فيروز
المحتويات
وقفت هي امامه من جديد تنظر إليه بضيق قائلة
شهاب انا اسفة انا بس متوترة شوية و مضايقة
تنهد بصبر و هو يستكين بهدوء لعدة لحظات ثم ينظر اليها پغضب قائلا
تقعدي جنبه بتاع اية يعني كنتوا بتتكلموا في اية
مررت يدها علي وجهها بلطف و هي تجلس علي الدرج تتحدث بهدوء
كان بيحكيلي ازاي لقاني و عرف مكاني ازاي و ازاي اتأكد اني ايلين مش مجرد شبه
و الله و عرفتي
ابتسمت باقتضاب كي تثير غضبه اكثر و اكثر و هي تهز رأسها بايجاب ل يطرق هو علي الحائط بقوة و قد انفلتت اعصابه ل ېصرخ بها پغضب
فيروز اتعدلي
تنحنحت و هي تجلس معتدلة قائلة بهدوء
كدا يا دكتور
لم يرد عليها و هو يضع يده بجيب بنطاله يلف وجهه بالجهة الاخري بعد ان رمقها بغيظ ل تتنهد واقفة امامه و هي تقول
نظر اليها مطولا ثم تحدث بحنو و هو يجدها تصعد الدرج
المشكلة اني بحبك اوي يا فيروز و مش عايز المح حد جنبك غيري
التفتت تبتسم اليه برقة و اعين تلتمع ببريق السعادة و تحرك شفتيها دون صوت
بحبك
اسرعت نحو الاعلي في حين مرر يده
بخصلات شعره و هو يبتسم بصفاء حتي اختفت عن انظاره ل يتوجه الي الخارج و قد القت كلمة واحدة جعلته مطمئن و تسربت الراحة لقلبه تحبه و هو يكتفي بذلك و لا يريد
عايز كام
وصلت إليه ضحكات علي العالية ثم تحدث بصوت خبيث قائلا
صك عبد العزيز علي اسنانه و هو يتحدث بحدة
تيجي تاخدهم بعد ساعة
اغلق الهاتف و هو يعود برأسه الي الخلف متنهدا بضيق ل يرفع هاتفه مرة اخري و يهاتف مدير الحاسبات بالشركة الخاصة به يتحدث بهدوء
الو ايوة يا ايمن عايز اتنين مليون كاش و تيجي الفيلا دلوقتي
بس يا باشا الميزانية متسمحش اننا ناخد المبلغ دا كله
تنهد عبد العزيز بضيق و هو يقول
اسمع اللي بقولك عليه يا ايمن و ياريت بسرعة
حاضر يا عبد العزيز بيه
اغلق عبد العزيز الهاتف و وضعه جواره غالقا عينه يريح ظهره باسترخاء و هو ينتظر ان يأتي ايمن بالاموال اليه حتي يتخلص من ذلك الحقېر علي و ما هي الا نصف ساعة حتي وصل ايمن و معه حقيبة جلدية سمراء دلف الي مكتب عبد العزيز بعد ان استأذن بالدخول نظر اليه عبد العزيز و هو يشير إليه ان يجلس قائلا بهدوء
هز ايمن رأسه بايجاب و هو يضع الحقيبة علي طاولة المكتب و هو يقول
ايوة يا فندم
ابتسم باقتضاب و هو يتقدم بجذعه العلوي في المقعد قائلا بنبرة عميقة
اسمع مني بقي الكلمتين دول
وصل علي الي منزل السيد عبد العزيز و رافقته الخادمة الي المكتب بعد امرها السيد عبد العزيز بذلك فتحت الباب و اشارت الي الداخل باحترام ل يرمقها علي من اعلاها لاسفلها و هو يغمز بعينه لها ثم دلف الي الداخل يفرد يده و هو يقول مرحبا بسخرية
عمي حبيب قلبي جد عيالي
نظر اليه عبد العزيز بجمود و هو يجلس علي المقعد امام طاولة المكتب و هو يقول
اقعد
جلس علي امامه و هو يمرر يده علي ساقه قائلا
الفلوس جاهزة يا حمايا
نظر اليه عبد العزيز و هو يطرق بيده علي الحقيبة امامه قائلا
جاهزة بس قبل ما تاخدها هتمسح كل الصور
اخرج هاتفه يمد يده بها الي عبد العزيز قائلا
خد التليفون كله كسره او احرقه براحتك
انتشل عبد العزيز منه الهاتف وضعه علي مكتبه و مد يده له بالحقيبة ل تلتمع اعين علي بالجشع و هو يسحب الحقيبة من يده و يقول
ايوة كدا يا عمي نعرف نتفاهم كدا ناقص فرحي علي فيروز و نبقي خلصنا حسابنا عايز فرح كبير يليق بيك يا جنابو
نظر إليه پغضب شديد يحاول كبحه حتي احمر وجهه بشدة و علي ينظر اليه بجمود حتي نطق قائلا
هكلم فيروز في الموضوع دا و نحدد ميعاد
تنهد علي مصطنع الصبر و هو يحمل الحقيبة واقفا و هو يتحدث
براحتك يا حمايا بس متتأخرش كتير عشان مش هستني كتير اه و ياريت تبعت معايا عربية توصلني اكيد مش همشي بالمبلغ
متابعة القراءة