فيروز

موقع أيام نيوز

عن رأسه ل يظهر وجهه الحزين و اعينه الحمراء ل تقبل باطن يده و هي تقول 
بس انت كنت بتظلم فيروز و شهاب و كل اللي حصل ڤضيحة جوز اختها اڼتحر في اوضتها يوم كتب كتبها انا مكنتش موافقة من الاول انك تسعد واحدة علي حساب التاني انت عملت كدا في فيروز عشان هي 
قطع حديثها و هو يضع السبابة و الوسطى علي شفتيها يتحدث بصرامة رغم اختناق صوته 
متطلعيهاش منك يا هناء انتي عارفة انا بحب فيروز قد اية و غلطتها بالنسبة لياسمين حاجة تافهة انا غلط فعلا في حق فيروز و شهاب بس كنت عايزاني ارمي بنتي من غير ما اعرف هتعيش ازاي شهاب مكنش هيسيبها لوحدها زي ما ستر عليها في الاول بس حكاية جواز فيروز هي اللي خليته يتخلي و الكل شافني اناني و ظالم بس انا كنت عايز بنتي تكون في امان و هي بعيد عني كنت عايز شهاب يفقد الامل في فيروز
اغمضت عينها تتسدل دموعها الحارة و هي تضغط بيدها علي يده ثم فتحت عينها ترمقه بتوسل و رجاء قائلة 
اجيب ياسمين وسطنا لحد ما تعمل العملية عشان خاطري يا اكرم
صمت أكرم مطولا حتي ظنت انه لن يرد علي سؤالها ل يبتعد عنها برفق يقف عن الأريكة و هو يقول 
قلبي مش راضي عنها بس دي بنتي هاتيها تقعد هنا بس علي الله اشوفها و لا تكلمني
اسرع نحو غرفته بحزن شديد اصبح انانيا بالفعل هل كان سيسعد ياسمين و يتعس فيروز الي الابد كم يمقت نفسه الآن و لكن جزء كبير منه يتألم حد الچحيم بعد ان اتكشف مرض ابنته لن يقدر علي الاقتراب منها او الاعتناء بها كالسابق حين تمرض لن يطمئن عليها كل نصف ساعة لن يري وجهها و لن يمازحها ل تضحك و يزول الألم اغلق الباب پعنف و هو ېصرخ پغضب من اعماق قلبه في حين جلست زوجته تبكي و هي تعلم تمام العلم ما يشعر به
خرجت من غرفة العناية المركزة بعد ان انتهت من الحديث مع السيد طارق اعينها متسعة علي آخرها و قلبها ينبض بقوة ملحوظة صدرها يرتفع و يهبط و هي لا تقدر علي التنفس بانتظام تحركت قدمها دون ارادة منها و هي ترتجف بقوة ظاهرة خرجت من المشفي برداء العمل و اوقفت احدي سيارات الأجرة ل تنتقل الي عيادة شهاب قلبها يرغب برؤيته تريد ان تفصح عن ما بداخلها كان شعورها بالذهول و الصدمة و عدم التصديق لا يوصف ما ان وصلت الي باب عيادته حتي ركضت الي الداخل قدمها يتحركان بامر من قلبها و دموعها تنهمر بغزارة حتي اصبح وجهها احمر بشدة اندفعت الي الداخل و لم تلحق بها الممرضة ل تمنعها من ذلك فتحت الباب بقوة
و هي تتحدث بانفاس لاهثة و صوت زابل من شدة البكاء 
شهاب
نظر اليها بقلق من هيئتها ل يشير الي الممرضة بالانصراف و يتقدم هو منها پخوف قائلا 
فيروز مالك اية اللي حصل
ارتجفت شفتيها السفلية و ذقنها پبكاء و هي تنظر اليه بحزن شديد تهمس بطريقة هستيرية 
بيقول اني مش بنتهم بيقول اني مش بنتهم يا شهاب
الفصل السادس عشر
حص
استطاعت بعد نصف ساعة من فقدانها للوعي ان تفتح عينها ببطئ شديد و كأنها لم تعرف يوما كيف تفتح عينها رأت وجهه امامها مشوش و غير واضح ل تغمض عينيها من جديد حتي اثارت قلقه ل يربت علي وجنتيها مرة اخري و هو يتحدث بقلق قائلا 
حبيبتي سمعاني فيروز قادرة تفتحي
فتحت عينها مجددا بثقل ظلت تنظر اليه برهة حتي اتضحت لها صورته بشكل واضح امسك بيدها يساعدها علي الاعتدال بجلستها و من ثم امسك بعلبة العصير الورقية الموضوعة علي الطاولة و التي طلبها من اجلها حين افاقتها فتحها و مد يده بها و هو يقول بلطف 
اشربي يا حبيبتي عشان تفوقي
امتنعت عن الشراب و هي تبعد يده بما يحمله و قد اصبحت عيونها مليئة بالدموع تنهد واضعا العلبة بمحلها و هو ينظر الي عينها امسك بيدها يربت عليها برفق و رفعها ل يقبل باطنها و هو يهمس بلين 
اهدي يا روز اهدي
هزت رأسها بنفي و هي تجهش بالبكاء ساحبة كف يدها عن يده تضعها علي وجهها و تبدأ باصدار شهقات عالية من داخل صدرها پألم يجتاحها لكنها تحدثت من بين تلك الشهقات قائلة 
هو كداب انا بنتهم انا بنت اكرم و هناء مش بنت حد تاني انا فيروز اكرم علام
رفعت رأسها حين وجدته صامت لا يبدي اي ردة فعل ل تشير الي نفسها و هي تبتلع ريقها بصوت مسموع قائلة 
واحد يجي يقولي انتي مش بنتهم و اصدقه كدا عادي انا
تم نسخ الرابط