فيروز

موقع أيام نيوز

ماما انا ندمانة اني عملت كدا حقكوا عليا انا اسفة انا بدفع التمن غالي ابني و يمكن عمري كله يا ماما انا عارفة اني عملت غلط كبير ميتغفرش عارفة اني كدبت علي شهاب و قولتله انه ابنه و هو ابن علي و الله يا ماما بضړب نفسي مية جذمة اني عملت كدا حقك عليا سامحيني عشان خاطري
توسلت و تذللت ان تعفو و تصفح عنها ل يكن قلب الام يعرف القسۏة ل تنظر اليها بقلة حيلة و هي غير معتادة علي ان تتجاهل دموع تتوسل الا تتركها ټموت بمفردها هل سيتحمل قلبها قسۏة بعد ذلك ربتت علي ظهرها برفق و هي تستمع الي نشيجها المټألم الذي يليه كلماتها المتقطعة پبكاء 
انا قعدت الفترة دي لوحدي خلتني اعيد كل اللي حصل و اعرف اد اية انا كنت مقرفة و له حق شهاب يحب فيروز بالشكل دا انا ضيعت مستقبلي و اديت شرفي علي طبق من دهب لعلي ضيعت كل حاجة بس فات الوقت
شددت ياسمين علي احتضان والدتها بقوة و هي تهمس بصوت مخټنق و يأكلها الندم 
فات وقت الندم يا ماما فات وقته انا بمۏت يا ماما بمۏت
باك
خرجت من ذكرياتها علي يد اكرم التي تربت علي كتفها بحنان و لم تكن تنتبه انها تجهش بالبكاء بقوة و الذكريات تتقافز داخل عقلها بقوة تضغط علي چرح قلبها بقوة من جديد مسد اكرم علي رأسها بهدوء هامسا لها 
خلاص يا هناء اهدي خلاص يا حبيبتي كفاية
و أخيرا هدئت شهقاتها المتعالية و التفتت اليه و الدموع ټغرق وجهها قائلة 
و الله ياسمين كانت ندمانة فعلا يا اكرم ياسمين كانت عرفت ان الله حق صدقني يا اكرم و سامحها و ريحها في تربيتها
تنهد اكرم بقوة و هو يتحدث بحزن جالي علي تقاسيم وجهه 
فكرك انا اقدر اشوف بنتي مېتة و قلبي يتجحر و مسامحهاش يا هناء
مسحت فيروز دموعها بعد تأثرها پبكاء هناء ل تنتقل الي جوارها تضمها اليها و هي تحاول تهدئتها حتي هدئت و اصبحت في وضعها الطبيعي و اصطحبتها فيروز الي غرفتها لكي تنعم بالراحة تابعها شهاب بأعينه حتي دلفت الي الغرفة و اغلقت الباب ل يتنحنح و هو يتحدث الي اكرم بهدوء قائلا 
باشمهندس اكرم
عايز حضرتك في موضوع كدا
انتبه اليه اكرم و الټفت اليه يركز علي حديثه في حين اكمل هو 
انا عارف انه مش وقته طبعا بس انا مش هينفع استني اكتر من كدا
خير يا شهاب
تسأل اكرم ل يتنفس شهاب بهدوء و هو يتحدث بتلعثم و حرج 
انا عايز اتجوز فيروز و قولت لازم اطلبها من حضرتك الاول
ابتسم اكرم ابتسامة لم تصل لعينه لا يعلم كيف يصف مشاعره الآن لكن جزء منه سعيد للغاية لسعادة صغيرته فيروز ل يربت علي كتفه و هو يقول بهدوء 
انا عن نفسي معنديش مانع يا بني بس المهم ابوها يوافق
ربت شهاب علي قدمه و هو يقول 
حضرتك الخير و البركة بردو يا عمي
بابتسامة خفيفة وقف اكرم عن مقعده و هو يقول 
مبروك يا شهاب البيت بيتك هطمن بس علي هناء
ابتسم شهاب باتساع و تقدم اكرم من غرفة هناء في حين خرجت فيروز و هي تضم الحجاب بيدها قبل ان يقع عن رأسها تقدمت من اكرم و هي تتحدث 
الحمد لله يا بابا هديت و نامت
هز اكرم رأسه و هو يتقدم من الغرفة قائلا 
هطمن عليها اعملي حاجة لشهاب يشربها
تشرب اية يا شهاب
وقف شهاب مستعدا للرحيل قائلا 
لا يا حبيبتي انا ماشي عندي عملية مهمة بعد ساعة
هزت رأسها بتفهم و هي تميل برأسها نحو اليمين متحدثة 
ابقي طمني لما تخلص العملية
فتح باب الشقة مبتسما اليها و هو يتحدث باعين لامعة بسعادة 
حاضر اكيد مش هضيع فرصة اني اسمع صوتك سلام
خرج من المنزل و اغلقت الباب خلفه و هي تشعر انها لا تريد منه الرحيل لا تريده ان يغادر و يظل الي جوارها ل يطمئن قلبها بوجوده مسدت علي موضع قلبها و هي تبتسم بحب ثم توجهت الي هاتفها ل تهاتف صديقتها زينة و تطمئن عليها
فتح حسام باب الشقة و دلف الي الداخل يتنحي جانبا حتي تمر هي الي الداخل مشيرا اليها بالدخول قائلا بمرح 
ادخلي برجلك اليمين يا عروسة
تقدمت الي الداخل بخطوات هادئة و قد ارتجف جسدها بتوتر ل تتقدم الي الداخل و هي تنظر الي الشقة بتفحص في حين اغلق حسام الباب جعلها تلتفت اليه قائلة 
علي فكرة انت موترني جدا يعني
تقدم منها بعد ان القي مفتاح الشقة من يده علي احدي الطاولات الصغيرة و هو يميل بها يمينا و يسارا قائلا بمزاح 
انتي لية دايما سابقة الاحداث لسة التوتر مش دلوقتي
افلتت جسدها من بين ذراعيه تلتفت اليه تنكزه
تم نسخ الرابط