مذنب أنا تسنيم المحمدي
المحتويات
الحب والڠضب والحزن والألم والعتاب
واللوم...كل ماكتب من أشعار في الحب والحړب...ولكن هل تشعر بي...هل استطاعت قراءة
مابين أجفاني من كلمات....لا يبدو انها فهمت شيئا ...نظراتها المستفهمة تقول أنها لم تفهم.
اول ما وجدت نفسي أمام سيارة رباب وجدت الفرصة سانحة للابتعاد عن شهد نعم فقد
صارت لي نور وڼار...فأحترق وأبتعد فأشتاق للاحتراق من جديد.
بشده وسكبت علي وجهه ورأسه ويديه وأصابتني سعادة كبيرة بعد رؤيتي له وقد
استعاد عافيته وضحكاته.
دخلت لأنعم بحمام دافئ وحلقت ذقني ونظرت في المراة لأري وجهي الوسيم الذي غاب عني
فترة طويلة..شعرت بالراحة بعد هذا الحمام وخرجت لأجدعلي يقفز حولي في فرح طفولي
ضحكت من قلبي ورفعته من الأرض
يالك من ولد شقي .. تعال هنا.
جاء خالد يضحك ويؤنب علي علي كلماته بي
تأدب يا ولد .. هيا يا وليد اترك هذا
ووجه كلامه ل علي المتعلق في رقبتي
اترك خالك ليتناول طعامه يا علي
علي مستمرا في الضحك
لقد أكل في الطائرة ..
أكل الطائرة سيئ للغاية وقد اشتقت لطعام والدتك الشهي .
نظرت لي رباب بحنان في حب
حبيبي يا وليد .. هيا لتأكل وتنام قليلا لتاخذ قسطا من الراحة
جلست علي السفرة بجوار رباب وخالد بينما الصغير جالسا علي الأرض يلعب بالسيارة التي
اشتريتها له قبل صعودي للمنزل.
نظر ليخالد بود شديد ثم قال بمرح في خبث
علي جميع ما في الصحون
ضحكت من كلامه وانا اري رباب تبتسم لدعاباته في حب
هكذا حسنا .. من الغد يا عزيزي سنطلب طعاما من الخارج.
ضحكت بشدة بينما غمزني خالد لقدرته علي استفزازها
شعرت بسعادة افتقدتها كثيرا للجو الأسري الذي يشع من حولي..شكرت في نفسي حسن
لأرتاح مددت جسدي المنهك علي السرير واذا بها تقفز مرة أخري الي مخيلتي ..اه منك يا
شهد..اتركيني لأنام قليلا ..اتركي قلبي سويعات قليلة..رجاءا..انا منهك ومتعب و...وموجوع يا
شهد.
تذكرت لقاءنا اليوم ..وتذكرت الجفاء الذي انتهي به فشعرت بقسۏتي عليها عاتبت نفسي كثيرا
الاعجاب حقا ...تنهدت بقوه وزفرت انفاسا من القهر وما أن وضعت رأسي علي وسادتي
وأغمضت عيني حتي ڠرقت في نوم عميق.
استيقظت علي صوت الأولاد يضحكون ويلعبون خارج الغرفة ولا أدري كم من الوقت مر وانا
مستغرقا في سباتي نظرت في ساعتي فاذا بها التاسعة مساء..نمت اربع ساعات كاملة.
قفزت صورة شهد مرة أخري أمامي...وشعرت بالشوق يجتاحني لأحادثها..اعتذر لها عن
قسۏتي وجفائي معها...قمت وتوضأت وصليت المغرب والعشاء معا...ودعوت االله بدعوة يونس
عليه السلام التي لم أجد في سجودي غيرها منذ بدأ هذا الابتلاء لا اله الا انت سبحانك اني
كنت من الظالمين.
ذهبت حيث يجلس الجميع والتف حولي علي و سيف و يحييأبناء رباب وجلسنا أمام
التلفاز نتبادل أطراف الحديث واسالهم عن دراستهم.
دخلت رباب المطبخ فترددت قليلا ثم قمت وراءها . وقفت علي باب المطبخ في تردد
فالتفتت الي
أتريد شيئا يا عزيزي
نظرت لها وأنا أحاول ان اتظاهر باللامبالاة
أبدا .. أريد فقط رقم المحامية لأستفسر عن بعض الأمور منها .
نظرت لي رباب بحب
حسنا ساتيك برقمها . لكني أريدك أن ترح أعصابك من هذا التوتر قليلا .. فقط ليومين حتي
تنعم بالهدوء ..
قاطعتها متململا
حسنا حسنا .. سأفعل..لكن يجب أن أحادثها الان .
قالت لي رباب باستسلام
حسنا .. بجوار مكتب الأولاد ستجد حقيبة كبيرة بها أشياءك وفيها ستجد جوالك .احضره
وسأمليك رقمها.
ذهبت لاحضر جوالي من الغرفة واخذت رقم شهد وسجلته ودخلت الغرفة وأغلقت الباب
..جلست علي السرير مترددا في الأتصال ثم استجمعت شجاعتي وطلبت رقمها.
الفصل العاشر
دخلت غرفتي لأنام فوجدت هاتفي يرن برقم غير مسجل لدي ...خفقات قلبي جعلتني اتوقع أن
يكون هو..وضعت الهاتف علي أذني وقلت
مرحبا
بصوت رخيم اخترق اذني نافذا مباشرة لقلبي جعل انفاسي تتهدج أجابني
مرحبا .. كيف حالك ..
شعرت بارتعاشة يدي الممسكة بالهاتف من فرط التوتر فجلست علي السرير محاولة أن اهدئ
من ضربات قلبي التي تتراقص في سعادة لاتصاله ثم أجبته
الحمد الله .. بخير
قال لي بهدوء
أنا وليد
وهل وليد يحتاج أن يعرف نفسه هل يحتاج صوته لاسما ينتسب اليه لتتعرف عليه
أذناي ..قلت بصوت حاولت الا يخرج متهدجا من التوتر
أهلا بك مهندس وليد .. كيف حالك
سكت قليلا وقال بكلمات مترددة
بخير والحمد الله ..لقد أردت أن .. أن أعتذر لك عما بدر مني في الصباح
كنت في أشد الاحتياج أن أفهم منه سبب غضبه
متابعة القراءة