فيروز
المحتويات
عشقته و من كان زوج ل من المفترض انها شقيقتها تتسأل كثيرا هل يجوز العودة كما في السابق هل تتجاوز كل ما مرت به حتي و ان كان دون ارادة منه و لكن شعورها بالألم وقتها كان مدمي ل قلبها المسكين مسدت ندي علي ظهرها برفق و هي تسأل من جديد بحنان
مالك يا حبيبتي
تحدثت فيروز بصعوبة بعد فترة تهمس برجاء
ممكن تنامي جنبي من فضلك
تأففت زينة للمرة التي لم تعد تعلم عددها و هي تحاول قدر المستطاع ان تنام الا ان تفكيرها لا يتوقف عنه تهديده لها جائز التنفيذ و في حالة انها لا تريد ان تجعل حياتها حجيم بوجود والدته معهم و بالاخص بعد ما حدث لا تريد رؤيتها او الاحتكاك بها و ما قاله والدها صحيح هذا لا يناسبها ما يجبرها ان تعيش مع احد غير راغب بها بل و تسببت أيضا في اذيتها استمعت الي صوت رسالة جديدة صادرة من هاتفها ل تمد يدها تمسك بالهاتف ل تجد رسالة من حسام بعث لها قائلا
زفرت بضيق و هي تبدأ بكتابة الرد عليه قائلة
سيبني في حالي بقي يا حسام اساسا علاقتنا في مستقرة من الاحسن اننا ننفصل
بعث لها برسالة يتسأل
دا اخر كلام عندك
استغفرت ربها عدة مرات و هي تكتب ردا عليه
ايوة يا حسام احنا مش نصيب بعض
تمام
اجابها باختصار ل يأكل القلق قلبها و هي تكتب من
يعني اية
اغلق الهاتف دون رد عليها ظلت تبعث باسمه حتي يأست و اغلقت الهاتف واضعة اياه جوارها و تسطحت حتي تنام بعد ان ارهقها التفكير بما يريد ان يفعل
خرجت من المنزل الخاص بوالديها بعد توديعهم لكي تذهب الي عملها و قد صممت الا تستقل السيارة التي خصصها لها والدها ل تذهب الي العمل و حتي العودة منه صارت بالطريق حتي تستقل سيارة أجرة و لم تنتبه الي من يسير خلفها الا حين استمعت الى صوت يتحدث من خلفها
ابتسمت ابتسامة واسعة حاولت مدارتها صوته المرح يصدح باذنها ك اول مرة التقت به تتذكر تمام التذكر ذلك اليوم الذي كان يسير به خلفها حتي وصلت الي المكان المخصص للدرس و هو عند كل شارع يقول ذات الجملة لقد مر سبع سنوات و لازالت تستمع الي تلك الجملة و كأنها المرة الاولي صار خلفها حتي وصلت الي المشفي الخاصة بعملها و هو لا يكف عن القاء كلمات الغزل علي مسامعها عادت لأول يوم رأته به ما ان وصلت حتي رسمت علي ملامحها الڠضب و هي تلتفت اليه قائلة بحدة كما فعلت بالسابق
ابتسم ذات الابتسامة المشهد يتكرر ذاته يا الله اهي فرصة جديد لأحياء ما قتل بقلبهم اقترب خطوة منها ل تبتعد هي ذات الخطوة و هو يتحدث قائلا
يعني في حد يشوف الجمال دا و ميعاكسش دا حتي يبقي اعمي
انت قليل الادب
صاحت بها فيروز و من ثم رفعت حقيبتها تضربه بها علي كتفه و صدره ل يضع هو يده علي صدره ناحية قلبه و هو يقول
اندفاع مشاعره و عودة الماضي جعلته يتناسي انها الآن الطبيبة فيروز ابتسم و هو يقول
قصدي الشغل يا دكتورة
صكت علي اسنانها و هي تدب بقدمها علي الارض تدلف نحو مدخل المشفي في حين صاح هو اليها بمرح
قمر و ربنا قمر
ارتفعت صوت ضحكاته قد حقق شئ هام لقد عادت معه الي الماضي و تحدثت و تصرفت كما تحدثت و تصرفت في السابق و اصبح لديه فرصة ثمينة للحصول علي قلبها من جديد
كان يجلس اكرم و جواره هناء ينتظرون ان تستيقظ ياسمين او يخبرهم احد عن حالتها رأي اكرم الممرضة تركض نحو غرفة ابنته ل يتقدم منها و هو يقول بقلق
خير يا بنتي
خير ان شاء الله
قالت جملتها سريعا و هي تكمل ركضها نحو غرفة ياسمين في حين وقفت هناء تبتلع ريقها بصعوبة و الخۏف يحاوط قلبها تقدم اكرم و جواره زوجته الي الغرفة المفتوح بابها ل يجده الممرضة مرتبكة تمسك اللاسلكي للتواصل مع الطبيب و جهاز القلب يطلق صفير حاد قبض قلب اكرم و هو ينظر الي هناء التي صړخت بفزع واضعة يدها علي صدرها
بنتي
تقدمت الي الداخل سريعا و وقفت
متابعة القراءة