فيروز
المحتويات
و تحدث بهدوء
خلصت ۏجعتك
هزت راسها بايجاب و هي تمسح دمعة تسربت من بين اهدابها و تمد شفتيها السفلية بطفولية ل يضحك بمرح هو يعقم يده و يمسحها بمناديل ورقية
يا روحي علي قطتي يا ناس
ابتسمت هي استقام قائلا
خلاص هديكي مسكن بس بعد الاكل خليكي تخفي بقي عشان في عندي مفاجأة ليكي
اتسعت عينها بفضول و هي تقول
ابتسم بمشاكسة و هو يلاعب حاجبيه قائلا
مفاجأة هقول لية
تعالي صوت المصور الفوتوغرافي بهذه الجملة ل شهاب الواقف خلف فيروز تلك العروس الرقيقة التي اطلت بالابيض اطلالة مبهرة بفستانها المرصع ك حبات السكر جوار بعضهم البعض و وجهها الطفولي الغير مزدحم بمستحضرات التجميل رقتها تتحدث عنها في هيئتها الطفولية البريئة و حجابها المعقود الي الخلف يظهر رقبتها الطويلة البيضاء مرصعة بعقد الماس اهداء من والدها السيد عبد العزيز و قد كانت تمتلكه والدته قبلا و انتظر حتي يكون من نصيب ابنته في يوم زفافها اتسعت ابتسامتها هامسا بسعادة
نظرت اليه بتلقائية و اعين تلتمع بفرحة عارمة ل يلتقط المصور الفوتوغرافي هذه اللقطة بهذه
العفوية منهما في حين تحدث اليه قائلة
مكنتش متوقعة ان دي تكون مفاجأتك فرح مرة واحدة
امسك ايد العروسة يا عريس و اقف ادامها
قالها المصور حين دام نظراتهم لبعضهم طويلا و حديثهم الخفي عنهم ل يقف شهاب امام فيروز و يمسك بيدها يرفع امام وجهه و هو يتحدث اليها
من كدا الحمد لله بقيتي زي الفل اية اللي يمنع
زادت ابتسامتها اتساعا و هي تجده يقبل يدها مع التقاط المصور لذلك أيضا وقف المصور الفوتوغرافي يتحدث اليهم مبتسما ببشاشة قائلا
خلصنا يا عريس مكنتش عايز حد يقولك اتصور ازاي
ضحك هو و هو يقبل جبهتها و هي تقول بهدوء
بس ازاي جاتلك الفكرة اننا نعمل الفرح في الفيلا عند بابا
لا بصراحة مش فكرتي دي فكرة باباكي نفسه
احسن كدا مرتاحة اكتر
قالتها بنبرة ذات مغذي و كان يعلم مقصدها لا تريد ان تستمع الي جملة الناس المعتادة في حالتهما مش دا جوز اختها ابتسم و هو يقبل رأسها مرة اخري ثم امسك بيدها ل يتوجه بها نحو الحفل بحديقة منزل والدها حيث الاضواء المنتشرة ببهجة و الازهار البيضاء الجميلة بجميع الارجاء حتي بداخل حوض السباحة و بدأت الحفل الراقي و الموسيقي و رقصات الزوجين و احتفال الجميع بهما كان ثنائي رائع يليقان ببعضهم البعض كثيرا لهفته و حبه الواضح لها كان متمثل امام الجميع كان يتمني الا تنتهي اي لحظة و هي معه و بعد ان تم الاحتفال بصخب و مباركات رقص و غناء انتهي الحفل علي خير و امسك شهاب بيد زوجته متوجهين معا نحو منزل الزوجية الخاص بهم فقد عاد شهاب ان شقته الموجودة ببيت عائلته
انا مش مصدقة نفسي انا فرحانة
اوي اوي اوي
عقد ذراعيه أمام صدره يستند علي الحائط و هو يراقب سعادتها بابتسامة هائمة بها ل يجدها تتقدم نحوه و تمسك بيده تجذبه قائلة
هنتكلم تاني مش هينفع ابصلك مش هينفع احكيلك علي حاجة و اشاركك لحظاتي من شهور بس كنت محرم عليا حاسة اني بحلم يا شهاب مش مصدقة
و هو يعلم ان حديثها صحيح هو أيضا كان يعتقد انها لن تسامحه لن تعود اليه لن تتراجع عن نفسها و تتحدث اليه
و لا انا مصدق يا عيون الفيروز
ابتعدت عنه تنظر الي عينه الدامعة بتأثر قائلا
بحبك
ابتسمت باتساع و هي تتركه خجلة مما فعلت و تحركت نحو غرفتهم بعد ان تفحصت الشقة بنظرات سريعة خجلت حجابها بصعوبة ل كثرة مشابكه و خلعت زينتها أيضا و بدأت في ازالة مستحضرات التجميل و مشطت خصلات شعرها السمراء حتي انسدلت خلف ظهرها التفتت ل تنظر الي ذلك المراقب لها منذ ان دلفت الي الغرفة جالسا علي الفراش ابتسمت
افتكرت انه تمليك
الفصل السابع و العشرون و الاخير
تتسطح علي الفراش تغطي بنوم عميق هنيئ لا تدري بشئ يدور حولها و كان هو يراقب ملامحها الهادئة البريئة و هي تنام كالاطفال بطنها التي بها بعض البروز اثر الحمل فهي بالشهور الاولي ل حملها كم كان يشعر بأنه يحلق بالسماء عندما استمع الي خبر حملها كان مثل الاطفال بردة فعله التي كانت مبالغ بها بعض الشئ ابتسم علي ذكري هذا اليوم نظرت
متابعة القراءة