فيروز
المحتويات
مساعدتنيش اشتغل
نظر اليها والدها و هو يقول بهدوء مشيرا الي شهاب
و الله لو جوزك موافق علي شغلك اي مدرسة تتمناكي قدمي في اي مدرسة قريبة من البيت و لا انت اية رأيك يا شهاب
نظر إليها شهاب بنظرة علمتها جيدا نظرة ساخرة مستفزة و هو يقول بثبات
معنديش مانع طبعا يا عمي
ل يميل قليلا نحوها بشكل غير ملحوظ و يهمس بخفوت شديد مسموع لها فقط قائلا
ل تبتسم هي باتساع و هو يقول بدلال
عشان كدا هفضل جنبك يا روحي
اغمض عينه بعصبية و هو يشيح بوجه الي الجهة الاخري استمعوا الي صوت جرس الباب ل يقف والدها عن المقعد يشير الي الباب قائلا
دا اكيد الدليفري وصل
اضطر ان يقيم معها بذات الغرفة امام العائلة لا يصح ان يكون بغرفة و هي بغرفة اخري ل يترك و يجلس علي مقعد من البلاستيك بالشرفة ينظر إلي الخارج و يستمتع بالهواء المنعش حتي يبرد قلبه الثائر بنيران تشتعل بروحه اغمض عينه و هو يتنفس بهدوء في حين تقدمت هي منه وضعت يدها برقة و تنحني ل تهمس جوار اذنه مبتسمة
انتفض واقفا بحدة حتي سقطت يدها عن كتفه و اجبرها علي الابتعاد عنه ل يصك علي اسنانه پغضب يمسك بذراعها بقوة و هو يصيح بها بعصبية مفرطة يدفعها الي داخل الغرفة قائلا
اياكي تقربي مني تاني لتاني مرة بقولها اياكي تقربي مني سامعة
القي نظره علي هيئتها و علي ما ترتديه و رغم انه لا يستر منها الا القليل الا انها اصابته بالغثيان ل ينظر
مقرفة
اغلق باب الشرفة بقوة بوجهها و القي بنفسه علي المقعد مرة اخري يتنفس بقوة قبض علي كف يده و بدأ يطرق علي سور الغرفة بقوة و من ثم اخرج الهاتف من جيب بنطاله و جاء باحدي الارقام ضاغطا عليه و واضع الهاتف علي اذنه و حين جاءه الرد تحدث قائلا
العملية اللي اجلتها ادي ميعاد للمريض اني هعملها بكرا بليل
ايوة كويس الساعة ٨ سلام
اغلق الهاتف و وضع الهاتف بجيبه مرة اخري و من ثم اغمض عينه يرجع ظهره الي الخلف و تقفز الي ذاكرته حدث هام
فلاش باك
عاد من العيادة بعد ان اعد بعض الاشياء ل تجهيزاتها النهائية و لم يعد الي منزل عائلته قادته قدمه اليها ل تراها بعد هذا اليوم الشاق ل يرتاح قليلا فتح الشرفة يطلق الصفير الخاص به حتي فتحت هي الستار العازل و اطلت عليه بابتسامة بشوشة و هي تقول
اعاد خصلات شعره المبعثرة الي الخلف و هو يقول
الله يسلمك تعبان جدا و عايزة أنام
نظرت اليه متفهمة فيبدو عليه الارهاق بالفعل ل تسأل بجدية و اهتمام
اكلت طيب
هزت راسه بنفي و هو يستند علي الحائط ل تتنهد هي بضيق و ترفع هاتفها و هي تقول
خلاص انا كنت هطلب اكل من برا هطلبلك معايا ادخل بس خد شاور و غير علي ما الاكل يوصل
ماشي
لوحت له بيدها و هي تدلف الي الداخل بعد ان اغلقت الستار العازل بينهم اغلقت باب الشرفة و ازاحت حجابها عنها و القته علي الفراش و توجهت الي الخارج نحو الردهة وجدت ياسمين تجلس علي الاريكة ل تجلس بجوارها و هي تتنهد واضعة هاتفها علي الطاولة ل تنظر اليها ياسمين بتساؤل قائلة
كنتي بتكلمي شهاب
هزت فيروز رأسها و هي تهمهم و هي تقول بهدوء
ايوة لسة جاي من العيادة طلبتله اكل معانا
صمتت ياسمين ل دقيقة و من ثم قالت
بجد اكيد بقي بعتيه علي شقته عشان بابا ميعرفش
هزت فيروز رأسها و هي تقول
اكيد اومال هقول لبابا أية يا ياسمين دا لو عرف ربنا يستر
ابتسمت ياسمين باصفرار و ربتت علي كتفها و هي تقف اخذه هاتفها معها و هي تقول
ماشي انا داخلة اقعد في اوضتي لما الاكل يجي نادي عليا عشان هنزل اروح ل هايدي صاحبتي النهاردة
هزت فيروز راسها بايجاب مبتسمة ل تتركها ياسمين و تدلف الي غرفتها تجلس علي الفراش و تضغط علي رقم علي ابن عمتها و حين استمعت الي صوته من الطرف الاخر قالت بغل
هنفذ النهاردة يا علي حبيبة قلبك طلبتله اكل من برا انت تيجي بسرعة تلحق الدليفري قبل ما يطلع بالاكل و حط الحبوب اللي قولتلي عليها دي في الاكل
استمعت الي علي الذي بدأ يتحرك خارج منزله قائلا
و احط الحباية ازاي في الاكل
تأففت ياسمين و هي تقول بنفاذ صبر
متابعة القراءة