فيروز

موقع أيام نيوز

ب تهذب 
معلش يا طنط فيروز هتقع حالا
ابتعدت ندي ل تطمئن عليها و بالفعل كانت عينها تغرب و تنفس يثقل امسكت بيدها بقلق في حين تقدم السيد عبد العزيز منهم يستند فيروز حتي جلست علي الأريكة و هو الي جوارها من طرف و زوجته جوارها من طرف اخر و يراقب شهاب حالتها و هو يتحدث بهدوء 
هتبقي كويسة دلوقتي
بالفعل ما ان مرت خمس دقائق حتي استطاعت فيروز ان تعود الي طبيعتها و هي تتنفس بهدوء حتي انحني شهاب قليلا بجذعه العلوي يتفحص عينها الذابلة من كثرة البكاء و هو يتحدث بتساؤل 
انتي كويسة يا فيروز
تحركت بؤبؤت عينها في جميع الاتجاهات ل يعتدل هو
بوقفته و قد اطمئن انها بخير ربتت السيدة ندي علي كتفها و هي تقول بابتسامة عريضة و قلبها يتراقص فرحا 
انا قولت لعبد العزيز انك راجعة
احتضنتها من جديد تستنشق رائحتها باشتياق و قلب مفتور رفعت فيروز عينها تناجيه و تبث له بصمت عن خوف قابع اعلي صدرها هز رأسه يطمئن خۏفها الظاهر بملامح الجميلة حتي الآن لا تصدق و لا تعلم كيف تبدي ردة الفعل المفترضة هل لها ان تسعد ام ان تقبض و تخف و تشعر بالرهبة همست أخيرا بعد ان بللت شفتيها بطرف لسانها عدة مرات دليلا علي جفاف حلقها قائلة بتلعثم 
يعني انا بنتكوا بجد
هزت ندي رأسها عدة مرات بايجاب و هو تقول پبكاء حاد 
أيوة يا حبيبتي ايوة يا نن عيني اخيرا شوفناكي
نظرت اليها فيروز الي عينها التي تشبه اعينها حتي وجهها المستدير و انفها الدقيق و كأنها تري نفسها بالمراه همست مدققة بملامحها 
انا ازاي شبهك اوي كدا
ابتسم عبد العزيز مع زوجته قائلا بتساؤل 
طارق هو اللي لقاكي صح طارق وعد ندي انه يلاقيكي و لما خلاص هيلاقيكي و عرف مكانك عمل حاډثة كبيرة و من يومها و هو في العناية المركزة
وقفت ندي و امسكت بيدها تجذبها و هي تقول بلهفة 
تعالي معايا في كلام كتير اوي عايزة اقولهولك و عايزة اوريكي اوضتك كنت كل سنة اظبطهالك و اجددها
وقفت فيروز مشتتة تنظر الي شهاب و هي تقول 
لا انا هروح اجيب حاجاتي و 
تحدثت ندي من جديد بحماس 
لا انا جيبالك هدوم و كل حاجة في اوضتك انا كنت متأكدة انك راجعة لحضني عشان كدا جبت كل حاجة ليكي كل اللي تتمناه اي بنت موجود في اوضتك
نظرت نحو شهاب تسأله بعينها ل يبتسم لها بحنان يؤكد ان تفعل ذلك الا ان اوقفها صوت عبد العزيز قائلا بتساؤل مشير الي شهاب 
اومال مين دا 
صمتت فيروز و لم تعلم بماذا ترد علي هذا السؤال الا ان ابتسامة واسعة ظهرت علي ثغر شهاب و هو يمد يده نحو عبد العزيز الذي بادله مصافحته في حين تحدث شهاب قائلا ببساطة 
انا دكتور شهاب النجار و بحب فيروز قصدي ايلين
اتسعت اعين فيروز پصدمة من صراحته في حين أصدرت ندي صوت مذهول بمرح و ينظر اليه عبد العزيز بتدقيق ل تهز هي رأسها بضيق و تلتفت عنه غير قادرة علي الحديث لا تعارض و لا توافق بذات الوقت هي لم تحدد موقفها الي الآن و لكن لازال شعورها بالامان يكون اقوي و هي معه لكن قد اصبح الحاجز بينهما لا يهدم و اصبحت الامور اكثر تعقيدا
وقف حسام امام والدته و هو يلهث پغضب بعد ان عاد من المشفي و علم ما فعلته والدته بزوجته هو بالفعل لا يعلم سر كره والدته لها و لكن ان تجعلها الكراهية تصل ان تصيبها بچرح بالغ في رأسها وقفت هي امامه بلامبالاه رغم معرفتها بأنه قد علم بما فعلت ل زينة الا انها لا تمانع ابدا ان تفصح عن ذلك بكل جراءة ابتلع حسام ريقه و هو يتنفس بقوة يشير بسبابته نحو والدته قائلا پغضب حارق 
عملتي كدا في زينة لية يا ماما عملت فيكي اية لكل الكره دا
لم ترد و لم تتحدث والدته و هذا اثار جنونه اكثر ل يمسك بالمزهرية الموجودة اعلي الطاولة يلقيها علي الارض پعنف ل تتهشم و تصبح فتات و هو يصيح بها بأعلي طبقة من صوته و قد برزت عروق رقبته بانفعال واضح 
ردي عليا عايزة اية مننا عايزة تفرقيني لية
امسك بمزهرية أخري يلقيها علي الارض و هو ېصرخ بها 
دا انا مصدقت اننا اتجوزنا انتي عايزة مني اية
وقفت امامها يشدد علي قبضة يده و هو يقول 
پتكرهي مراتي لية رد عليا عايزة منها اية متسكتيش اتكلمي
تأففت نبيلة بضيق و هي تلوح بيدها و ما كادت ان تغادر الا انه تحرك مرة أخري يقف امامها و هو ينظر اليها بأعين غاضبة
قائلا 
لا مش هسيبك غير لما تردي عليا
نظرت إليها
تم نسخ الرابط