فيروز
المحتويات
عارفة افكر غير كدا
ابعدتها زينة عنها و امسكت بيدها تجذبها نحو الفراش تجعلها تجلس فوقه باريحية قائلة
ممكن متفكريش في حاجة عشان وشك انا هروح اجبلك عصير علي ما المأذون يجي
هزت فيروز رأسها بايجاب و هي تبلل شفتيها بطرف لسانها ل تخرج زينة غالقة الباب خلفها مررت فيروز يدها علي وجهها و هي تتنهد بضيق استمعت الي صوت شئ يطرق بباب الشرفة عقدت حاجبيها باستغراب و هي تقف تتقدم قليلا من الشرفة تستمع لعلها تتوهم الا انها استمعت من جديد الي ذلك الصوت فتحت باب الشرفة قليلا ل تنظر الي ما بداخلها الا ان دفعة من خلف الباب جعلتها تعود الي الخلف خطوتين و هي تتأوة بخفوت لكنها شهقت بتفاجأة حين وجدت شهاب امامها اتسعت حدقتها پصدمة و هي تصيح به بصوت خاڤت
نظر اليها بلا تعبير بلا روح بل جامد تماما ينظر اليها متأملا وجهها الملائكي الخالي من مستحضرات التجميل و حجابها الذي لاق بها كثيرا و ثوبها الذي هو نفس لون عينها الفيروزية تحدث ببهوت
اشمعنا انا ضعيف في بعدك اشمعنا انتي قدرتي و انا مقدرتش انا بمۏت
نظرت اليه و قد ارتجفت شفتيها السفلية پبكاء متحدثة
تقدم منها ببرود و كأنه لم يستمع اليها ل تعود هي الي الخلف پخوف من هيئته التي تدل انه ليس بخير في حين تحدث هو بصوت مبحوح
لابسة نفس اللون اللي كنا متفقين عليه قابلة انك بعد شوية هتبقي مراته
خرجت منه ضحكة ساخرة و هو يقول
تماسكت و هي تقبض علي ثوبها بقوة و قلبها يخفق بين ضلوعها تخفض رأسها الي الاسفل نظر الي يدها القابضة علي ثوبها و من ثم نظر الي عينها قائلا
خاېف مني بجد
رفعت رأسها تنظر اليه بدموع عالقة علي اهدابها قائلة
عايز اية يا شهاب ابوس ايدك اطلع برا احمد زمانه جاي مع المأذون هروح في داهية
تجمعت بمقلتيه و هو يهمس بصوت مزق الباقي من قلبها
انا بحبك يا فيروز انا مقدرش اشوفك مع غيري انا بمۏت من ساعة ما اتخطبتيله متعمليش فيا كدا يا فيروز
نظرت اليه فيروز قليلا ثم تغمض عينها تتنهد بثقل كأن الجبال تجثو فوق صدرها قائلة
مش الوقت المناسب صدقني انا مش عايزة اسمع حاجة بعد كدا ارجوك سيبني اعيش حياتي كفاية اني بظلم احمد معايا
اطلعي برا يا زينة ارجوكي
نظرت زينة الي فيروز ل تهز فيروز رأسها اليها ل تضع زينة الكوب علي طاولة الزينة و خرجت من الغرفة تقف أمام الباب حتي لا يدخل احد و يري شهاب بغرفة فيروز نظرت إليه فيروز پبكاء و هي تقول
رفع قميصه و اخرج سلاحھ الڼاري من بنطاله ل تشهق فيروز واضعة يدها علي فمها پصدمة نظر الي السلاح ثم اليها و هو يقول پألم
ضغط علي شفتيه و هو يهز رأسه بنفي قائلا
بس مقدرتش قلبي وجعني من مجرد الفكرة بس
رفع السلاح نحو رأسه و هو يقول بضعف شديد و كأنه اصبح رخو
بس اقدر اموت نفسي عشان مشوفكيش مع حد غيري اول ما تخرجي من الباب دا هكون مېت
بكت بقوة و هي تنظر اليه تنفي برأسها قائلة
لا يا شهاب بالله عليك ابوس ايدك متعملش فيا و في نفسك كدا
تقدم منها خطوة و هو يمد يده بهاتفه لها قائلا
اول ما تفكري تفتحي الباب هكون مېت في ايدك انتي اعيش او اموت
علي صوت بكاءها الحاد و هي تمد يدها الي هاتفه في حين تحدث هو
انا مسجل كل اللي حصل بصوت شريف اخويا لاني حالف علي المصحف مقولكيش و لا كلمة لو مت اسمعيها كويس و سامحيني
تقدمت تمسك بيدها المتواجد بها السلاح و هي تقول بتوسل
مش هقدر اعيش الکابوس دا يا شهاب ارجوك عشان خاطري بلاش
ل يعود هو الي الخلف و لم يجعلها تطوله و هو يقول بأعين حمراء ك الډماء
بلاش انتي تعيشيني كل دا مش هقدر اتحمل ياريت عرفت اخليكي تحبيني اكتر ياريت خليتك تحبيني زي ما بحبك عشان تعرفي اللي انا فيه و حياة عيون الفيروز بحبك اوي
تلاقت اعينهم الحزينة وسط بكاءها العڼيف الذي يزلزل قلبها و قلبه المتحطم و روحه الباهتة
متابعة القراءة