فيروز

موقع أيام نيوز

بشكل مؤذي ل ثنايا روحها الباهتة منذ ان رحل و هي تغلق الباب علي نفسها و لا تكف عن التفكير تشعر أنها ستجن من كثرة صډمتها و كم التساؤلات المتراكمة داخل عقلها الغير مستوعب الي الآن ما حدث
شهاب و ياسمين اختي شهاب هيتجوز ياسمين !!
قالت تلك الجملة بذهول و أعين متسعة يخرج منها الدموع دون توقف صډمتها لا تختفي منذ أن غادر كيف له ان يخدعها كيف له ان يكون بهذه الدرجة من
الاتقان في أداء دور المحب العاشق الهائم بها كيف صدقت كل هذا و بالاخير قضي علي أحلامها الوردية التي رسمتها ل حياتهم معا حطم آمالها أصبح قلبها أشلاء ك فتات الزجاج المبعثر علي الارض و كل قطعة بمكان مختلف عن الاخر ارتفعت وتيرة أنفاسها المسلوبة ضيق بصدرها ېخنقها لابد أن تعلم ما هدفه من ما فعله لما كانت هي ضحيته وضعت يدها علي فمها و هي تصرخ صړخة مكتومة تدل علي ما بقلبها من ألم و چرح غائر لم يشفي أبدا ل تسقط علي ركبتيها و تبدأ بالبكاء بنحيب و هي لازالت تضع يدها علي فمها حتي لا يسمعها أحد من زويها و هي تستند بيدها الأخري علي الارض ظلت هكذا فترة طويلة حتي ضاق نفسها لترفع رأسها الي الاعلي واضعة يدها علي صدرها و هي تحاول التنفس بانتظام لكنها هبت واقفة بحدة تركض نحو خزانة ملابسها ل تفتحها بحدة و تخرج حجابها الابيض و ترتديه سريعا و هي تتوجه الي الشرفة لابد من الحديث معه لابد من معرفة السبب ما الدافع وراء كل هذا الألم الذي تسبب هو لها به فتحت الشرفة و امسكت العصا الكبيرة المخصصة لها حتي تصل إلي باب شرفة حجرته و تطرق عليها 
كان هو بغرفته يجلس علي الفراش يضع يده علي وجهه هو يشعر بها قلبه يحدثه عن كم الألم التي تعانيه الآن لام نفسه بالفعل سيلوم نفسه فهو سببا پألم كبير ل تلك الصغيرة صاحبة العيون الفيروزية جذب خصلات شعره بقوة و هو يئن بقوة ل يستمع الي صوت طرقاتها المخصصة علي باب الشرفة وقف سريعا و توجه إلي باب الشرفة بتلهف و لكنه توقف حين امسك بيده مقبض باب الشرفة كيف سيواجهها كيف سينظر إلي عينها مجددا كيف سيتحمل العتاب و اللوم و أخيرا كيف سيتحمل ألم صغيرته اغمض عينه بقوة حين زاد طرقها ل يحزم أمره حان وقت المواجهة فتح باب الشرفة و لكن وقع قلبه حين نظر إلي عينها الحمراء الدامية من أثر البكاء وجنتيها و انفها الحمراء بشدة نظر إليها مطولا عينها غائمة بالدموع تقدم من سور الشرفة ل ينظر إليها بجمود رسمه هو باحترافية و هو يقول بهدوء 
نعم يا فيروز عايزة أية 
اعتصرت قبضة يدها بقوة حتي لا تسقط دمعة واحدة أمام عينه لتنظر اليه مصطنعة القوة و هي تقول باحتقار 
دلوقتي عايزة أية انت اللي كنت عايز مني أية عملت فيا كدا لية 
نظر إليها بنفس النظرة لم تتغير مما اغضبها و هو يعدل من خصلات شعره و هو يقول ببرود 
انا مضربتكيش علي ايدك عشان تحبيني
اتسعت عينها پصدمة من رده البارد الجامد هذا ليس نفس الشخص الذي أحببته هو ليس نفس الشخص الحنون المحب لها دعس علي ما تبقي لها من كرامة و كبرياء و وضعت موضع المذنبة بحبه هو من تقرب منها هو من كان يتودد لها يجعلها تتحدث معه تتقرب منه حتي وقعت بحبه حتي أصبح هو الوتين هو الأنفاس و هو الاضلاع المحتجزة ل قلبها سقطت دمعة منها رغما عنها هو بالفعل رغما عنها لم تكن تود أن تجعله يري ضعفها نظرت إليه باشمئزاز و هي تقول بصوت مبحوح تكبح دموعها 
لا مضربتنيش يا دكتور شهاب بس مكنتش اعرف انك أحقر انسان انا ممكن أقابله في حياتي
امسكت الحبل السميك المخصص للستار الموجود بين الشرفتين لتنظر الي تفاصيل وجهه بدقة و عيونها تلتمع أكثر و أكثر بعينها كونت غيمة بعينها حتي أصبحت صورته مشوشة ل ترفع يدها الأخري ل تمسح دموعها بحدة و هي تقول بقوة رغم أنها أكثر ضعفا من الآخر و انها كورقة شجر بالخريف و اي نسمة هواء ستسقطها بالوحل 
انا هحتفظ بكل اللي حسيت بيه دا يا دكتور عشان بعدين انا اللي هفكرك بيه اكبر غلطة في حياتي اني وثقت في واحد زيك
انتهت من جملتها و هي تغلق ذلك الستار العازل بينهم ليغمض هو عينه پألم و هو يشعر انها ليس
مجرد ستار إنما هو جدار من حديد ليس فقط من حجارة سيكون سد بينهم و انها هكذا انهت القصة و انزلت هي الستار مع كلمة النهاية 
اڼهارت قواها و اصبحت حتي لا تستطيع التنفس بانتظام و
تم نسخ الرابط