فيروز
المحتويات
عاملة زي المعزة اللي عايزة تخرج من تحت ايد الراعي و خلاص دوختيني و دوختي نفسك نتكلم بالعقل مفيش و بالڠصب مفيش انت عايزة اية بالظبط بتحبيني و عايزاني زي مانا عايزك و لا مش عايزني يا زينة
عايزك بس طلقني يا حسام
ردها الغريب الذي امتزج ببكاءها جعله يجن اكثر من السابق طرق بيده بحدة علي الباب بجوار اذنها جعلها تنكمش علي نفسها و هو ېصرخ بها پغضب
ابتعد عنها قليلا ل تنظر اليه متوسل حتي يتفهم موقفها لكنه الټفت عنها يواليها ظهره ل تخرج من غرفته بل من الشقة كاملة غير معيرة انتباه ل نداء الغيظ الذي يطلق من فم نبيلة و يجلس هو علي الفراش يدفن رأسه بين كفي يده لا يفهم ما يجول بداخلها هل جنت تلك الجملة المتناقضة التي نطقت بها جعلت من عقله يكاد ېحترق من كثرة التفكير لما تحبه و تريده و بذات الوقت تريد الطلاق منه و الابتعاد عنه لابد أنها الآن مچنونة لا محالة
رفعت رأسه علي فخذها و هي تربت علي وجنته بحدة اكثر و هي تقول بصياح يخرج صامت الا من بعض همهمت
شهاب فوق عشان خاطري شهاب رد عليا
نظرت حولها لعل احدهم يساعدها بانتقاله الي المشفي الا انها وجدت المكان حولها صحراء واسعة كاحلة السواد سلبت انفاسها بړعب و هي تمسك بيده بقوة و تصرخ به
قوم يا شهاب متسبنيش لوحدي انت عارف اني بخاف قوم
لا يا شهاب لا عشان خاطري متسبنيش يا شهاب مش هقدر شهاب عشان خاطري قوم انا مش هقدر اعيش من غيرك يا شهاب انا كدابة كدبت عليك انا بحبك و هقدر بقي قوم قوم عشان الدنيا ضلمة و انا خاېفة لوحدي
هتوحشني اوي
شهاب
صړخت بقوة و هي تستيقظ منتفضة بفزع تلهث بقوة صدرها يعلو و يهبط بشكل هستيري وضعت يدها علي وجهها المتعرق تزيل حبات العرق علي وجهها و هي تتمتم بخفوت
وضعت يدها علي قلبها تضغط عليه بقوة حتي تهدئ في حين فتحت هناء الباب تتقدم منها بقلق و قد استيقظت علي صوتها العالب الخائڤ جلست جوارها علي الفراش و هي تهمس بالبسملة ل تسرع فيروز
باحتضانها بشدة و هي تجهش بالبكاء ربتت هناء علي خصلات شعرها و هي تقول
بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا حبيبتي
أغمضت فيروز عينها تتذكر ذلك الحلم و من ثم دفنت وجهها اكثر بوالدتها و هي تقول بزعر
كابوس كابوس وحش اوي يا ماما كنت حاسة ان روحي بتروح و نفسي بيقطع
اسندتها والدتها حتي تسطحت من جديد و بدأت بتلاوة من تيسر لها من آيات الذكر الحكيم حتي غفت فيروز من جديد قلبها رغم أن ميعاد عملها قد حان الا ان والدتها لم تجعلها تنتبه لذلك يكفي ان تأخذ قسط من الراحة بعد ما عانته بذلك الکابوس
انا و الله كويسة يا احمد لا خلاص ظبط الفستان
تحدثت بتلك الجملة فيروز و هي تنظر الي نفسها بالمراه و الهاتف علي اذنها تتحدث مع خطيبها احمد عن تحضيرات عقد القران و عن تغير مزاجها و صوتها الذي يدل انها ليست جيدة ابدا و كيف لها ان تكون ذلك زوج قد فرضه والدها عليها بعد ان كانت تستسلم للايام حتي تجعلها تتقبله بالاصل و كابوس مزعج رأت به
متابعة القراءة