فيروز

موقع أيام نيوز

اليها بورقة و قلم و هو يقول بجدية و ملامحه لم تتغير قائلا 
امضيلي هنا بالاستيلام
زادت نبضات قلبها و قد ارتجفت يدها و هي تنظر اليه قائلة بتلعثم 
امضي علي اية
مد يده بالورقة مرة اخري منبها اياها و هو يقول 
دا انذار بالطاعة من جوزك الاستاذ حسام نور الدين
صكت علي أسنانها پعنف و هي تقبض علي كف يدها قائلة پغضب و صوت مرتفع 
عملتها يا ابن نبيلة
امضي هنا يا مدام من فضلك
تعجل الرجل متأففا ل تمسك بالقلم تدون اسمها علي الورقة مرغمة علي فعل ذلك ل يمد يده بورقة اخري لها مغادرا ل تنظر الي الورقة مطولا و تهز رأسها بايجاب و قد عقدت العزم علي شئ ل تمسك بالمفتاح المعلق بجوار الباب و تغلق الباب خلفها متوجهة الي الاسفل حيث شقته طرقت الباب بقوة مزعجة حتي فتحت لها والدت حسام السيدة نبيلة نظرت اليها پغضب قائلة 
اية بتخبطي كدا لية خبطة في نفوخك
رفعت زينة الورقة امامها و هي تقول بتهكم 
معلش اصل برمي بلايا عليكوا
ثم نظرت الي داخل الشقة و هي تصرخ بأسمه بصوت عالي حتي خرج هو من الداخل يعدل ياقة قميصه و يصفر بصوت عالي اغمضت عينها بعصبية و هي تقول بغيظ 
يا رايق
امسكت بكتفه تكمش بيدها علي قميصه و هي تلوح بالورقة باليد الاخري قائلة 
انذار بالطاعة يا حسام انت هتصدق نفسك
ابعد يدها عنه و هو يعدل من قماش القميص الذي تجعد و هو يقول بضيق مصطنع 
القميص مكواي يا زينة يوووه كرمشتيه
صكت علي أسنانها پعنف باستفزاز من نبرته و كادت ان تتحدث الا ان صوت نبيلة المذهول اوقفها حين نظرت الي ابنها پصدمة قائلة 
طاعة !! طاعة اية يا حسام
عقدت زينة ذراعيها أمام صدرها و هي تنظر الي نبيلة بضيق قائلة 
حسام اتجوزتي ڠصب عني يا طنط انتي منعتيني عن ابنك بس ممنعتيش ابنك عني
اتسعت اعين نبيلة و هي تنظر الي ابنها تأبي ان تصدق ما تقوله تلك الفتاه لقد بذلت قصارى جهدها حتي تبعده عنها حتي انه الي الآن لا يحادثها كالسابق و لكن بالاخير تزوجها رغما عنها تحدثت نبيلة بذهول من فعلت ابنها الشنعاء 
اتجوزتها لية يا حسام و كمان ڠصب عنها تعصي امك لية يا حسام
ابعد حسام عينه عن والدتها بعدم اهتمام ل حديثها ف بداخله حزن كبير مما فعلت بحقه و حق تلك العنيدة زينة امسك بيد زينة يجذبها الي الداخل متوجه الي غرفته القريبة منه وسط صرخاتها بالابتعاد عنها و محاولتها للهروب من بين براثنه متحدثا ل والدته بهدوء مريب 
و جيه الوقت اللي عرفتي فيه يا ماما
دفعها داخل الغرفة بغيظ من تصرفاتها و دلف خلفها مغلقا الباب ل تنظر الي الباب المغلق بأعين متسعة و هي ترفع سبابتها تشير الي الباب قائلة بثبات غاضب تحاول تخبئت الخۏف بداخلها و لكنه يحفظ ما يجول بخاطرها و ما تشعر به دون ان تتفوه 
انت قفلت الباب لية افتح الزفت دا
استند حسام ظهره علي الباب و عقد ذراعيه أمام صدره و هو يهز رأسه بنفي ببرود تام قائلا 
مش لما تكوي القميص اللي كرمشتيه اروح الشغل ازاي دلوقتي يا مدام في واحدة تنزل جوزها بالشكل دا
قضمت شفتيها السفلية پعنف و هي تتقدم منه تمسك بقميصه بكلتا يديها و تبدأ بالكمش عليه حتي تجعد كليا و هي تقول 
متصدقش نفسك يا حسام انا هرفع عليك قضية هطعن في الورق و هتهمك بالتزوير
ابعد يدها عنه و هو ينظر الي القميص قائلا 
يعني كدا ارتاحتي
ثم وجه انظاره اليها و هو يقول 
علي العموم لو عايزة ترفعي مية قضية و قضية المتهم الوحيد هنا هو ابوكي لانه هو اللي جوزك ليا و هو اللي مضاكي علي الورق و انتي زي العبيطة مش فاهمة حاجة انا مش هاخد و لا يوم في السچن عمي هياخد العقۏبة كلها بنت دخلت ابوها السچن عقوق والدين بصحيح
ترقرقت عينها بالدموع و هي تنظر اليه و شفتيها مذمومة بطفولية خاطفة ينظر الي داخل عينها قائلا بهدوء 
بټعيطي لية يا زينة و أية السبب في الرفض دا كله انتي مبتحبنيش
رفعت رأسها تنظر اليه مطولا و من ثم همست بضعف 
ما هي
المشكلة اني بحبك
نظر اليها بتعجب عاقدا ما بين حاجبيه قائلا باستغراب 
مش فاهمك 
تحدثت پاختناق و هي تحاول ابعاده عنها 
يعني انت اتجوزتني ڠصب و انا مفيش حاجة اعملها ڠصب انا متجوزش ڠصب يا حسام
ارتفع جانب شفتيه بسخرية و هو يقول پغضب واضح في ارتفاع حاجبه الأيسر لاعلي 
و الله علي اساس انك موافقة علي اي حاجة و لا كأنك كنتي
تم نسخ الرابط