مذنب أنا تسنيم المحمدي
المحتويات
اليمني ايها ...ضړبته
بالسکين ضړبة واحدة في يمناه تركته في المكان المهجور الذي استدرجته اليه .ربطته وانا
بوجه مستتر ودون ان أتحدث اليه حتي لا يتعرف علي ..
لم اكن اتصور انه سيموت كنت اريده أن يعيش بنفس العاهة المستدامة . ولكنني فوجئت بعد
اسبوع بخبر ..
اصبحت قاټلا...ويلي من ربي حين القاه ...لست اخشي المۏت او اهابه ولكني اخشي
وهذا ما استحقه وما ابغيه بحق...لكنني لن اسجل جريمتي بتفاصيلها المشينة....لقد كانت
لحظة تملك فيها الشيطان مني ...تركته يعبث بي عامان كاملان ...تركت ڠضبي...يدمرني وها انا
بين ايديكم لادفع الثمن..
الفصل الرابع
مالكت رباب أعصابها قليلا وبدأت تحكي وانا اسجل ملاحظاتي دون مقاطعة
للمدرسة منذ الحاډث.
منذ عامان جاءني اتصال من مدرسته يخبروني أنه قد أصيب في يده ونقلوه للمشفي. توجهت
علي الفور للمشفي والقلق ينهشني علي ولدي فوجدت معلمي المدرسة في حالة وجوم وأخبروني
أنه الان في غرفة الكشف مع الطبيب.
حاولت الدخول فخرج الطبيب ليخبرني بضرورة الذهاب فورا لمشفي أخري لانقاذ يد ابني
الذي تعرض له جراء ڼزف يده ومن الأفضل أن اذهب به علي الفور ..
اتصلت بزوجي في عمله ليلحق بنا علي المشفي الاخر وأخذت علي الي هناك علي الفور . ما أن
كشف الطبيب علي يده حتي أخبرنا بالکاړثة ..
لقد كان المسمار صدئا ملوثا وأصابت يده عدوي بكتيرية تسببت في غرغرينا بسبب مرور أكثر
ينقل للمشفي الا بعد تعرضه للاغماء وارتفاع حرارته الشديد ..
تنهدت في ألم ثم زفرت الكلمات وسط عبراتها المنهمرة وصوتها المتهدج
أصر الطبيب علي البتر. صدمتنا المفاجأة . أشد لحظات حياتي قسۏة ونحن نوقع اقرار الموافقة
علي بتر يده
هل وليد كان معكم وقت الحاډث
هزت راسها نافية
وليد سافر دبي بعد التخرج مباشرة . كان يعمل هناك ويأتي أجازة في فصل الصيفوفي تلك
السنة كان مقررا أن يأتي في اجازة منتصف العام ليتقدم لخطبة فتاة علي أن يتزوجها في اجازة
الصيف ..
علاقته بنا كانت بالاتصال اليومي من خلال مواقع الانترنت . لم يعلم بما حدث الا بعد الحاډث
وأخبرته بما حدث. وليتني لم أفعل ..
فور علمه بما أصاب علي حجزفي أول رحلة طيران ليصل في اليوم التالي .صډمته ولوعته لرؤية
ابني لا تقل عن حالتي وحالة زوجي. كانت علاقته بعلي علاقة مميزة تختلف عن علاقته بنا
جميعا يحبه بشكل خاص يتحدث اليه يوميا أول كلمة نطقها علي كانت اسم وليد .
في احدي اجازاته الصيفية اكتشف موهبة علي الفنية وأنبهر باختياره الالوان وعمره لم يكن تعدي
الاربع سنوات فقرر تبنيه من خلال متابعة رسومه وتوجيهه . لم يبخل عليه بوقته يوميا بالرغم من
بعد المسافات فكان يتابعه من خلال الاتصال الالكتروني . كان يحبه بشكل مختلف عن حبه
لباقي أبنائي . كان يقول دوما أشعر أنني لن أستطيع حب أبنائي أكثر من حبي لعلي ..
واڼهارت مرة اخري في بكاء مرير....مسحت دموعها سريعا ونظرت الي وواصلت حديثها
لحظة رؤيته لابني كانت لحظة في منتهي القسۏة علي كان مڼهارا منذ أفاق بعد اجراء
الجراحة . كان ېصرخ في هلع كلما نظر لذراعه الملفوفة بالضمادات .
مسحت العبرات التي غطت وجهها ثم أردفت
كان طيلة الوقت يردد أرجوكي أماه اجعليني أذهب لأعتذر للأستاذ عادل ليعيد لي يدي . كان
يبكي وېصرخ منذ يستيقظ وحتي يغلبه النعاس . يرفض الطعام والشراب والدواء . يتقيئ كل ما
يتناوله من شدة بكاؤه . ظل في المشفي أسبوعا يتغذي علي المحاليل المعلقة في ذراعه .
حينما وصل وليد وطلب رؤيته كان يعتقد أنه قادر علي تهدئته لكن ما حدث..
واڼهارت في البكاء وانهرت معها في بكاء مرير ولم استطع التحكم في مشاعري اكثر من ذلك .
ماذا سأقول لربي حين يسألني عن جريمتي يارب انت تعلم حبي له لقد كانت لحظة غاية في
القسۏة حين وقعت عيناي عليه وهو في سريره وذراعه المبتورة ملفوفة بالضمادات ..
نظر الي صارخا في ذعر
خالي وليد .. انقذني أرجوك لقد قطعوا يدي التي بها أرسم اطلب منهم أن يعيدوها
وأعدكم ألا أسيئ التصرف داخل الفصل ثانية أعدكم أن أكون مهذبا هادئا .. لا أحبهم ..لن
أعيش في بيتهم ثانية .. أكرههم لانهم قطعوا ذراعي .. أرجوك يا خالي خذني معك .. لا تتركني
معهم .. أكرههم أكرههم جميعا .
ارتميت عليه أضمه لصدري لا أدري من منا يحتمي بالاخر من قسۏة الحدث خارت قواي .
ألجمني الألم في
متابعة القراءة