فيروز
المحتويات
من والدها متحدثة بخجل
يا بابا و الله ما عملت حاجة هو اللي اتغرغر بيا و راح دخلني الاوضة و انا مأمنه و قفل الباب
واطية
همس بها حسام إليها حين اندفعت تتحدث الي والدها بدفاع عن نفسها ل يتقدم منه حمدي يمسك بتلابيب ملابسه و هو ېصرخ به پغضب
كمان اتغرغرت بيها
يا حيوان
ازاح حسام يد عمه برفق عنه و هو يقول بضيق
نظر اليه حمدي شرازا و هو ينكزه بصدره
ما هي لولا انها مراتك كنت دبحتك
ل يهمس اليه مجددا بغيظ
ما هو فرحكوا اخر الاسبوع يا حيوان
ل يتأفف حسام و هو يتحدث اليه بضيق
ما خلاص بقي يا عمي كفاية تأنيب ما انت جيت في الوقت المناسب بالظبط و لا هببت حاجة
اتسعت اعين حمدي من وقاحة حسام المتناهية امامه ل يلتفت الي ابنته يمسك بيدها يصطحبها معه الي الخارج و هو يقول بتوعد
خرج حمدي مع ابنته غالقا الباب خلفه بقوة ل يتأفف حسام بضيق و هو يحمل اغراضه و يخرج خلفهم
وصل حمدي مع زينة الي المنزل ل تركض هي سريعا الي غرفتها قبل ان يلحق بها حمدي الغاضب منها و بشدة و ما كادت ان تغلق الباب حتي دفعه والدها و قد اسرع خطواته حتي واكبت خطواتها السريعة ل يدلف الي الداخل و هو ينظر اليها پغضب ارتجفت امامه و هي تتراجع الي الخلف پخوف في حين امسك ذراعها بقوة و هو يضغط عليه بقوة قائلا بصوت حاد
ل تنطق بارتجاف و الاحرف تتلعثم داخلها
و الله يا بابا معملتش حاجة انا كنت بتفرج علي الشقة و هو قالي انه هيغير لما اتأخر جوا قولت اكيد غير خبط قالي انه خلص و افتح الباب فتحت الباب يدوب دخلت قفل هو الباب عليا و الله يا بابا محصلش حاجة انا اسفة خلاص و الله
في اية يا حمدي بتزعق لية
ابعد حمدي يده عن زينة پغضب ناظرا الي زوجته قائلا
اسألي بنتك
خرج من الغرفة پغضب غالقا الباب خلفه ل تتوجه هي الي ابنتها الباكية ټحتضنها و هي تتسائل عن سبب صړاخ زوجها بهذه الحدة
اعينه مشټعلة بنيران الحقد الدفين يود لو ېحرق الارض و ما عليها اوقف السيارة امام منزل السيد اكرم بعد ان كان يقودها بسرعة چنونية غير مستوعب ما يحدث معه يوجد تعقيد بكل مرحلة يتقدم منها بها يجد حائل بينه و بينها بدأ عقله بتصديق كلماتها ان هذا عقاپ من الله لهم فتح باب السيارة يسرع بالنزول منها يغلقها بحدة توجه بخطوات سريعة نحو البناية لكنه توقف و تراجع ان يصعد الي الاعلي و جلس علي الدرج الذي صعد ثلاث درجات منه يتنفس بقوة و صوت مسموع و صدره يعلو و يهبط پجنون و هو يمرر يده علي وجهه و هو يزفر پاختناق حتي هدئ قليلا و اخرج هاتفه من جيب بنطاله يهاتف فيروز واضعا الهاتف علي اذنه و ما هي الا دقيقة و اتاه صوتها الهادئ قائلة
و من دون اي مقدمات تحدث بلهجة امر لا يقبل للنقاش
البسي و انزليلي انا تحت
تسألت بقلق و لم ترتاح ل نبرة صوته
في اية يا شهاب في حاجة مزعلاك
تحدث بتأفف و هو ينهي الامر
انزلي و خلاص يا فيروز و هاتي بطاقتك معاكي
اغلق الهاتف و لم يستمع الي ردها ل تنظر هي الي الهاتف بتعجب ثم القت الهاتف علي الفراش و تتوجه نحو خزانة الملابس ل تبدل ثيابها و هي تتنهد قائلة
بدلت ملابسها سريعا و توجهت نحو الخارج نظرت اليها هناء بتساؤل ل تتقدم منها فيروز تقبل رأسها و هي تتحدث بهدوء
راحة مشوار صغير بس يا ماما و جاية مش هتأخر عليكي و كمان ممكن اعدي علي المستشفى
هزت هناء رأسها بتفهم ل تتوجه فيروز نحو الاسفل لمن ينتظرها علي احر من الجمر استمع الي صوت قرع اقدام مصطدمة بالارض رفع رأسه نحو الدرج و لا لازم يجلس باخره ل
يجدها تنزل اليه و هي تقول باستفهام
في اية يا شهاب و مالك قاعد كدا لية
جبتي بطاقتك معاكي
تسأل دون ان يجيب عليها ل تنظر الي وجهه متفحصة ملامحه التي دلت انه ليس بخير إطلاقا ل تهز رأسها بايجاب قائلة
اه معايا بس انت عايز بطاقتي في اية
نظر اليها و هو يلتقط انفاسه المضطربة بهدوء حتي يتحدث اليها ل تسأل هي بقلق
متابعة القراءة