مذنب أنا تسنيم المحمدي
المحتويات
. ما أريد الا مغفرة ربي لذنبي فاتيتكم
لتقديم دية ولدكم دون مقابل .
واستأذننا وغادرنا علي الفور ...
سمعت رباب تتحدث في الهاتف بحزن
فشلت محاولتي يا شهد .. والدته رفضت للاسف .. حسنا اتفقنا .. نحاول ثانية
...ونظرت لي رباب ولمحت التوجس علي وجهي فقالت
حسنا يا شهد .. سأغلق معك الان ونتحدث لاحقا
نظرت لها متسائلا
قالت وهي تستقر في المقعد الخلفي بسيارة خالد
ابدا انها تقترح أن أذهب معها لوالدة عادل لنطلب منها التنازل عل قلبها يلين ...
جلست في المقعد الأمامي والتفتت لها پغضب مقاطعا
ماذا هل تريني طفل صغير يحتاج لوساطتكم في أمره هل جننتي يا رباب كيف تتصرفين
في شأني دون علمي
...نظرت أمامي وارتديت نظارتي الشمسيةثم أردفت محاولا السيطرة علي انفعالي
نظر خالد لزوجته في المراة معاتبا وقال
حسنا يا رباب... انتهي الموضوع .. اغلقي هذا الحديث الان .
والټفت لي بابتسامة ودود
اعذرها يا وليد ... انها في غاية القلق من أجلك وتريد الاطمئنان عليك.
أومأت برأسي متفهما.
جلسنا في صمت والټفت لها بعد فترة بابتسامة
نظرت لي بعتاب وابتسمت مشيحة بوجهها مدعية الڠضب
لا تهتم
نظر خالد في المراه ضاحكا
لا تتدللي يا بيبو .. لقد صالحك وانتهي الامر
نظرت له رباب وقطبت جبينها پغضب مصطنع
نبهت عليك عشرات المرات الا تخاطبني بهذا الاسم السخيف
.وأشاحت بوجهها بضجر قائلة
اشعر أنه يخاطب أحد رفاقه
سؤال
هل ستكون لي يوما أسرة وزوجة وحبيبة
أغمضت عيني متنهدا فارتسمت صورة شهد داخلهما رغما عني.
الفصل الثانى عشر
استيقظت من نومي يوم الجمعة ونظرت في الساعة فوجدتها الحادية عشرة نظرت لهاتفي فوجدت
اتصالا من رباب من عشر دقائق ..طلبتها علي الفور
رباب في صوت مرح
اعتذر لازعاجك يا شهد .. كنت أظنك مستيقظة
اجبتها وانا انفض النوم عن عيني
لا يوجد ازعاج عزيزتي . لقد استيقظت للتو .. كيف حال الاولاد
نحن بخير . ما رأيك لو تنضمين لنا . سنقضي اليوم بالنادي
شعرت بالحرج من طلبها وسعدت لكونها تكن لي كل هذا الود فأجبتها ضاحكة
الغرباء.
قالت رباب بعتاب
وهل تعدين نفسك من الغرباء يا شهد أعتب عليكي فأنا أعدك أختا لي
مازال لديك الوقت للتفكير . وليد وخالد سيمرون علي بعد انتهاء الصلاة وبعدها نذهب للنادي
معا.
فوجئت بردها فسالتها بتوجس
المهندس وليد سيذهب معكم
أجابتني
نعم . نريد أن يرفه عن نفسه قليلا .
ابتسمت وقلت باعتذار
عذرا يا عزيزتي لن استطيع . فيوم أجازتي اقضيه مع اسرتي بالبيت ..
قالت بيأس
انه فقط اليوم يا شهد .. سنسعد بوجودك كثيرا .
أجبتها بحسم وود
صدقيني لن استطيع .. اتمني لكم وقتا ممتعا .
تمتمت بكلمات عتاب ثم أنهت المكالمة .
انهيت حديثي معها وداخلي صوت خاڤت يلومني علي رفضي الذهاب ولكنني أخمدته بحزم
وسعادة.
بعد الافطار وجدت وليد يتصل بي ترددت قليلا ثم أجبته فقال علي الفور
كيف حالك يا استاذة
بخير .
وسكت فقال
لم اعتذرتي عن الذهاب معنا اليوم اياك ان تذكري السبب الذي ذكرتيه لرباب فانا اعلم
انني لو لم أكن موجودا لكنتي وافقتي علي الحضور . ذاك الرفض القاطع بسببي .أليس كذلك
شعرت بحرارة وجنتي وحمدت االله انه ليس أمامي ليري اضطرابي فقلت بصوت خفيض
لا أبدا .. أنا بالفعل لا أخرج يوم اجازتي . شقيقتي تقضي اليوم معنا هي واسرتها
ألح برجاء
تعالي ولو ساعة واحدة في المساء .
اعتذرت مرة أخري
لن استطيع صدقني
سكت قليلا وقال بيأس
أحتاج ان أتحدث معك ..
أجبته علي الفور
اي استفسار او سؤال تستطيع مهاتفتي او زيارة مكتبنا ..
أغضبته كلماتي
هل أصبحت القضية فقط هي محور اي حديث لي حسنا .. أعتذر لازعاجك
ابتسمت لغضبه الطفولي
لا يوجد ازعاج .. اتمني لك يوما سعيدا.
أنهي المكالمة سريعا بضيق بسبب موقفي .ولكنني شعرت بارتياح.
مرت الاسابيع التالية دون أن اراه ..أحيانا يتصل بي متعللا باي استفساربخصوص قضيته فأجيبه
باقتضاب دون اسهاب فينهي المكالمة سريعا في ضيق ..
في أحد الأيام وجدت اتصالا من رباب تريد مقابلتي في اي مكان عرضت عليها اسم مقهي
قريب من عملي والتقيتها في موعد الغداء
بدأت رباب بالكلام
القلق ينهشني كلما اقترب موعد المخاكمة . واخشي من رفض وليد نقض الحكم .
أجبتها بالم
للاسف هو بالفعل قرر تنفيذ حكم اول درجة
رباب
وما رأيك
اجبتها في اهتمام
ليس أمامنا الا المحاولة ثانية مع والدة القتيل علها تقبل التنازل
قاطعتني رباب بانفعال
لن
متابعة القراءة