فيروز

موقع أيام نيوز

سيارته و هي خلفه منطلقا خلف سيارة والدها
ب احدي المشافي ذات القطاع الخاصة كان يتسطح شاب ذات الثلاثين ربيعا شعره مبعثر علي الوسادة عينه المحاطة بهالات سوداء شفتاه الباهتة محاط باجهزة المشفي وقفت الممرضة جواره تتفحص سلامته حتي دلف الطبيب الي داخل الغرفة ل تتحدث الممرضة قائلة 
فاق يا دكتور من دقيقة بالظبط قال اسم ايلين مرتين و دخل تاني في الغيبوبة
تفحصه الطبيب جيدا و هو يقول 
كويس دا مؤشر حلو ان شاء الله هيفوق قريب
انتهي من تفحصه ل يخرج من الغرفة و خلفه الممرضة ل يلتفت اليها الطبيب قائلا 
بلغي اهله ان مش كل يوم لازم يجه مفيش داعي
هزت الممرضة رأسها بايجاب و هي تقول بطاعة 
حاضر يا دكتور
الفصل الخامس
ارتدت زينة الاسدال الخاص بصلاتها حتي تنزل ل تأتي ببعض الاشياء من البقالية اسفل البناية خرجت من الشقة تنزل الدرج وقف عند شقة عمها تنظر الي الباب لعله يخرج من الباب شهقت بقوة حين فتح الباب بقوة و كأنه رأها خلف الباب كادت ان تركض هاربة الا انه امسك بحجابها من الخلف يجذبها نظرت اليه بطرف عينها و هي ترفع سبابتها بتحذير الي الاعلي تشير بها بالنفي و هي تقول بارتباك 
نزل ايدك يا حسام انا لا اسمح
حركها بيده و لازال يمسك بحجابها و هو يقول بحدة 
بتعملي اية قدام باب شقتي واقفة كدا لية
تلعثمت و هو يكبح ضحكته علي مظهرها قصر قامتها بين يديه و كأنه امسك بفأر صغير من ذيله ل تتحدث هي بتوتر قائلة 
و انا هقف ادام بيتك لية انا كنت نازلة اجيب حاجات من السوبر ماركت
جعلها تلتفت اليه و هو لازال يمسك بها ك اللصوص قائلا 
انا شوفتك واقفة من امتي و انتي كدابة و لا خلاص اتعودتي علي الكذب عليا
حاولت امساك يده و ابعاده عنها و هي تقول پغضب 
ابعد عني يا حسام اوعي ايدك دي
ابعد يده عنها ل يقف عاقدا ذراعيه أمام صدره ينظر إليها بتمعن ل ترمقه پغضب و ما كادت ان تتحرك ل يشير اليها بيده و هو يقول بحدة 
استني عندك
وقفت تتأفف بضيق و من ثم التفتت و هي تقول 
نعم ماما هتقتلني لو اتأخرت ممكن تسيبني امشي انا لا وقفت و لا نيلة
تقدم عنها يقف امامها يسد عنها
الطريق و هو يقول 
عايزة اية و انا هنزل اجيبه
هزت رأسها بنفي و هي تقول 
لا او سمحت عديني مش عامل فيها عم المقموص ابعد بقي
رفع حاجبه و هو يقول بحدة 
و لسة لحد دلوقتي بس مش هتنزل و انا واقف فانجزي
بدأن تملي عليه بعض من الاشياء التي تريد شراءها أخرجت بعض من الاموال و مدت يدها اليه ل ينظر الي يدها و الي الاموال التي تمدها له و نظر اليها بأبتسامة صفراء ل يتحدث بضيق حاول إخفائه 
اطلعي يا زينة
نظرت اليه و هي تهز كتفها بعدم فهم ل ېصرخ به قائلا 
بطلي غباء يا زينة و غوري من وشي
نزل درجتين ل تردد اسمه بنداء ليلتفت اليها بتساؤل ل تقول بهدوء 
هو يعني احنا كدا اتصالحنا
مال برأسه نحو اليمين و هو يقول بنفي 
لا طبعا و اطلعي بقي
دبت بقدمها علي الارض و هي تتأفف صاعدة الي الاعلي و هي تتمتم بكلمات غير مفهومة ل يبتسم هو و هو يكمل نزوله الدرج
بالاسكندرية اتجه الجميع الي الشقة الخاصة بالسيد اكرم بعد ان وصل علي مع والدته جلس الجميع بالردهة يتبادلون النكات والضحك مع بعضهم البعض و تصنعت فيروز الانشغال بهاتفها و عدم الاهتمام للحديث في حين كان يتطلع اليها يطالعها بخفية عنهم يتفحص ملامحها التي اشتاق اليها بكامل تفاصيلها عيناها التي لم يراها فهي لا ترفع رأسها ابدا عن الهاتف يعلن جيدا انها تفعل ذلك حتي لا تراها يعطيها كامل الحق و اكثر من ذلك أيضا يعلم ما داخلها كله و لن يسامح نفسه علي ما فعله بها و هو يعلم انها لن تسامحه ابدا مهما فعل انتبه شهاب الي صوت السيد اكرم الذي آفاقه من شروده بها يوجه حديثه إليها قائلا 
اه صحيح يا روز كنت كلمتلك واحد صاحبي عنده مستشفي كبيرة و قالي انه هيعينك في المستشفى بعد اما النتيجة تطلع
انتبهت بكامل حواسها الي حديث والدها و اتسعت عينها بقوة و هي تقول بعدم تصديق 
احلف
روز
قالها والدها بتحذير ل تتنحنح و من ثم تقترب من والدها تقبل وجنته بفرحة و هي تقول 
حبيبي يا بابتي ربنا يخليك ليا يارب
نظرت اليها ياسمين بابتسامة صفراء ناظرة اليها من اعلي الي اسفل و هي تقول ل والدها 
اشمعنا انا بقي يا سي بابا
تم نسخ الرابط