فيروز ل يقف و يتحدث بنبرة مهذبة قائلا 
طب استأذن انا بقي يا عمي الف سلامة عليك
استني انا عايزك يا شهاب
اوقفه اكرم بتلك الجملة ثم نظر إلي هناء قائلا 
خدي فيروز و اطلعوا شوية يا هناء
هزت هناء رأسها و هي تميل نحوه قائلة برجاء 
عشان خاطري متتعبش نفسك دلوقتي
هز رأسه بايجاب ل تخرج كلا من هناء و فيروز الي الخارج و تقدم شهاب من اكرم قائلا 
اؤمرني يا عمي
ل يتوالي عليه اكرم باسئلته و هو يتحدث بجمود و لا يظهر اي تعبير 
طلقت مراتك
نفي شهاب برأسه ل يكمل اكرم قائلا 
لية
حك شهاب خلف عنقه و هو يقول 
عشانك يا عمي انت متستحقش ان حد يقول عليك كلمة مش كويسة من الاول عملت كدا عشان محدش يتكلم عليك انت مستحقش الكل بيشهد انك راجل محترم و خلوق و كمان هي بقاش ليها مكان بعد ما حضرتك اتبريت منها
كنت بتحبها بجد و لا كنت بتلعب بيها و جاوب بصراحة
كان الجمود سيد نبرة اكرم و هو يتحدث ل يبتسم شهاب بحزن قائلا بهمس شريد 
لو اخدوا نور عيني عشان ترجعلي مش هزعل علي عيني اد ما هفرح بيها هي
همسه الشريد بحزن جعل من ملامح اكرم تلين ل يسأل مرة اخري 
للدرجادي
هز شهاب رأسه بايجاب صامتا ل ينظر اليه اكرم بهدوء مطولا حتي تحدث قائلا بما حطم الباقي من روحه الباهتة 
بس انا مش عايزك تجيب سيرة فيروز تاني و لا تفكر فيها لانك جوز اختها و عمري ما هينفع دا اولا و ثانيا فيروز خطيبة احمد و هتبقي مراته قريب
الفصل 12
ظلت مستيقظة طوال الليل لم يغمض لها جفن بعد ان كاد الارهاق ان يأكلها لا يرد علي هاتفه تاركا اياها خلف ظهره بعد ان فجر قنبلته بوجهها انه زوجته رسميا بورق رسمي كيف و متي صار هذا الزواج انتظرت طوال الليل حتي استيقظ والدها كانت بالفعل غاضبة لن تبرر ما حدث بأي شكل من الأشكال اندفعت من غرفتها الي الخارج و الڠضب يأكلها و تتأجج النيران بصدرها ټخنقها وصلت الي حيث مجلس والدها حين استيقظ للتو وقفت امامه و هي تحاول الهدوء و السيطرة علي انفلات اعصابها و هي توجه شاشة الهاتف امام وجه والدها و تتحدث بصوت مخټنق 
حسام بعتلي صورة قسيمة الجواز دي دا حقيقي يا بابا و لو حقيقي ازاي يا بابا
امسك والدها بالهاتف و شعرت هي به اما غاضب او متوتر لا تعلم علم اليقين بذلك لكنها نظرت برجاء ل والدها ان يكذبه ان يتهمه ب التزوير و ان يطمئنها ان هو كاذب مدعي لكن والدها حطم كل توقعاتها و جعلها هباء منثورة حين اغلق الهاتف واضعا اياه علي الطاولة و اردف بهدوء 
اقعدي يا زينة
اتسعت حدقتها پصدمة هل فعل ذلك ابيها بها هل
تم نسخ الرابط