فيروز

موقع أيام نيوز

تأذن للطارق بالدخول ل يدلف والدها مبتسما تقدم منها قبل قمة رأسها ثم ربت بحنو علي كتفها قائلا بتساؤل 
ناقصك حاجة يا حبيبتي عايزة حاجة
هزت رأسها نافية بابتسامة لطيفة ل يجلس جوارها علي الفراش و هو يتحدث قائلا 
انا هعمل حفلة بمناسبة رجوعك لينا بالسلامة يا ايلين تحبي تبقي امتي
فيروز
نطقت سريعا ثم تنحنحت قائلة 
فيروز من فضلك يا
صمتت تتنفس بهدوء ثم همست من جديد ببطئ 
بابا
انفرجت اسارير عبد العزيز حين نطقت بنداء الابوه ثم هز رأسه بايجاب مكملا 
ها تحبي الحفلة امتي
هزت رأسها بنفي و هي تتحدث باعتراض 
ملوش لازمة الحفلة يعني لو حضرتك تعمل حاجة خير يبقي احسن يعني تساعد شاب يتجوز او تتكفل بأطفال ايتام
ابتسم و هو يربت علي كتفها قائلا 
مانا هعمل الحاجتين اعمل بس بسألك علي ميعاد الحفلة حسب ما ترتاحي عشان الحفلة دي عشانك اصلا
معلش ممكن بلاش الحفلة هبقي مضايقة
تحدثت فيروز بتعقل ل تتدخل ندي قائلة ل زوجها 
خلاص بقي يا دودو اللي يريحها
نظر اليها زوجها مطولا يبتسم باقضاب و هي تعلم سبب ضيقه هو الاسم التي تطلقه عليه من الحين للاخر ثم الټفت الي فيروز و هو يقول 
قوليلي بقي يا حبيبتي دراستك اية عرفت من طارق انك دكتورة دكتورة اية
ابتسمت فيروز قائلة 
ايوة خريجة السنة دي من كلية طب اسنان و بشتغل في مستشفى خاصة لواحد صاحب بابا
نظرت اليه پخوف ان يتضايق ل كلمة بابا ل تقول 
قصدي يعني بابا عشان هو اللي رباني و كدا
هز عبد العزيز رأسه متفهما ذلك جيدا و هو يقول 
اوك يا حبيبتي حضري نفسك بقي انتي و ماما عشان هنخرج نتعشا برا
امسكت فيروز بحجابها الملقي علي الفراش جوارها و هي تقول 
انا هلبس الحجاب و هبقي كدا جاهزة
اشارت ندي الي خزانة الملابس و هي تقول 
يا حبيبتي البسي اي حاجة جديدة من الدولاب
عضت شفتيها باحراج و هي تقول 
ما هو بصراحة اللبس كله مش هيبقي مناسب مع الحجاب
ابتسم عبد العزيز و هو يقف عن الفراش قائلا 
طيب انا هروح اجهز و قبل ما نروح المطعم هنروح نجبلك كل اللبس المناسب ليكي
انحني يقبل رأسها ثم اعتدل بوقفته متنهدا باريحية غير طبيعية بعد ان شعر بانفاس صغيرته بذات المكان كم اشتاق الي الصغيرة التي دائما ما كانت متعلقة برقبته لقد وعد نفسه انه سيعوضها عن كل يوم كانت به بعيدة عنهم
تجلس هناء مع زوجها بانتظار صغيرتهم ان تخرج من غرفة العمليات و يطمئنون عليها كان قلب هناء ينقبض و ينبسط بطريقة جعلت متضايقة و بشدة امسكت بيد زوجها الذي ضم كفها بكف يده و استمر الانتظار حتي خرج الطبيب من غرفة العمليات يبدو عليه الارهاق ل يندفعا نحوه للاطمئنان علي حالة ابنتهم في حين تحدث اكرم قائلا 
طمنا يا بني الله يرضي عليك
تنهد الطبيب قائلا بجدية 
مخبيش عليكوا يا جماعة الوضع حرج جدا
ضړبت هناء فوق صدرها و هي تقول 
يعني اية
هز الطبيب رأسه بأسف قائلا 
ادعولها يا جماعه ان الساعات الجاية تعدي علي خير
غادر الطبيب و التفتت هناء الي اكرم
تصرخ پخوف قائلة 
يعني اية يعني اية يا اكرم يعني اية
صمت اكرم ينظر الي الاسفل بحزن ل تمسك بياقة قميصه تشدد عليها و هي تقول 
رد عليا يا اكرم رد عليا متسبنيش كدا
مسد علي كتفها و هو يقول بهدوء رغم الألم بداخله 
ادعيلها يا هناء بنتك مش محتاجة زعيق محتاجة دعوة
اڼهارت قواها و اسحبت يدها عن ياقته و جلست علي المقعد ټدفن وجهها بين راحتي يدها و صوت بكاءها ېمزق نياط قلبه داعيا الله ان ينجي وحيدته
طرق حسام باب غرفة زينة بقوة و هي تجلس علي الفراش تبكي واضعة يدها علي فمها امسك حمدي بيده و هو يقول بحدة 
خلاص يا حسام بقي ارجع بيتك
نظر اليه حسام و هو يقول بصوت مرهق 
انا مليش دعوة بأمي يا عمي الله يخليك متعملش فيا كدا خليها تفتح و تبطل الهبل دا
وقف حمدي ينظر اليه و من ثم تحدث قائلا 
المرة دي مش زينة اللي هتبعد عنك بس يا حسام انا كمان هقف معاها و هطلقها
لوح حسام بيده بعصبية شديدة و هو ېصرخ بانزعاج 
مش مطلق و دي مراتي و مش هتقدر تخليني اطلقها بالعافية
ثم بدأ بالطرق علي الباب بقوة اكبر و هو ېصرخ بها پغضب 
افتحي يا زينة محدش هيقدر يقرب منك و انا عايش و الله ما هعدي اللي حصل علي خير و الله هاخد حقك بس افتحي و اسمعيني
و أخيرا بعد طرق و صړاخ و ارهاق ل روحه استمع صوتها من خلف الباب تتحدث باكية 
طلقني يا حسام كدا
تم نسخ الرابط