فيروز

موقع أيام نيوز

لا تستمع اليه مرر يده حتي تستيقظ ل تأن هي بصوت ناعس متأففة لكنه استمر بما يفعل حتي استيقظت تفتح عينها واضعة يدها علي عينها
زينو اصحي
همهمت بالرفض خصلات شعرها المنسدلة خلفها علي الوسادة قائلا 
زينة زينة الساعة بقت ١١
يا حسام لسة بدري سيبني انام
ابتعد عنها هو ل تلتفت عنه تكمل نومها الا انها فتحت عينها بحدة
انت رخم اوي بقي يا عم عايزة انام
في واحدة تقول لجوزها يا عم و رخم
صړخت هي بفزع ضحك
يخرج من الغرفة نحو المرحاض قائلا 
شكة اني اوقعك يا هبلة انتي 
نكدية طول عمرك حتي مفيش صباح الخير
استندت علي الباب و هي تقول بضيق 
انا نكدية يا حسام ماشي هتشوف النكدية اللي بجد بقي
ل يطرق علي الباب و هو يقول 
انجزي
انتهت من اغتسالها و فتحت باب المرحاض بخفة حتي تراه و لكنها لم تجده ل تفتح الباب و تخرج و هي تتسحب حتي لا يستمع اليها و لكنها ما ان التفتت ل تتفقده حتي وجدته امامها ل تبتسم ببلاهة و هي تقف امامه واضعة يدها خلف ظهرها قائلة 
راحة احضر فطار لينا
تقدم منها ل تأخذ وضع الھجوم حين وضعت يدها امام وجهها و اعاد قدم خلف قدم قائلة 
بص لو جيت جنبي هضربك و الله انا كنت بلعب
كاراتيه و انا صغيرة و معايا الحزام الابيض
اخفي ضحكته عنها و تقدم منها يمسك بيدها 
انا رخم 
مين اللي قال عليك كدا يا حبيبي
سألت هي ببراءة و كأنها لا تفهم مقصده ل ينظر اليها قائلا بابتسامة لا تبشر بالخير ابدا 
مانا هحاسبه يا حبيبتي متقلقيش 
حرام يا بيبي حرام سيبه
الټفت بها متجها نحو غرفتهم و هو يتحدث اليها بشړ 
لا اصل انا عمري ما سيبت حقي ابدأ هوريله اللي عمره ما شافه
تتسطح فيروز اعلي الفراش تبدو عليها الشحوب و الي جوارها والدتها ندي تربت علي كتفها مبتسمة بعد ان اطمئن عليها الجميع و تتحدث فيروز بخفوت الي هناء
الجالسة علي المقعد المجاور للفراش لاحظت ندي أن عين ابنتها لا تنزاح عن الباب ل تبتسم و تنحني نحوها تهمس لها بمزاح 
عينك مش راضية تروح من علي الباب لية مستنية حبيب القلب
نظرت اليها فيروز مبتسمة بخجل ل تكمل ندي بمرح و ضحك 
متقلقيش زمانه جاي و علي فكرة مسبيكيش و لا لحظة
اتسعت ابتسامتها و هي تهمس بخفوت 
كنت عارفة انه هيفضل جنبي
انتظرته و هي تتحدث مع والدتيها حتي وجدته يدلف الي الغرفة و معه والدته و شقيقه شريف ابتسمت حين رأت ابتسامته التي تسحرها و ټخطف قلبها تقدمت منها والدته تطمئن عنها و هي تقول بهدوء 
عاملة اية دلوقتي يا حبيبتي
ابتسمت فيروز بود قائلة 
الحمد لله يا طنط بخير
حمد الله علي سلامتك يا فيروز
كان هذا صوت شريف متحدثا الي فيروز ل تبتسم قائلة 
الله يسلمك يا شريف
تقدم منها يتفحصها و من ثم نظر اليها قائلا بجدية 
انتي زي الفل نكتب الكتاب بقي
حدقت به بذهول و كيف يتحدث اليها بهذه الجدية و كأنه يقول شيئا عاديا همست اليه بخفوت 
انت مچنون يا شهاب انا لسة خارجة من عملية
غربت عينه و هو يقول بنفاذ صبر 
يا بنتي دي فاتحة صغيرة و خرجتي علي خير الحمد لله
ل يخرج من الغرفة و
بعد قليل يأتي برجل غريب مع والدها و طارق ابتسم و هو يربت من خصلات شعره و قميصه قائلا 
المأذون جاهز و انا كمان جاهز
اڼفجرت ندي بالضحك و هي تنظر الي وجه ابنتها المصډوم نظرت اليها فيروز و هي تشير نحو شهاب قائلة 
هو اية دا بجد
قهقهت ندي بصوت مرتفع و هي تقف جوار عبد العزيز المبتسم قائلة 
يا حبيبتي يا بنتي مش مصدقة
ل تتحدث اليها فيروز بعدم استيعاب 
يا ماما انا مش مستوعبة انا نايمة علي السرير مش قادرة اتحرك و هو جايب المأذون
تقدم شهاب نحوها قبل يدها و من ثم تجاهل صډمتها و ذهولها و نظر
الي المأذون قائلا 
نبدأ يا استاذ
هز الرجل رأسه و جلس علي الأريكة الجلدية الموجودة بالغرفة و بدأ في إعداد اجراءاته حتي يعقد قرانهم
خرج المأذون من الغرفة بعد ان انتهي من عقد القران ل تبدأ التهليلات و المباركات من الجميع و جلس هو الي جوارها علي ذات الفراش و بدأ الحديث معهم و هو يمسك بيدها و لم يتركها حتي رحل الجميع تاركين اياهم يجلسون بمفردهم قليلا الټفت اليها ينظر اليها مبتسما باتساع ل تبتسم هي الاخري بحب انحني يقبل يدها و هو يتحدث بلطف يربح قلبها دائما 
مبارك يا حبيبتي
ابتسمت و هي تشدد علي يده و كأنها تحتضن يده بين كفها قائلة 
الله يبارك فيك
شهاب
انتقل بصره علي تفاصيل وجهها قائلا بصوت هادئ 
جعلها تنظر اليه رغم الخجل الشديد بعينها ل يتحدث اليها مثبتا
تم نسخ الرابط