مذنب أنا تسنيم المحمدي
المحتويات
...نعم أخشي لقاءك ...اتمناه وأخشاه لأني
اعود منه ضعيفة منكسرة ...لا اريد لقسوتك أن تدمرنا...ماذا عساه يريد...مالذي لم يستطع
قوله ل خالد ولا يريد قوله ل رباب...أمسكت رأسي وأخذت أفكر في قرار.
كلمة قرأتها لجبران خليل جبران في كتاب أشعلت الحريق بين اضلعي من جديد..
اخفاء الاشتياق ...اختناق
...ا لقد ارهقني الشوق وفعل بي من الوجد مافعل.
لا أنام الا وانا في شدة الانهاك والارهاق.....ولكنني الان لا استطيع مواصلة الطريق الطويل دون
أن ارتوي...أنهكني حبك ...كلما زاد البعاد زاد الاشتياق ....والان أنا في أشد حالات
الاختناق.
طلبت رؤياك..لم أنظر لأي اعتبارات...حتي نظرة الدهشة التي ظهرت في عين خالد حينما
كنت اعد الدقائق والساعات والايام حتي جاء يوم الزيارة...انتظرتك في مكان الزيارة بشوق
السنين التي مرت بدونك...وشوق الليالي التي زارني فيها طيفك من بعيد.
وحينما وقعت عيناي عليك.. ارتويت.... وشعرت بالصمت يغلف الكون..أنا وعيناك
وكفي...لست أدري كم ظللت معلقا بهما لا أقوي علي الابتعاد وأخاف من الاحتراق ان
ارخيت جفونك ناظرة للارض وقد تضرج وجهك بحمرة خجل زادتك جمالا...فانتبهت لفعلتي .
وأفقت من شرودي أنك أخيرا امامي.
باعتذار في صوتي قلت في صوت متهدج
كيف حالك يا شهد .. اجلسي رجاء
جلست والارتباك والتوتر ظاهرعلي وجهها كانت صامتة ...فسألتها
انت بخير
اجابتني بنفس التوتر
اه.. نعم الحمد الله
سألتها
قالت بابتسامة هادئة
لا .. أنا فقط مندهشة لطلبك لقائي..
نظرت لي نظرة خاطفة ارتبكت بعدها مرة أخري وتصاعدت الډماء في وجهها....مابك يا شهد
ماذا بعيني اليوم يفعل بك كل هذا الارتباك الذي لا تخطئه عينيسالتها مبتسما
هل أزعجك طلبي لهذا الحد
أجابتني بابتسامة دون ان تنظر لي
ليس انزعاجا فقط احتاج ان أفهم .
لقد تعبت ..
بالرغم من أن الكلمة لا تحمل اي توضيح او شرح أو تفاصيل الا انني وجدت علي وجهها ما
يؤكد ان مشاعري وصلت لها بكل قوة...وحينما غيرت مجري الحديث تأكدت من صدق
احساسي.
قالت بجدية بعيون تهرب من نظراتي
هيا اعطني التصميمات التي انهيتها فقد قارب موعد الزيارة علي الانتهاء.
اتركيها الان وأخبريني أولا لم لم تزوريني كل تلك الفترة
نظرت لي بحدة وقالت
أنسيت كلامك لي الزيارة السابقة
أجبتها بابتسامة حانية
هل أغضبك حديثي لتلك الدرجة
لم ترد فأردفت
حسنا .. أنا سعيد بفكرة العمل التي اقترحتيها وودت أن أشكرك .
نظرت في عينيها أبحث عما أتمناه.. وقد وجدته واضحا جليا..نظرتها كانت خليطا من الدهشة
والاحباط فقالت
فقط ..
اتسعت ابتسامتي وأنا أناولها الاوراق
ولأسلمك التصميمات ايضا ..
اخذتها مني بحنق واضحثم نظرت فيها ورقة تلو الاخري وأنا اتابعها ببصري حتي وقع بصرها علي
ورقة دسستها عمدا وسط الأوراق لأري ردة فعلها حين تقرأها..تسارعت ضربات قلبي ..وأنا
انتظر وانتظر.
وصلت لمكان الزيارة وانا اتوق لمعرفة سبب هذا الاستدعاء العسكري منه هل نسي قسوته في
اخر لقاء بيننا...فلنري ماذا يريد.
حين دخل القاعة ووقف أمامي وجدت في نظراته ما أربكني كانت نظراته تخترقني بكلمة واحدة
...اشتقت اليك..كثيرا.
حاولت الهرب من نظراته تلك...ولكنني كنت ارتبك أكثر فيبتسم...كان شوقي له يفوق قدرتي
علي احتمال هذه النظرات الحاړقة..
ليتني ما جئت ...كنت أريد أن اطمئن ولكن التوتر الذي أصابني زاد حيرتي...وحينما سألته عن
سبب طلبه لي فوجئت بالاجابة التي أحبطتني جدا كدت ابكي ...نظراته تقول شيئ وكلماته
شيئ اخر.
ماذا دهاك يا شهد
قررت الانصراف واخذت الاوراق ونظرت فيها واحدة تلو الأخري بعصبية وفجأة وجدت ورقة
بلا رسم..عليها كلمات ..وتهاوت حصوني تماما وأنا أقرأها ...
احبك جدا وأعرف أن الطريق الى المستحيل طويل
وأعرف أنك ست النساء ..
وليس لدي بديل
وأعرف أن زمان الحنين أنتهى وماټ الكلام الجميل
لست النساء ماذا أقول
أحبك جدا وأعرف أني أعيش بمنفى وأنت بمنفى
وبيني وبينك ريح وغيم وبرق ورعد وثلج وڼار
وأعرف أن الوصول لعينيك وهم
وأعرف أن الوصول إليك اڼتحار
ويسعدني..
أن أمزق نفسي.. لأجلك.. أيتها الغالية
ولو خيروني.
لكررت حبك.. في المرة الثانية
يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر
أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر.
أحبك جدا وأعرف أني أسافر في بحر عينيك دون يقين
وأترك عقلي ورائي وأركض
أركض.. أركض خلف چنوني
أيا امرأة.. تمسك القلب بين يديها
سألتك باالله لا تتركيني
فماذا أكون أنا.. أنا اذا لم تكوني
أحبك جدا وجدا وجدا
وأرفض من ڼار حبك أن أستقيلا
وهل يستطيع المتيم بالعشق.. أن يستقيلا
وما همني.. ان خرجت من الحب حيا
وما همني.. ان خرجت قت يلا
لفصل السابع عشر
رفعت عيني عن الأوراق وقد ألجمتني المفاجأة وطوقني الخجل وعصفت بي الكلمات.. لأجد
وليد ينظر لي بشوق جارف قائلا
اعذريني...فقد أعياني الشوق وما عدت قادر علي الاخفاء ...
فجأة انتهت الزيارة ...لملمت الأوراق بسرعة محاولة الهرب من أمام عينيه..
وضعت الاوراق في حقيبتي وابتسمت له بارتباك
متابعة القراءة