فيروز

موقع أيام نيوز

تحادثها بهذا الطريقة و كيف تقلل من احترامها ل يتقدم منها قائلا بحدة 
فيروز بتكلمي امك كدا لية
ثم نظر الي وجود شهاب ليشير اليه قائلا 
و اية جابه هنا دا
كبح شهاب كلماته من الخروج و الافلات في حين تقدمت فيروز من اكرم تنظر اليه پألم يكاد ان ېقتلها تمد يدها له بالصورة و هي تقول
بضعف 
قولي انت يا بابا مين دول كذبهم يا بابا عشان خاطري عرفني انه كداب و انك انت بابا
شلت الصدمة جسد اكرم و هو ينظر الي الصورة بين يديه نظر إلي هناء الجالسة تبكي بصمت و من ثم عاد ببصره نحو فيروز الباكية يتحدث قائلا 
انتي جبتي الصورة دي منين مين ادهالك
هزت رأسها بنفي و هي تجلس علي ركبتيها امامه تمسك بقدمه متوسلة له ان يرحم ذلك التزاحم بداخلها و ان يقضي علي هذا الألم القاسې الذي تولي اڼهيار قلبها قائلة 
لا عشان خاطري قول أنه كدب قول انك بابا انا هسامحك علي الفترة اللي فاتت و كل اللي حصل فيها بس قول انك بابا
ادمعت اعين اكرم و هو يجلس علي ركبتيه مثلها يحتضنها بقوة و هو يقول 
انتي بنتي انا نور عيني متصدقيش اي حاجة
تشبثت به كطفلة صغيرة وجدت والدها بعد ان كانت تائهة بالشوارع بمفردها بلا مأوى و هي تصرخ 
أيوة قول انه كداب قول ان محدش غيرك بابا
ابتعدت عنه حين استمعت الي صوت بكاء هناء بحدة واضعة يدها علي وجهها ل تبدأ هي الاخري بالبكاء ناظرة الي شهاب و هي تتسائل قائلة 
بس انا لازم اعرف كل حاجة صح
هز رأسه بايجاب لها ينحني يقبل رأسها يبث لها الطمأنينة قائلا 
ايوة انتي هتقفي و هتعرفي كل حاجة و انا جنبك
استقام بوقفته مرة اخري و هو يمسك بيدها يوقفها معه ل تهز رأسها باقتناع و هي تقول 
ايوة عايزة اعرف كل حاجة ابوس ايديكوا قولولي كل حاجة
جلس اكرم جوار هناء و بدأ بالحديث و هو ينظر الي الصورة بيده قائلا 
كنتي عندك سنة كنتي صغيرة اوي كنا في اسكندرية بنصيف بعد ما عرفنا ان هناء معدتش هتخلف بعد ياسمين عشان عندها مشاكل في الرحم كانت مكتئبة و محبطة راحت تشتري حاجات و رجعت و انتي معاها و قالتلي انك تايهة من اهلك و انها لقتك بتحبي اخدتك ساعتها انا زعقت و حاولت اشوف اهلك مين بس معرفتش و هي قعدت ټعيط و مش عايزة تسيبك و قررنا أننا نربيكي و تبقي زي ياسمين و اكتر و كل ما احساسي بالذنب بيكبر كل ما كانت غلاوتك تزيد في قلوبنا
وقف امامها يمسد علي وجهها بحنان و هو يقول 
انتي بنتنا مننا احنا احنا اللي ربينا و سهرنا و علمنا احنا اللي شوفناكي بتكبري احنا اللي فرحنا باول كلمة و اول حركة و اول خطوة احنا اللي فرحنا بنجاحك و بشهادتك احنا اللي اهلك مش حد تاني
نظرت فيروز الي شهاب و الدموع تسيل علي وجنتيها قائلة بضعف 
عرفت كل حاجة ياريتني ما عرفت قلبي مرتحش يا شهاب قلبي تعب اكتر
هز رأسه بنفي و هو يراها تتقدم منه قائلا 
لازم قلبك يهدي عشان اقدر اسيبك و امشي
بس انا مش عايزاك تمشي
قالتها فور انتهاءه من جملته بلهفة و كأنها تعتقد ان هذا سيحدث قبل رأسها من جديد و هو ينظر الي اكرم الذي جلس جوار هناء ل مواساتها همس لها قائلا بهدوء 
تعال نعمل زي زمان هكلمك طول الليل لحد ما اسمع صوت انفاسك و انتي نايمة و اقولك زي زمان تصبحي علي حبي يا عيون الفيروز
الفصل السابع عشر
وصل حسام الي المشفي و بدأ بالركض حتي وصل نحو موظفة الاستعلامات و بالفعل علم بمكان وجودها تحرك باتجاه الغرفة التي توجد بها زينة زوجته الحبيبة يأكله القلق عليها ذلك الشعور غريب تشعر بالفقدان و العجز و انك غير قادر علي حماية من تحب و لا يأتي الي عقلك انك لم تكن ل تفعل اي شئ وقف امام الغرفة و ما كاد ان يفتح الباب حتي خرج حمدي من الغرفة القابعة بها ابنته رمقه بضيق و هذا ما لم بنتبه اليه حسام فقد بادره بتساؤل و يبدو عليه القلق و هو يحاول النظر الي داخل الغرفة 
عمي زينة كويسة حصل اية طمني عليها
صك حمدي علي اسنانه و هو ېصرخ به بحدة
غاضبا 
انت ليك عين تيجي تطمن عليها حتي البت اخدت سبع غرز في دماغها و اقسم بالله لولا عضم التربة و اخويا كنت مۏتها بايدي
نظر اليه حسام بعدم فهم و هو يتحدث قائلا 
انا مش فاهم حاجة يا عمي اية اللي حصل لزينة
اكله القلق
تم نسخ الرابط