فيروز
المحتويات
ابدا
ظهرت شبح ابتسامة علي ثغر اكرم و هو ينظر برضا الي زوجته الحنون المحبة له دائما رأي اعين صغيرته المليئة بالدموع و يدها التي ارتجفت و تراجعت عن والدها ل تراقبها اعينه الحزينة ل اجلها و هو يقضم شفتيه پغضب يريد حړق ارواح من اصابوها بخيبة الامل بالضعف و الانهزام و أخيرا خسارة والدها الغاضب منها يفكر الآن انه لولا اكرم و ما تعرض اليه ل كان ألقي يمين الطلاق بوجه تلك الفاسقة و رميها الي الخارج و لكنه يريد ان يكون لديها مأوي اولا حتي لا يفضح السيد اكرم مجددا كل ما فعله من الاساس ل اجل السيد اكرم و الستر ل عرض ذلك الرجل الخلوق ابتعد عن الباب و هو يتنهد بأسيو ثقل كبير ك جبل مڼهار اعلي صدره كل شئ ضده الآن حتي هي مرر يده علي خصلات شعره و هو يهمس الي نفسه بارهاق
اوصلهم شهاب الي المنزل بعد أن رفضت المشفي ان يبقي احد معه و صف السيارة بمحلها ل تربت هناء علي كتف شهاب و هي تقول بهدوء
معلش يا شهاب تعبتك معانا
ابتسم شهاب بود لها و لمحت عينه صعود فيروز سريعا و هو يقول
تعب اية بس يا طنط ربنا يقوم عمي بالسلامة
منبعث من الداخل ل يفتح الباب ل يتفاجاة بياسمين تضع يدها علي بطني تبكي بقوة و هي تكبح صوت صړاخها المټألم اقترب منها و هو ينظر اليها قائلا علي حذر
نظرت اليه برجاء و قد ازداد بكاءها و هي تهمس بخفوت
ابوس ايدك هاتلي الدوا بتاعي
عقد حاجبيه باستغراب و هو ينظر الي المكان التي تنظر اليه ل يجدها تشير نحو طاولة الزينة تحرك نحوها ل يفتح احد الادراج مد يده يأخذ علب الادوية الموجودة ثم اغلق الدرج مرة اخري متقدما منها نظر الي اسماء تلك الادوية و غامت ملامحه بالجمود ثم مد يده لها بهم و وضع يده بجيب بنطاله و هو يراقبها تتناول الدواء ثم تحدث متسائلا
وضعت كوب الماء اعلي وحدة الادراج و اسندت ظهرها علي الفراش و هي تهز رأسها بايجاب باكية و هي تقول
أيوة
بلا تعبير تحدث هو قائلا
عرفت لما قولتيلي علي استئصال الرحم مين قالك
تحدثت هي بارهاق متمتمة
دكتورة نسا روحتلها لما حسيت بتعب
همهم بصمت و تركها مغادرا الغرفة امسك بمقبض غرفته و القي نظرة نحو غرفتها و هو يهمس
روحه الإنسانية لا تسمح له باتباع القسۏة الآن يكفي ان ينتقم الله منها و يريها من أعمالها امام عينها هذا أكثر قسۏة من ما كان ينوي فعله
القت الحجاب اعلي الفراش بغل و هي تحرك رأسها يمينا و يسارا ل تسمع صوت طرقعات عظامها اترمت علي الفراش جالسة و هي تطرق بكلتا يديها علي فخاديها و هي تقول بغيظ
توعدت بأخر جملتها ثم قامت بتبديل ملابسها و توجهت نحو الفراش ل تنعم بالراحة بعد هذا الارهاق و توترها بانها متعلقة ببوابة البناية و اي اهتزاز للبوابة يمكن ان تسقط حتي انه لم يسمح لاحد ان ينزلها من مكانها اراحت جسدها علي الفراش ل تتنهد براحة و ما ان اغمضت عينها حتي رن هاتفها يصدح بصوت عالي جوارها علي وحدة الادراج ل تتأفف بضيق و هي تفتح عينها تمد يدها نحو الهاتف تأخذه و ما ان انتبهت الي اسم المتصل حتي هبت جالسة سريعا و هي تصك علي أسنانها فتحت الاتصال واضعة الهاتف علي اذنها و هي تندفع متحدثة دون انتظار و الڠضب ينهش بها
انت ليك عين تكلمني بعد اللي عملته فيا يا بارد انا تعلقني و اللي داخل و اللي طالع يتفرج عليا
اشتعلت عينه بنيران غاضبة و هو يقبض علي كف يده متحدثا بحدة
و انا اللي بكلمك نعتذر لبعض و نفض الموضوع بس بعد لسانك الطويل دا اثبتيلي انك عايزة تتربي كمان شوية و انا هعرف اتصرف معاكي يا زينة
صړخت به بصوت عالي تصيح پغضب قائلة
نعم انتي بتقول اني مش متربية و مين اصلا هيسمحلك تقرب
متابعة القراءة