فيروز

موقع أيام نيوز

يتحدث بحزم 
روحي ارتاحي انتي انا
موجود معاه و هبلغك لو فاق
تقدم منهم شريف يتحدث بهدوء 
لا حضرتك و لا ماما هتفضلوا هنا يا بابا انا هفضل مع شهاب متقلقش
بعد اصرار كبير خرج الجميع من المشفي و نظرت فيروز نظرة اخيرة نحو شهاب تتمني ان يستيقظ و ان يتحدث اليها بكل ما بداخله ثم ذهبت خلف والدها تعلم ما سيحدث بعد ان تصل الي المنزل و كأنها كان تعلم ما سيفعل والدها ف حين دلفت الي داخل المنزل امسك اكرم بيدها بقوة ل تلتفت اليه بهدوء و لكن التف وجهها مرة اخري حين تلقت صڤعة قوية من والدها ل تصرخ هي پألم و كادت ان تسقط الا انه ضغط اكثر علي يدها حتي لا تسقط وضعت يدها علي وجهها و هي تنظر اليها بجمود في حين تحدث هو غاضبا 
فضحتيني ادام الناس الكل بيتكلم اية اللي يخلي جوز اختك يضرب نفسه پالنار عندك في الاوضة اية يخليه موجود عندك في الاوضة
صمتت و لم تتحدث و لو ببنت شفة ل يتحدث هو قائلا 
ابو احمد كلمني فسخ الخطوبة و طلب شبكته و كل حاجاته
ابتلعت ريقها و سقطت دمعة منها علي وجنتيها قائلة 
و اية اللي يخليك متقوليش علي اللي ياسمين تعمله و اية اللي يخليك تبقي عايز تجوزني احمد ڠصب عني و انت عارف كل حاجة اية اللي يخلي ياسمين اختي تعمل فيا كدا
تنفست بصعوبة في حين ترك اكرم يدها ابتسمت پألم و هي تقول 
اتغيرت اوي يا بابا
توجهت نحو غرفتها جمعت كل شئ يخص احمد في حقيبة كبيرة و خرجت بها الي والدها و هي تقول 
دي كل حاجة لاحمد عندي و الشبكة كمان كدا تمام
ما كادت ان تدلف الي غرفتها من جديد حتي استمعت الي نداء والدها لها ل تلتفت اليه بأعين حزينة و هي تسبقه قائلة 
انا مش زعلانة انا كويسة
دلفت سريعا الي غرفتها و اغلقت الباب جلست علي الفراش تنظر الي دماء شهاب المتناثرة علي ارضية الغرفة بشكل مؤذي ل قلبها المټألم لاجله مدت يدها نحو هاتفه الملقي علي فراشها اغمضت عينها و هو تتذكر
فلاش باك
كانت تمسك هاتفه تري العيادة بعد التجهيزات الطبية الذي اجراها شهاب و هي تبتسم اليه قائلة 
تحفة يا شهاب بجد كل حاجة فيها تجنن بس اشمعنا كل الاوض بيضا ما عدا اوضتك فيروزي
ضحك مستندا علي سور الشرفة قائلا 
عشان تفضل معايا فيروزي حتي و انا بعيد
ابتسم بخجل و هي تنظر الي الهاتف من جديد و لكن قد اغلق ل تمد يدها اليه و هي تقول 
افتح الفون اشوفها تاني
مرر يده علي خصلات شعره مبعثرا اياها و هو يقول 
٢٥٤٩٧
نظرت اليه فيروز قليلا بتعجب و هي تقول 
دا عيد ميلادي
هز رأسه بايجاب باعتيادية و هو يقول مؤيدا 
ايوة افتحي
باك
نقرت علي شاشة الهاتف بيوم ميلادها ل يفتح الهاتف و تري الشاشة مزينة بصورة له و بيده وشاحها الروز المميز بالنسبة لها فقد كانت هدية منه اليها حين سمحت له ان ينادي لها بأسم روز حبست دموعها و بدأت بتفحص هاتفه و استمعت الي ذلك التسجيل مرة اخري مررت يدها علي جميع التسجيلات و انتقت احدهم عشوائيا ل يدق قلبها بشكل مضطرب و هي تستمع الي صوتها يتحدث اليه في مكالمة بينهم تسطحت علي جانبها الايمن و هي تكمل استماعها الي محادثاتهم و لم تكف عينها عن ذرف دموعها
عادت الي المنزل بعد يوم شاق انتهي بنهاية مأسوية بالنسبة ل صديقتها العزيزة متأثرة و بشدة من ما حدث ما حدث لها اهون بكثير مما حدث ل فيروز كانت تتقبل القدر ل يصدمها الواقع تنهدت بضيق و هي تصعد الدرج فتح باب شقة عمها و ظهر حسام امامها يقف قبالتها ينظر اليها بتفحص وهو يتحدث قائلا 
كنتي فين
تنهدت بثقل بقلبها وهي تنظر اليه قائله بهدوء 
كنت في كتب كتاب فيروز
اتاخرتي ليه
تسأل هو هو يعقد ذراعيه امام صدره ل تغمض عينها وهي تصعد الدرج متحدثه بارهاق 
معلش يا حسام مش
قادر اتكلم دلوقتي
صعد الدرج خلفها يمسك بيدها يوقفها عن الصعود وهو يتحدث قائلا 
ممكن تفهميني مالك
انا بحبك يا حسام لو حصلك حاجه انا ھموت
تخيلت مشهد فيروز امامها وهي تبكي بمراره علي فراق شهاب لتضع نفسها محلها كادت ان ټنهار من شده الخۏف يبدو ان قلبها الضعيف لا يحتاج غيره وجدته يبتسم باتساع وهو ينظر اليها بسعاده كان يظن ان الطريق ل كسر عنادها طويل و يكاد يكون مستحيل امسك بوجهها بين يديه و هو يقول 
بتتكلمي بجد يا زينة انت عايزاني زي ما انا عايزك
انا كمان بحبك اوي يا زينة بحبك و مش متخيل اني ابعد عنك او اسيبك
في الصباح كان
تم نسخ الرابط