فيروز

موقع أيام نيوز

اليه مبتسمة و هو يتحدث اليها بجب 
صباح الورد علي الورد
ضحكت بخفة و هي تعتدل بجلستها الي جواره تتثائب و هي تضع يدها علي فمها و من ثم نظرت اليه قائلة 
صباح النور يا حبيبي
نظر اليها و هو يبتسم متسائلا بحب واضعا يده علي بطنها 
حبيب بابا عامل اية النهاردة
وضعت يدها علي يده
و هي تبادله ابتسامته باكثر منها اتساعا قائلة 
الحمد لله يا بابا كويس
ابتعد عن الفراش بعد ان قبل وجنتها قائلا 
طب يلا قومي يا كسلانة
خرجت من الفراش تمد قدمها
علي الارض و من المعتاد ان تجد نعلها المنزلي اسفل قدمها بالضبط الا انها لم تجد سوا احد منه ل تبحث بعينها عن الاخري و هي تقول بنبرة مخټنقة و هي علي وشك البكاء 
فين السليبر بتاعي
نظر اليها بانتباه من نبرتها المخټنقة ل يهتف بهدوء متسائلا 
في اية يا حبيبتي
بدأت بالبكاء و هي تلتفت اليه قائلة بنبرة حزينة باكية و كأنها فقدت شئ غالي للغاية و لا يقدر بثمن 
مش لاقية السليبر بتاعي يا شهاب
تنهد و هو يتوجه نحوها فقد زاد بكاءها عن الحد بكل يوم تبكي ل اسباب صغيرة و لا ينظر اليها بعين الاعتبار او تبكي دون سبب يذكر بدأ بالبحث عن نعلها المنزلي التي تبكي لاجله ل يجده أسفل الفراش يبدو ان قدمها قد ازاحه الي الخلف قليلا اخرجه و وضعه بقدمها و هو يقول بهدوء 
اهو يا حبيبتي متعيطيش
جلس جوارها يمسح دموعها المنهمرة و هو يهتف 
بټعيطي لية علي شبشب يا فيروز دلوقتي يا حبيبتي متتعبيش اعصابك و ټعيطي علي الفاضي و المليان
ازداد بكاءها و هي تنظر اليه قائلة من بين شهقاتها بعتاب 
قصدك يعني اني نكدية و بعيط علي الفاضي طب و لية ټعذب نفسك معايا طلقني احسن و روح اتجوز
تنهد بصبر ف هذا يتكرر كل يوم تقريبا منذ ان مر الشهر الاول من حملها و اصبحت لديها حساسية زائدة لدي كل شئ و اي شئ و احيانا يصل بها الامر انها تتخيله انه سيطلقها و يتزوج باخري مرر يده علي وجهه ل يهدئ قليلا و هو ينظر إليها قائلا بهدوء 
يا حبيبتي مش قصدي و بعدين مش كل شوية تقولي طلقني و اتجوز دا احنا مصدقنا نبقي لبعض
ذمت شفتيها بطفولية و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها تنظر
الي الأمام بصمت قائلا 
خلاص بقي فكي
نظرت اليه و هي تقول 
انت اتغيرت
اوي معايا علي فكرة
أشار الي نفسه و هو يقول بتهكم مستتر 
اه فعلا اتغيرت جدا معلش هحاول ارجع زي الاول
لم تلاحظ التهكم بنبرته ل تهز رأسها بايجاب و هي تقول بهدوء 
ياريت
خرجت من الغرفة ل يهز رأسه و هو يضرب يده علي قدمه بقلة حيلة الجميع يلاحظ تغيرها و هي فقط تشعر بان الجميع تغير معها وقف هو يتوجه الي خارج الغرفة و هو يدعو الله ان يمنحه الصبر حتي يمر حملها علي خير
استعدت زينة للخروج مرتدية ملابسها و تجلس اعلي الاريكة بالردهة و بين يديها طفلها الصغير عمر صاحب الاربع اشهر منتظرة حسام ان يكمل ارتداء ملابسه حتي يوصلها الي منزل والديها فهي وعدت والديها ان تقضي هذا اليوم معهما قبلت رأس الصغير و هي تهزه بين يديها حتي خرج حسام و قد انتهي من ارتداء ملابسه و يمسك بيده حقيبة جلدية سوداء تخص عمله ابتسم باتساع و هو يتقدم منها قائلا 
خلصت يلا
ابتسمت و هي تهز رأسها بايجاب ل يعدل من حجابها المنزلق يظهر القليل من شعرها و يمد يده الي الصغير عمر يأخذه بين يديه و هو يتحدث بدلال للصغير 
هخلي حبيب بابا معايا عشان يروح يشوف تيتا
ازدادت ابتسامتها البشوشة و هي تمسد علي رأس الصغير قائلة 
مش ملاحظ ان مامتك اتغيرت من يوم ما ولدت عمر حتي اتغيرت معايا و بقيت متقبلة اني مرات ابنها
ابتسم هو يمسد بيده علي وجهها قائلا 
أيوة ملاحظ دي كل يوم بتكلمني تقولي عمر عامل اية هتجبهولي امتي هات عمر و زينة و تعالي اقعد معايا
ضم الصغير ل قلبه و ابتسم باتساع ناظرا بحب ل وجه صغيره الساكن بسلام ينظر اليه بأعينه السوداء الواسعة قائلا 
احلي حاجة حصلت ان استاذ عمر شرف عشان و اهو حسن العلاقات بينكوا
لا و عمل كمان علاقات جديدة فاكر يوم ولادته لما انت و
شهاب فضلته تتكلموا و نسيته كل حاجة و من يومها و انتوا بقيتوا اصحاب
نظر
اليها حسام و هو يضحك متذكرا كيف كان متوترا و خائڤ للغاية و هي بداخل غرفة العمليات تلد طفلهم حتي اتت فيروز مع زوجها شهاب و جلس الي جواره يتحدث معه حتي يهدئ من روعه الا انهم ظلوا يتحدثون عن كل شئ و اي شئ و تعرفا علي بعضهم البعض جيدا و قد نسي حسام
تم نسخ الرابط