مذنب أنا تسنيم المحمدي

موقع أيام نيوز

تخبريني من قبل أن هناك من تقدم لخطبتك ...
قالت بلا مبالاه 
لم تأت مناسبة
...واردفت 
ان حاولا اقناعي بك فهذا يعني أنهما اطمأنا لك ولا قلق لديهما حيالك .
ثم صمتت قليل وقالت في قلق 
اما ان قال ابي دعوني أسأل عنه أولا ..
قاطعتها بسرعة مطمئنا 
لا تقلقي حبيبتي . انصتي لي يا شهد أرجوك.. لقد جمع االله بيننا وقدر لنا أن نحتمل كل ما مر
بنا وأعاننا برحمته ولطفه علي تجاوزه . وهذا يؤكد لي أنه سيكون معنا فيما نسعي له . لقد
تأكدت من قبوله لتوبتي وأثق أنه لن يحرمني منك . فما تمنيت في حياتي أمرا كما تمنيت زواجي
بك.
اطمأنت لكلامي فقالت 
حسنا .
قلت بلهفة متسائلا 
ما الموعد المناسب لزيارة رباب لكم
أجابتني 
اتصل بها ورتب معها موعدا يناسبها وسوف أخبر والدي به.
قلت لها ضاحكا 
سأهاتفها علي الفور لتترك ما بيدها وتأتيكم الان .
ضحكت قائلة 
مچنون !!!
قلت هامسا بشوق جارف
اشتقت لك كثيرا يا شهد عمري
قالت بخجل محاولة تغيير دفة الحديث 
هيا اتصل بها وحدد معها موعدا وأخبرني به .. الي اللقاء .
أجبتها باسما 
حسنا .. الي اللقاء .
جلست علي مائدة السفرة مع أبي وأمي نتناول طعام الغداء وقلت في لامبالاه مصطنعة 
رباب هاتفتني منذ قليل وتبلغكم السلام . وقالت لي ان هناك أمرا تريدني فيه وأكدت علي أنها
تريد الحديث فيه أمامكم .
نظرت أمي لأبي بدهشة نظرة خاطفة وقالت بابتسامة لم أفهمها 
خيرا ان شاء االله . ألم تخبرك يا شهد بسبب الزيارة 
قال أبي باسما بحنان بالغ موجها كلامه لأمي 
مابالك يا أم البنات رباب ابنتي وتأتينا في أي وقت تشاء وحينما تأتي سنعرف.
ثم وجه حديثه لي قائلا بابتسامته الودود 
أخبريها اننا ننتظرها في اي وقت يناسبها يا شهد .
تنهدت بسعادة أضمرتها وأومأت بالايجاب ثم أكملت طعامي وقلبي يضج بالدعاء.
جاءت رباب الينا في اليوم التالي استقبلها أبي وأمي بحفاوتهما المعهودة ورحبا بها وبعد قليل
قالت وهي تنظر لي موجهة كلامها لأبي وأمي 
في الحقيقة عماه لقد أردت أن تكونا شهودا مؤازرين لي فيما سوف أعرضه علي شهد الان 
فلولا خشيتي رفضها لكنت فاتحتها في الأمر . لكن هكذا أفضل علي أية حال
ابتسمت أمي وأومأ أبي قائلا 
خيرا يا ابنتي 
أردفت رباب 
تعرف يا عمي أن لي شقيق وحيد يصغرني بعامين . كان قد خطب فتاة مصرية تعيش مع أهلها
في دبي ثم انفصلا في هدوء بسبب عدم توافقهما . بعدها قرر ألا يقدم علي تلك الخطوة الا
حينما يعود الي مصر ويستقر بها .
انهمك في عمله لسنوات وكل عام يقرر ان يعود ليستقر ويتزوج لكنه يؤجل للعام التالي فلم يتزوج
حتي الان . لكنه عاد واستقر نهائيا منذ شهر ونصف . ومنذ يومين أخبرني أنه يريد أن يتقدم
لخطبة شهد وبالطبع هذا جعلني في منتهي السعادة لانها صديقتي التي أعرفها جيدا فوعدته أن
أتحدث معها ومع عمي الحبيب وخالتي الحانية لأني أعرف أن صديقتي رأسها قد من صوان ولن
أقدر عليها وحدي .
كنت انظر لها باعجاب شديد لقد استطاعت توصيل الامر بهدوء وسلاسة أكثر مما كنت أتخيل
..
طال الصمت قليلا ثم قال والدي بعدما نظرت له أمي في سعادة 
كل ما يأتي من خلالك يا رباب مؤكد سيكون رائع مثلك يا ابنتي .
ثم استدرك 
لقد سألت كثيرا عن المهندس وليد وقتما فررت شهد ترك مكتب الاستاذ عبد الجليل والعمل
بشركته قبل عدة سنوات
بهت من المفاجأة وارتبكت رباب وشعرت بالصدمة تلجم أنفاسي فلا استطيع ان ازدرد لعابي .
لم أكن أعلم بذلك تابعت كلام والدي باهتمام وهو يقول 
الفصل الثانى والعشرين
أنتي تعلمين أنني لا اجعل بناتي يطئون مكانا قبل أن أطمئن أن لا غبار عليه . وفي الحقيقة لم
أسمع عن شقيقك الا كل خير . فوافقت بالرغم من رفضي تركها مكتب الاستاذ لكني أحترم
رأيها وارادتها طالما لا يوجد ما قد يضر.
سأتحدث مع شهد لأعرف رأيها
ثم نظر لي ليسمع ردي فارتبكت وطال صمتي مما جعل أمي تتدخل في الحوار قائلة بعتاب ودود

انها صديقتك يا وتعرفيها جيدا يا حبيبتي وهو شقيقها الوحيد وقد عملتي معه ومؤكد تستطيعين
أن تكوني عنه فكرة مبدئية تساعدك علي قرارك .
قال والدي بحنان لم ا رأي ارتباكي وصمتي 
لا نريد ان نجبرك علي شيئ با شهد لكن لا يصح يا ابنتي أن تجعلي عملك يأخذ منك
حياتك الخاصة . تمتمت قائلة 
حسنا يا أبي ..
قالت رباب ضاحكة 
سأنصرف الان فقد تكون حانقة علي مديرها في امر ما وتتحرج من الحديث أمامي.
ضحكت امي وابتسم والدي وقال وهو ينظر لي باعجاب 
لا واالله يا رباب انها لا تتحدث عنه الا بخير .. وانا أثق في حكمها علي الاشخاص فهي دوما
تحسن
تم نسخ الرابط