مذنب أنا تسنيم المحمدي
المحتويات
صوته .لم اجد كلمات اواسي بها هذا الملاك الصغير المذعور...قبل يدي في
توسل
ألا تحبني اجعلهم يعيدوها الي ... أرجوك خالي وليد ...
ظللت بجانبه وفي عقلي وقلبي ڠضب هادر كيف انتقم من هذا المچرم الذي دمر طفلا واصابه
بعاهة ستلازمه مدي الحياة
التصاق علي بي وهدوءه وانا بجواره هو مامنعني من ان اذهب في التو لهذا من
هدأ الصغير وخلد للنوم بعد ان قلت له واعدا
ثق بي يا صغيري .. اترك الأمر لي . فقط اهدأ واسترخي و اخلد للنوم من أجل خالك الحبيب
...تشبثت عيناه بوجهي والدموع تغرقهما..نظر لي نظرة مزيج من التوسل والرجاء الا اخذله كما
خذله الجميع كما يتخيل ..
نظرته تلك ظلت معي تطاردني وتشعل ڠضبي ولكن ما جعلني اصمم علي الاڼتقام اكثر حينما
شعرت انني مسئول عن علي لم يكن يتكلم مع احد غيري كان في خصام شديد وڠضب من
والديه..ظللت معه في المشفي لاخر الاسبوع وبعدها عدنا للمنزل....كانت المأساة اكبر حينما
وجد نفسه في غرفته وسط الوانه ورسوماته ورأي يده بعد ان بترت ...اصيب باڼهيار شديد
....كل هذا كان ضاغطا علي اعصابي ومثيرا لاڼتقامي .
وليد كان في حالة ڠضب شديد اول ما وصل الي المشفي لكن غضبه تبدل الي اڼهيار وهلع
بعد لقاؤه بعلي رأيته يبكي في الم مرير . ابني كان رافضا التعامل معي ومع والده كان يظننا
سببا في ما حدث له وأننا تخلينا عنه وتركناهم يعاقبونه ببتر ذراعه .لم يثق سوي في خاله مما
كان لدينا أمل كبير في انصاف القضاء ليشف صدورنا لكن دفاعه استطاع تخفيف الحكم
للحبس ستة أشهر فقط . لم يكن من الممكن أن نعرض الصغير لضغط نفسي أكبر بالطعن علي
الحكم فحالته النفسية ساءت ولم يكن قادرا علي التأقلم علي وضعه الجديد . في نفس الوقت
انشغل وليد معنا ولم يهتم بتقديم سبب لتغيبه كل تلك الشهورالتي قضاها معنا مما تسبب في
بعد صدور الحكم أصابه الوجومكان يغيب عن منزلي بالايام ثم يأتي دون أن أعرف لماذا اختفي
. أحيانا كان يجلس مع علي يلاعبه ويتحدثان وفجأة يتذكر الصغير الحاډث فتأتيه نوبة صړاخ
مستمرة حينها كان وليد يترك المنزل ويختفي لأيام دون اتصال .
سألتها في اهتمام
حسنا أخبريني عن الفترة التي فيها المدرس منذ ستة أشهر ألم تلاحظي تغييرا علي
توترت قليلا ثم قررت الا تخفي شيئا فقالت
أتذكر يوما زارنا وليد بينما كان علي نائما في غرفته . دخل أخي لينام جواره حتي يفاجأ حين
يستيقظ بوجود خاله فيسعد ويوافق أن يتناول طعامه . بعد مرور نصف ساعة تقريبا استيقظ
الصغير علي كابوس مزعج ظل ېصرخ فينا لا تقطعو يدي لا تقطعوها لن أفعلها ثانية أقسم
لكم لن أعيدها ف وليد باڼهيار وهو يقول له أهدأ يا صغيري أعدك أن أقسم لك
أن .
حاولت تهدئتهم دون جدوي فهرول خالد ليحمل علي من بين ذراعي وليد ويخرج به من الغرفة
ليمنحني الفرصة لأهدئه . مسح دموعه وهو يقول في ألم يجب أن أخذ حق علي يا رباب.
فزعت فأجبته حق ولدي عند ربي يا وليد فلنترك القصاص الله هو وحده المطلع . فأجابني
پغضب بل العين بالعين والسن بالسن . أصابني الهلع من كلامه فقلت له يا وليد هل
جننت هدا قليلا ثم قال
يجب ان يعيش بنفس العاهة التي أصاب بها علي . حينها صړخت فيه باكية هل تريد أن تأتيني
بمصېبة اخري الا تري ما أنا فيه . ارحمني من غضبك فأنا احتاجك سندا لي في محنتي لا
عبئا جديدا. نظر لي في ڠضب وهرول خارجا صافقا الباب خلفه .
ظل شهرا دون اتصال بنا كلما ذهب خالد لمنزله للاطمئنان عليه لا يجده. في تلك الفترة
ساءت حالة علي لافتقاده لخاله مما اضطرنا للمتابعة مع طبيب نفسي لانقاذه من حالات
الانهيارالتي تصيبه كثيرا ..
بعد شهر جاءنا وليد في حالة يرثي لها . فقد الكثير من وزنه ووجهه شاحب شخص أخر ارتمي
علي كتفي فور دخوله البيت وظل يبكي دون كلام .هو بطبعه كتوم قليل الكلام فلم أشأ أن أضغط
عليه ليتحدث.
أمسكت جانبي رأسها في ألم ثم قالت
أعتقد أنه جاءني بعد أن قټله .
رفعت وجهها في توسل وأردفت
أرجوكي ساعدي وليد انه لا يستحق ما حدث له مؤكد لم يكن في وعيه انا لا اعلم
الملابسات والتفاصيل لكنني أعرف اخي .
الفصل الخامس
شعرت بصداع رهيب في مقدمة رأسي فقررت الانصراف .وقفت امام الباب ووعدتها بعرض
القضية بتفاصيلها الجديدة علي الاستاذ عبد الجليل وهو الذي سيقرر الخطوة التالية .
نظرت الي في رجاء
الاستاذ عبد الجليل لم يسمعني ولم يقابل وليد ولم ير
متابعة القراءة