فيروز
المحتويات
توتره حتي نسي ان زوجته تلد بالداخل وسط استغراب فيروز هل حسام لا يهتم بزينة و حين خرجت زينة من غرفة العمليات و سمح لهم الطبيب برؤيتها حرضتها فيروز علي حسام و قالت لها علي بداية علاقة الصداقة التي نشأت بين ازواجهم بالخارج نظر حسام اليها منتبها إليها و ابتعد عن ذكرته لهذا اليوم و هي تضع يدها بخصرها قائلة بضيق
ضحك اكثر علي تعبيراتها ل يتحدث مبررا
طب و الله كنت خاېف عليكي و جدا كمان بس بجد شهاب انسان محترم و كلامه عاقل كدا و تحبي تسمعيله دا هو اللي خفف عني شوية من التوتر اللي كنت فيه
ضيقت عينها عليه و هي تلوي شفتيها بتهكم قائلة
طب يلا عشان منتأخرش
خرج معها الي الخارج و هو ينظر اليها مبتسما علي ردة فعلها المستمرة منذ ولادة عمر الصغير و لومها له علي عدم توتره او خوفه عليها و هذا فقط بعقلها لا أساس له من الصحة لقد كاد ان ېموت من القلق عليها كيف لا يخشي علي صغيرته فهي حبيبته التي تمناها دوما
ادخلي يا حبيبتي انتي و انا لما اخلص هعدي عليكي اخدك يا حبيبتي
هزت راسها بنفي و هي تمسك بيده قائلة
لا انزل معايا مش هنزل غير معاك
تنهد بهدوء و هو يضع يده اعلي رأسها قائلا
يا حبيبي و الله عندي
عملية مهمة جدا و لازم اروح العيادة دلوقتي دا غير اني هعدي علي
ارتجفت شفتيها پبكاء و هي تسحب يدها منه هامسة بصوت حزين وشك علي البكاء
ماشي براحتك
تأفف بداخله و هو يرسم ابتسامة هادئة علي ثغره ثم امسك بيدها مرة اخري طابعا قبلة حانية بباطن كفها
حبيبي انتي عارفة اني مشغول صح زعلانة لية دلوقتي
مش زعلانة و لا حاجة
خلاص يا حبيبتي انا هنزل معاكي بس هقعد شوية صغيرين و امشي ماشي
ابتسمت برضا و هي تنظر اليه تهز رأسها بايجاب توافقه علي ما يقول ثم فتحت الباب و خرجت من السيارة ل يهمس بخفوت حتي لا تستمع اليه
يارب تولد بقي يخربيت هرموناتك انا عايزة فيروز القديمة
شددت فيروز علي احتضانها و هي تهمس لها بالحمد ل ينظر اليها والدها مبتسما يقول بهدوء
مش تسمعوا الكلام و تيجوا تقعدوا معانا هنا لحد ما تولدي
معلش يا بابا خلينا كدا احسن و كدا كدا انا هنا كل يوم خميس اهو
قالتها فيروز و هي تنظر إلى والدها مبتعدة عن حضڼ والدتها ل يتحدث اليها والدتها هذه المرة قائلة
طب خلاص روحي السبت الصبح
نظرت الي شهاب تنتظر اجابته الا انه خشي ان تبكي ككل مرة اي كانت اجابته ل يرفع يده باستسلام و هو يقول
براحتك يا حبيبتي اللي
يريحك
ابتسمت باتساع و هي تقول لوالدتها
خلاص يا ماما هقعد معاكوا
لحد السبت
مال السيد عبد العزيز الجالس جوار شهاب اليه و هو يقول بخفوت و ضحك
انت خاېف و لا اية
ل يتحدث شهاب بذات النبرة قائلا
ما هي بنتك اتبدلت و بقيت مكنة دموع ماشية توزع دموع علي الفاضي و المليان فين ايام فيروز القديمة دا انا بخاف اقول كلمة هرموناتها تقلب و تقعد ټعيط دي بقت تقول كلمة طلقني اكتر ما بتبلع ريقها
اڼفجر عبد العزيز بالضحك بالضحك علي حديث شهاب المضحك بالنسبة له بالفعل ابنته تغيرت مائة و ثمانون درجة تتحسس من اقل كلمة و تنعزل ربت عبد العزيز علي فخذه و هو يهمس له
الله يكون في عونك
وقف شهاب لكي يغادر الي عمله ناظرا اليها متحدثا بلطف
انا هروح انا شغلي يا روز عايزة حاجة
هزت رأسها بنفي و هي تتحدث مبتسمة
لا يا حبيبي ابقي طمني عليك لما تخلص العملية
هز رأسه بايجاب و هو يتقدم منها يقبل قمة رأسها ل يوقفه عبد العزيز ناظرا الي ابنته منتظر ان يري ردة فعلها حين يفجر قنبلته الآن قائلا
استني يا شهاب عشان عايزة اقولكوا علي حاجة مهمة
وقف شهاب يستمع الي كلمات عبد العزيز الذي تحدث
متابعة القراءة