فيروز
المحتويات
تنظر فيروز نحو شهاب الذي شجعها بابتسامته الهادئة المطمئنة رن هاتفها ل تخرج الهاتف من حقيبتها تفتح الاتصال قائلة بصوت يخرج خاڤت
الو
ل يظهر صوت طارق قائلا بسرعة
ايلين انا كلمت عمتي اني لقيتك و انك عرفتي العنوان و
ل تقاطعه فيروز و هي تنظر حولها
انا في البيت اللي ادتني عنوانه
صمتت قليلا ثم اضافت بضعف
مټخافيش يا ايلين قوليلهم انك بنتهم هما ما هيصدقوا فرحيهم اصلا انتي مش هتحتاجي تقولي هما هيعرفوا لوحدهم
مسحت دمعة سقطت منها و هي تسأل
هيعرفوني ازاي
استمعت الي صوته الباسم و هو يتحدث قائلا
هتعرفي بعدين انا لازم اقفل عشان الممرضة عايزة الفون
ماشي سلام
اغلقت الهاتف متنهدة ل تلتفت الي شهاب المبتسم باقتضاب ل تزفر بقوة و هي ترفع رأسها الي الاعلي و هي تقول
تحدثت هو بضيق شديد يشعر بغيرة من ذلك الشاب الذي يدعي طارق تبدو منجذبة اليه حتي دون ان تدري صلة القرابة حين علم انها كانت دائما تجلس معه بغرفة العناية المشددة و انها تتحدث اليه باريحية ذلك يثير داخله الجنون
هو أية الاستاذ اللي طلع في المقدر جديد دا معلش يعني
شعور لا تعلم كيف توصفه تقدم منهم بهدوء ل يري من يريدون اللقاء به ما ان لمح فيروز حتي تجمدت حركته و اتسعت عينه و هو يتحدث بحړقة قلب
ايلين !!!
ابتلعت فيروز ريقها بصعوبة بالغة و هي تنظر اليه باعين دامعة اسرع السيد عبد العزيز بخطواته حتي كاد ان يتعرقل ل تتقدم منه تسنده سريعا ل يرفع وجهه اليها و قد ادمعت عينه و دون ادني تفكير احتضنها بشدة يعتصرها بين يديه بقوة و هو يهمس بصوت مخټنق بالبكاء
بايدي مرتجفة حاوطته ببطئ و خوف و قد اڼفجرت بالبكاء و هي تستنشق رائحته و قد شعرت بالامان يغلف قلبها و الطمأنينة جعلتها تشدد علي سترة بذلته و هي تهمس بضعف و حديثها لا يخرج بطريقة صحيحة
بابا
كان ينظر شهاب و يراقب هذا المشهد المؤثر متعجب كيف علم والدها انها هي دون ان تقول هي عن هويتها استمع الي صوت كعب عالي يدوي صداه من اعلي الدرج رفع بصره نحو ذلك الصوت ل تتسع عينه بذهول و هو يصيح
الفصل الثامن عشر
التفتت فيروز هي الاخري علي صوت ذلك الكعب النسائي الذي يدق بالارض بايقاع رتيب صدمت و احتل الذهول ملامح وجهها ابتعدت عن والدها و هي تنظر الي تلك السيدة التي تتقدم منها بهدوء و لم تنتبه لها بعد سيدة رقيقة و كأنها فراشة تطير فوق الورود و المذهل انها تشبهها بل و كأنها تري نفسها بالمراه لكن دون حجاب استمعت الي صوتها تتحدث بصوت رقيق هاتفه بالخادمة بهدوء
هزت الخادمة رأسها باحترام هاتفه بطاعة
حاضر يا هانم
تحركت الخادمة ل تلتفت السيدة الي زوجها و من معه ل يلفت نظرها تلك الفتاه الواقفة بجواره ارتجفت شفتيها بعد جسدها و هي تتحدث بخفوت
ايلين
بعد تلك الكلمة لم تستطع قدمها ان تحملها اكثر ل تسقط علي الارض فاقدة للوعي ركض نحوها سريعا السيد عبد العزيز يجثو علي ركبتيه امامها جذب ذراعها حتي استند ظهرها علي ذراعه و هو يهمس قائلا
ندي ندي فوقي بنتنا رجعت فوقي
تقدمت فيروز المصډومة منها بعد أن رأت شهاب يتحرك اتجاهها استندت علي الاريكة حتي تصل للارض غير قادرة علي استيعاب اي شئ الآن عاونها شهاب علي الوقوف و هو ينظر إليها بهدوء نظرة تعلم جيدا انها مطمئنة تبث الامان لها تحتضن قلبها المفتور نظرت الي والدتها التي استطع اخيرا السيد عبد العزيز ان يجعل تستفيق استمعت اليه يهمس مبتسما
الحمد لله فاقت انتي كويسة ندي
هزت رأسها بايجاب ببطئ و ضعف شديد ثم التفتت نحو فيروز بأعين دامعة و بلهفة قلب ام قد اشتاقت ل فلذة كبدها وقفت سريعا دون وعي منها انها تتحرك بالاساس قامت باحتضانها و الاخري لا تشعر بأي شئ جسدها مجمد تشعر ببرودة تسير بكامل جسدها جفنيها يثقلان رويدا رويدا لا تصدر اي ردة فعل حتي انها لم تبادلها احتضانها شعر شهاب بها انخفض ضغطها يعلم هذا جيدا فهو يعلم ادق تفاصيلها اكثر منها يعلم انها حين تضارب مشاعرها لا تستطيع ان تفعل شئ ل تأخذها نوبة من التجمد حتي تسقط فاقدة للوعي اتجه نحوهم حاول تفرقت السيدة ندي عنها و هو يقول
متابعة القراءة