فيروز

موقع أيام نيوز

لعابه بصوت مسموع و هو يبتسم ساخرا قائلا 
غريبة الدنيا دي اوي يا اخي اهو انا كنت بحلم بيوم زي اللي عايشه خطيبها دلوقتي
نظر اليها و هي تحتضن زينة التي تبتسم بفرحة عارمة بصديقتها ثم اعاد بصره نحو شقيقه قائلا 
بس مكنتش اتوقع اني هكون متفرج
اغمض عينه بقوة حين تشوشت الرؤية لديه ل يكمل بصوت مخټنق و نبرة متمزقة ألما 
أحلامنا راحت حبنا راح قصدي حبها راح انا حبي ليها عمره ما هيروح معدليش حق في اي حاجة حتي النظرة مش من حقي يوم ما يكون في ايد تانية مع ايدها تكون ايد واحد تاني مش ايدي
نظر شريف اليه بحزن قائلا بعقلانية 
متصعبش الامور عليك يا شهاب
فتح عينه ينظر إليها تميل راقصة مع اصدقائها و عائلتها ل يهمس من جديد 
هي صعبة اصلا يا شريف صعبة اوي
انتهي من جملته قبل ان يضغط اكثر علي صدره و يغمض عينه من جديد يستقبل الظلام الدامس الذي كان يختفي و يظهر أمام عينه قدمه لم تعد تحمله و قبل ان يسقط لحق به شقيقه مسندا له قبل ان يسقط و يجلسه علي المقعد القريب منه و هو يراه غائبا عن الوعي انحني يحاول افاقته و هو يربت علي وجنته و يفرك فوق صدره و هو يهمس له بقلق 
شهاب فوق شهاب فوق بلاش فضايح شهاب
لكن لا رد و كأنه جثمان قد فارقته الروح للتو بحث شريف بعينه عن اي شئ يستطيع ان يجعله يفيق و لكن لم يجد شئ امسك بيده من جديد يفركها بين يديه و هو ينادي باسمه حتي يستيقظ شعر بالخۏف الشديد عليه ل يضع يده علي العرق النابض برقبته تنهد حين وجده ينبض دس يده بجيب بنطاله و اخرج هاتفه يحادث شقيقه الاصغر اياد و حين اتاه الرد هتف شريف سريعا 
الو اياد انت لسة في شقة شهاب كويس تعالي علي بيت حماه بسرعة شهاب اغمي عليه
اغلق الهاتف دون اي كلمة اخري حتي يتحرك شقيقه بشكل اسرع و بالفعل ما مرت سوا ثلاث دقائق و كان شادي بالشقة يبحث عن شهاب ل يخرج له شريف نحو شقيقه ل يتحدث اليه بسرعة قائلا 
عايزين نخرجه من غير ما حد يشوفه ابعد الناس اللي هنا دي و تعالي
انصرف شريف الي شقيقه في حين اصطنع حجة لكي لا يبقي احد امام الباب الجانبي للشقة و ذهب ل يحمل شقيقه الاكبر مع شريف نحو الاسفل سريعا قبل ان يلاحظ احد 
وقفت زينة جوارها تربت علي كتفها حين وقفت فجأة مالت تهمس باذنها 
مالك يا فيروز
نظرت اليها فيروز بتوتر جالي علي ملامحها و هي تقول 
قلبي اتقبض حاسة اني فيه حاجة
نظرت زينة حولها تتفحص الجميع حولها و من ثم همست لها 
طب اهدي مفيش حاجة انتي بس متوترة
اقترب احمد منها ينظر اليها بابتسامة و هو يقول بهدوء 
في حاجة يا فيروز
نظرت إليه مبتسمة و هي تهز رأسها بنفي قائلة 
لا ابدا يا احمد مفيش حاجة صدعت شوية بس
لو عايزة نخلص الحفلة كفاية كدا
تحدث احمد بجدية ل تبتسم هي تقول باحراج 
لو مش هتضايق ياريت
هز رأسه بنفي يقول بهدوء 
لا ابدا مش هضايق و لا حاجة ثواني
ذهب ل يتحدث مع اكرم ل ينهي هذا الحفل ل تنظر زينة الي فيروز موبخة إياها 
انتي غبية يا فيروز يا بنتي افرحي شوية بلاش نكد
تأففت فيروز و هي تنكزها قائلة 
افرح اية انتي كمان انا عايزة ارتاح و بعدين هفرح ازاي و قلبي مقبوض كدا خلينا نخلص الحفلة بدل ما تحصل حاجة تنكد علينا كلنا
ربنا يستر روحي بقي يا عروسة سلمي علي حماتك العزيزة
دفعتها زينة بعد جملتها ل تتقدم من والدت احمد ل مصافحتها و انتهي الحفل علي خير و ذهب الجميع حتي والدت احمد اصرت علي الرحيل جلس احمد جوار فيروز علي الاريكة في حين اشارت اليه بالطعام الموجود اعلي الطاولة امامهم و هي تقول 
مبتكلش لية يا احمد الاكل مش عجبك
نظر اليها مبتسما و هو يقول 
ابدا الاكل جميل بس انا كدا كفاية عليا هروح بقي
بس انت مأكلتش و لا قعدت
وقف يرتدي سترته و قد خلعها قبلا و هو يقول 
بجد تعبان جدا و عايز انام هكلمك لما اروح
تقدم منه اكرم حين رأي احمد يقف مستعد للمغادرة نظر اليه بتساؤل قائلا 
اية يا احمد مستعجل كدا لية
معلش يا عمي انا همشي بقي
ربت اكرم علي كتفه مودعا و هو يقول بحنو 
علي راحتك يا حبيبي
ودع احمد الجميع و ذهب حيث منزله في حين نظر اكرم الي ابنته مبتسما بسعادة لها قائلا 
مبارك
تم نسخ الرابط