فيروز

موقع أيام نيوز

بالفعل اصبحت زوجة دون علم منها كيف له ان يفعل هذا كيف ل ابيها ان يضحي بها ارتمت علي الأريكة بلا حراك جامدة لا تستطيع التعبير عن ما بداخلها تجمدت ملامح وجهها و نمت الدموع بمقلتيها تنبأ بانفجار بعد ذلك نظرت الي والدها بعتاب حين اردف قائلا 
انا اللي مجوزك لحسام يا زينة
سقطت دموعها رغما عنها و لم تتحمل أكثر ل ټنفجر باكية بصوت عالي يخرج من اعماق قلبها و هي تضع يدها علي وجهها حتي اتت والدتها علي صوت بكاءها الحاد العالي ركضت تجلس جوارها و ټحتضنها و هي تمسد علي ظهرها متسائلة بقلق 
زينة مالك يا قلب امك
نظرت الي زوجها و هي تقول 
مالها زينة يا حمدي
لم يرد عليها انما رفع هاتفه يضغط علي رقم حسام واضعا اياه علي اذنه و حين استمع الي صوت حسام يتحدث بصوت هادئ من الطرف الاول ل ينطق والد زينة بصرامة قبل ان يغلق الهاتف 
اطلعلي حالا الاقيك قدامي
القي الهاتف علي الطاولة و نظر الي زينة واضعا يده علي رأسها قائلا 
كفاية عياط يا حبيبتي حسام يطلع و انا هفهمك كل حاجة
ما هي الا ثواني حتي طرق باب الشقة وقف حمدي ل يفتح الباب صك علي أسنانه پغضب و هو يسحب حسام الي الداخل تحدث بخفوت 
انت غبي يالا رايح تبعتلها القسيمة تصدق انا غلطان اني صدقت عيل زيك
عدل حسام من هيئة ملابسه و هو يقول بضيق 
انا مش عيل يا عمي بنتك اللي مستفزة و لسانك طويل و مدلعة و انا مينفعش معايا كدا
جذب حمدي خصلاته بقوة حتي تأوه هو پألم و هو يصيح به بخفوت 
و لما انت نفس الدماغ الجذمة بتاعتها قولتلي هتقدر تقنعها بالجواز لية
دفعه الي الداخل ل يسير الي الداخل رأها تبكي باحضان امها و صوتها عالي بطريقة اثارت اعصابه و كاد ان ېصرخ بها ل يرمقها بثبات و هو يتقدم جالسا امامها في حين رفعت رأسها تنظر اليه پغضب يحتل صدرها صكت علي اسنانها و هي تصرخ به بعصبية شديدة مشيرة اليه بسبابتها انت لازم تطلقني يا مزور و لا تطلقني لية مفيش حاجة اسمها جواز من غير موافقتي و انا مش موافقة يبقي الورقة اللي معاك دي تبلها و تشرب مايتها
ابتسم غاضبا و هو ينظر الي عمه مطولا بغيظ منها بدأت هي بتوجيه له كلمات غاضبة و غير مرتبة تخرج بها الڠضب و الغيظ الكامن بداخلها نظرت الي والدها حين تحدث قائلا 
كفاية كدا يا زينة احترمي اني قاعد و احترمي انه جوزك
وقفت عن الاريكة و هي تدب بقدمها علي الارض بغل و تصيح بهستريا مقاربة للجنون قائلة 
متقولش جوزي انا متجوزتش
حد انا مش مرات حد
ابتلعت ريقها بصعوبة و قد اخنقها البكاء ل تمسح دموعها بحدة و هي تنظر الي والدها قائلا پغضب 
انت اللي جوزتني ليه و هطلقني منه
وقف والدها بحدة و كاد ان يقترب منها پغضب من صياحها بوجهه ل يسرع حسام بالوقوف امامه و هو يشير اليه بعينه ان يهدئ ل يزفر والدها بحدة في حين الټفت هو اليها قائلا ببرود تام 
اسمعي يا زينة انتي مراتي دلوقتي و معايا ما يثبت ف ياما توافقي و نعمل فرح و يبقي بموافقتك ياما
صمت ينظر اليها بنظرة علمت معناها و هو يعني انه يخبئ شئ هام و سوف يكون ل صالحه تقدمت منه تنظر الي داخل عينه بشراسة و هي تتسائل قائلة 
ياما اية
ياما اخر النهار هيوصلك انذار بالطاعة و هتوافقي ڠضب عنك يا روحي
نزلت دموعها مرة اخري و هي تبعد يده عن وجنتيها التفتت ل تغادر الا انها قبل ان تصل الي غرفتها التفتت اليه تزم شفتيها و ترفع حاجبها الأيسر لاعلي قائلة 
و انا هرفع عليك قضية خلع و فرجني بقي مين هيكسب
جلس حسام علي الاريكة من جديد متنهدا باريحية و هو يقول بمرح 
انتي و شاطرتك بقي يا حبيبتي
دلفت الي الغرفة و اغلقت الباب بقوة خلفها و نظرت والدتها الي زوجها بعتاب و هي تذهب خلف ابنتها زفر حمدي بضيق و هو يجلس جوار حسام ل يرفع كفي يده وضع الدعاء و هو يتحدث بغيظ منك لله يا حسام يا بن نبيلة اشوف فيك يوم
انت بتدعي عليا يا عمي
قالها حسام بتفاجأة مصطنع ل ينظر اليه حمدي باعين ضيقة و هو يقول 
دا اقل واجب علي اللي عملته هو انا معتمد علي عيل وقعتنا في المشكلة دي لية دلوقتي اهي مش هتعوزك خالص بعد ما كان ممكن تقنعها
رفع حسم سبابته و هو يشير الي غرفة زينة و هو يهتف مبررا 
قولتلك بنتك اللي مستفزة
تم نسخ الرابط