فيروز
المحتويات
عشان فتحت الباب فجأة
اكملت طريقها نحو الاسفل الا انه اغلق باب الشقة و نزل خلفها نادي اسمها بلهفة و عينه السوداء تلتمع بحب و حزن بآن واحد
زينة استني
التفتت اليه تنظر اليه بجمود و هي تردف
خير يا ابن عمي
راحة فين
قالها بتساؤل و هو ينظر الي هيئتها المرتبة لترد هي بجمود ايضا
راحة الكلية في حاجة
سلملي علي طنط
نظر هو باثرها بحزن كيف لها ان تكون بكل تلك القسۏة فمن المعروف بالعائلة اكملها ان زينة هي صاحبة قلب حسام و من ستمتلكه بالاخير لما تفعل ذلك بعد ان كان يشعر بمشاعرها اتجاهه تنهد بثقل في حين اكملت الدرج بسرعة كبيرة و كأنها تهرب هي بالفعل تهرب تهرب من ألم كبير ېمزق قلبها تهرب من اعين كنصل السکين يشقها الي نصفين نصف مشتاق و نص اخر يملئه الحسړة الحب الكبير قد اصبح حطام و بالاخير سيصبح ملكا ل امرأة اخري ل يلقي علي مسامعها كلمات الاشتياق ليزيد من ألمها و حزنها و يجعله اشد اسرعت نحو اتوبيس النقل العام متوجه نحو الجامعة امسكت بالهاتف تبحث به حتي تجد الصورة الفوتوغرافية الوحيدة الموجودة له علي هاتفها تأملتها كثيرا كثيرا جدا بكامل تفاصيله و ابتسامته التي تحيي قلبها أغمضت عينها بقوة و هي تغلق الهاتف قائلة بهمس ل ذاتها
مرت الايام بين الاستعداد الي الاختبار و بدأت الامتحانات و كل يوم يمر علي فيروز كأنه يبدأ العد التنازلي و سوف يتحقق ذلك الحلم علمت من والدتها ان شهاب تحدث مع والدها عن الخطبة و لكن والدها لم يجبه الا ان الحديث في هذه المسألة بعد الاختبارات النهائيه للعام الدراسي تعلم أنه يخشي ان
يوافق والدها علي خطبتها من علي الا انه لا يعلم أنها لن توافق علي الزواج الا منه هو فقط من سيكون مالك القلب و مملوكه ابتمست بحب و هي تترك القلم من يدها ل تمسك بالهاتف و تبعث له برسالة محتواها روحت لم يرد و يظهر لديها انه متواجد علي موقع التواصل الاجتماعي ل تضع الهاتف علي المكتب و تمسك بالحجاب تضعه علي رأسها و هي تخرج الي الشرفة دقت باب شرفته كثيرا بالعصا حتي و أخيرا فتح باب الشرفة و خرج بهدوء ل تلقي هي العصا من يدها تنظر اليه قائلة پغضب
نظر اليها مطولا و من ثم همس بهدوء
اول مرة تقوليها اول مرة تقولي الصراحة
عقدت ما بين حاجبيها باستغراب و هي تتشدق
مالك يا شهاب
وجدته يمرر انامله بخصلات شعره و هو يقول
مفيش اصلي كنت عند اهلي
ما انت بتبقي عند اهلك و بتكلمني عادي
قالت باستغراب ل حالته ل يكمل هو يقول بهدوء
اقتربت من سور الشرفة و هي تقول بقلق و انقباضة بقلبها
شهاب هو في حاجة
هز رأسه نافيا ل تتنهد و هي تقول بانزعاج
لا اكيد فيه انت غريب لية النهاردة انت زعلان عشان جيت امبارح من الامتحان نمت و متكلمناش
هز رأسه بنفي مرة اخري و هو يقول بضيق
بقولك هروح اقعد مع اهلي يومين مش مهاجر يعني هما يومين و جاي هاجي لما تخلصي امتحانات
انا مش قصدي ازعلك انا بس فيه حاجة في الشغل مضايقاني و كمان ماما مصرة اني اقعد معاهم يومين
نظرت اليه تتفحص ملامحه بقلق و هي تقول
شغل بس يعني انت كويس
تصبحي علي خير يا فيروز
و انت من اهله
قالت و هي تدلف بقلق الي الداخل مفكرة بالحالة الغريبة الموجود هو عليها و ما حدث هل بالفعل لديه مشكلة بعمله ام انه مريض او ليس بخير و حسب ظلت تفكر به حتي سحبها النوم في جولة عميقة بعد ارهاق من الاستذكار ثم التفكير
انتهت من اختباراتها رسميا اليوم خرجت من الجامعة جوار زينة و هي تمزق ورقة الأسئلة الخاصة بالاختبار ل تلقيها من يدها و هي تنظر الي زينة بسعادة قائلة
اخيرا خلصنا
تمتمت زينة بالحمد ل تلتفت فيروز اليها و هي تقول
بكرا شهاب جاي يتقدملي
ثم تنهدت شاردة ل تضع زينة يدها علي كتفها و هي تقول بهدوء
هو لسة
متابعة القراءة