فيروز
المحتويات
اول من تحرك للذهاب الي المشفي ل تطمئن عليه وجدت شريف يجلس علي المقعد يبدو عليها الارهاق الشديد و عينه حمراء من شدة شعوره بالنعاس ل تتقدم منه و هي تتحدث اليه برفق
قوم ارتاح انت يا شريف
هز شريف رأسه و هو يعتدل بجلسته قائلا بصوت خاڤت
لا انا كويس يا فيروز
مد يده نحو المقعد الاخر قائلا
اقعدي
جلست فيروز علي المقعد المقابل له و هي تقول بتنهيدة طويلة
زي ما هو
اختصر بجملته تلك و هو يفرك عينه ل تقف مرة اخري امام الباب تمسك بالمقبض
انا هدخله و انت راقب عشان لو الممرضة
صمت قليلا بتفكير و من ثم هز رأسه بموافقة ل تفتح الباب و تدلف سريعا غالقة الباب خلفها وقفت امامه تتأمل ملامحه تبتسم و هي تتحدث اليه بهدوء
شهاب فوق عشان في حاجات كتير عايز اقولك عليها
احمد فسخ الخطوبة و اخد شبكته فوق عشان تعرف دا فوق عشان تعرف اني عرفت الحقيقة
انحنت قليلا حتي وصلت الي اذنه تهمس و هي مخټنقة بالدموع
انا بحبك يا شهاب
استقامت مرة اخري و هي لازالت تتلمس عروقه حتي استمعت الي اضطراب دقات قلبه حيث اصدر جهاز القلب صفير حاد شحب وجهها و هي تنظر الي وجهه تمسد علي وجنته و هي تردد بقلق
دلفت الممرضة و معها شريف الذي لم يلحق ان يحذر فيروز بوجودها نظرت اليها الممرضه وهي تتحدث بحدة قائله
انت ايه اللي دخلك يا انسه هنا اتفضلي برا
اشارت فيروز بيدها الي شهاب و هي تقول بارتجاف
طب شوفي في ايه بس هو كويس انا هطلع بس اما اطمن عليه
بدأت الممرضة تفحص ما يحدث ل يهدئ دقات قلبه و يٱن پتألم ل تنظر اليهم الممرضة و هي تقول انا هنادي للدكتور بدأ يفوق
فيروز
دق قلبها بقوة و هي تمسك بيده هي بارادتها لاول مرة تمسك بيده ل تتحدث قائلة
انا جنبك يا شهاب جنبك
الحمد لله مرحلة الخطړ عدت علي خير
خرج الطبيب بعد ان امر بخروجهم و لكنها لازالت تمسك بيده رفع يده الأخري يمسح دموعها التي
تزين وجنتيها و هو يهمس بصوت خاڤت
انا كويس
هزت رأسها و هي تنظر الي عينه بعتاب علي ما فعله بها و ما جعلها تشعر به ل يغمض عينه باعتذار و هو يتحدث
متجربش تعمل كدا تاني متختبرنيش فيك عشان انت
تنفست و الندم يأكلها علي ما تقوله ل زوج اختها الا انها همست بصعوبة
عشان انت اغلي ما ليا عشان مقدرش اشوفك كدا
اجهشت بالبكاء من جديد و هي تنحني تضع رأسها علي الفراش
عايزك تسامحيني علي كل حاجة حصلت عايزك تعرفي الحقيقة و تقوليلي انك مصدقة و عارف اني عمري ما اخونك
رفعت رأسها تنظر الي الاعلي باعين تغرقها الدمع قائلة
انا فعلا عرفت الحقيقة عرفت كل حاجة يا شهاب و مش عارفة هما عملوا فيا كدا لية حتي بابا لما عرف
رد عليها بهدوء لكي يطمئنها
انا مش عايز اي حاجه تأثر عليك ولا حاجه ټوجعك وانا جنبك
هزت رأسها بايجاب و هي تهب واقفة عن الارض تقول بصوت مخټنق
بس غلط اللي بعمله مش من حقي ابقى جنبك و لا من حقي امسك ايدك مش من حقي نظره عينيك حتى هو ده اللي ۏجعاني يا شهاب
انا طلقت ياسمين
الفصل الخامس عشر
يجلس شهاب بعيادته يتابع عمله بعد ان تعافي كليا امسك بعض الاوراق الموجودة علي المكتب يضعها باحدي الادراج ثم عاد الي الخلف يستند بظهره علي المقعد متنهدا براحة يشعر بها منذ أن علمت فيروز بالحقيقة منذ ان ظهر الامل مرة اخري يتراقص امام اعينه شرد ذهنه الي ذلك اليوم الذي كان ېتمزق به و هو يعلم انه و ان تأخر عنها قليلا ل اصبحت زوجة ل احمد
فلاش باك
دلف الي شقته سريعا يبحث بأعين غاضبة تقدح شرارا عن ياسمين و اتجه الي غرفتها يقتحمها بهمجية لا يليق به شهقت ياسمين پخوف شديد حين رأته امامها بكامل غضبه ل يخرج السلاح من داخل ملابسه يشهره بوجهها
فين الورق اللي عليه توقيع فيروز
ارتجفت و هي تنظر اليه بأعين تهتز پخوف
متابعة القراءة