مذنب أنا تسنيم المحمدي
المحتويات
انتهاء لقائي به الذي أقل ما يوصف به أنه لقاء فشل فشلا ذريعا . لم أصل حتي
ل....
انفعلت وقاطعتني وهي ترجوني لأصدقها
صدقيني وليد لم يفعلها . مستحيل أن . مستحيل
وليد مهندس ديكور..فنان وناجح في عمله وليس لديه دافع لقټله فهو لا يعرفه .
قلت لها في اهتمام
قضية شقيقك بالنسبة لي . لم يوجه له أي اتهام فلماذا ذهب ليعترف بجرم لم يرتكبه ولم يتهم
وان كان هو القاټل فلم يرفض أن يقدم معلومات عن تفاصيل الچريمة ولماذا الصمت الذي
يصر عليه
هل أنتي علي يقين من عدم معرفته للقتيل عادل منصور ألم تسمعي منه هذا الاسم من قبل
اغمضت عينيها وهي تغالب دموعها
وكيف سيعرفه وليد مهندس والقتيل مدرس وان كانت هناك علاقة لكانت تحريات
المباحث أثبتتها .
وسألتها
أخبريني لماذا عاد من الامارات ولماذا لم ينشئ عمله الخاص في مصر منذ عودته
أجابت في هدوء وملامح الألم ترتسم علي ملامحها
لقد مررنا منذ عامان بظروف عائلية صعبة للغاية وقد أثرت علي حالة وليد النفسية للغاية
وأعتقد أنه يريد الاڼتحار ولهذا ذهب ليعترف بذنب لم يقترفه .
عذرا سيدتي لا يجب اخفاء أي أمر يخص المتهم مهما كان شخصيا أو عائليا فقد يفيدنا في
حيثيات الدفاع عنه . أخبريني رجاء عن تلك الظروف التي مر بها . وهل ذهب لطبيب نفسي
نستطيع الاعتماد علي شهادة موثقة منه في دفاعنا
قاطعتني بحدة وتوتر شديد
لا لم يذهب لطبيب كما أن تلك الظروف غاية في الخصوصية ولا نستطيع اقحامها في اوراق
ثم تحولت ملامحها للرجاء والتوسل
أرجوك يا أستاذة شهد اجعلي دفاعك قائم علي حالته النفسية السيئة وأنه ذهب ليعترف بتك
الچريمة بدافع الرغبة في الانتح .....
قاطعها صوت طفل ېصرخ بهلع قادم من غرفته
أمي .. أمي أين أنت
فانتفضت صوب مكانه تصيح فيه بصوت عالي
ابق في مكانك يا علي لا تأتي أنا قادمة لك
لا تتركيني ثانية وحدي .. لا تتركيني أمي ..
رباب بقوة واخذته مسرعة الي غرفته محاولة اخفاء جسده الصغير بجسدها ولكنها لم
تستطع ان تخفي يده المبتوره من الساعد .
اصابني الذهول الشديد فانتزعت نفسي من الصدمة والحزن علي هذا الطفل الذي لم يتجاوز
الثامنة من عمره بأي حال من الاحوال...
وجههة ايات الړعب والهلع...كيف بترت يده وهل هو مولود بها هكذا ام انه حاډث وهل لهذا
علاقة بقضية وليد عامر...
انتبهت ان يد الطفل المبتورة هي اليد اليمني...كانت الخطوة التالية هي زيارتي لمنزل
القتيلعادل منصور ولكنني صعدت مرة اخري لشقة رباب لأدون اسم زوجها المكتوب علي
باب الشقة ونزلت مسرعة الي وجهتي التالية ماهو مسجل بملف القضية عن القتيل انه في
الخامسة والثلاثين من عمره متزوج قبل ب ٤سنوات ولم يرزق باطفال..
وصلت لعنوان اسرته بعد ساعة فتحت لي سيدة متوسطة الطول أنبأتني ملامح وجهها الحزين
أنها تجاوزت السبعين من عمرها عرفتها بنفسي ووعدتها الا اطيل عليها باسئلتي التي ستساعد في
معرفة المچرم الحقيقي..رحبت بي بحزن مرسوم علي قسماتها ثم اجلستني ونادت علي زوجها
الذي رحب بي في وجل
مرحبا يا ابنتي أخبريني كيف نستطيع المساعدة
قلت موضحة
مرحبا بك سيدي أريد أن اعرف منكما هل تطرق لاذانكما اسم وليد عامر من ولدكما الراحل
انتابتهم الدهشة واكدا انهم لم يسمعا هذا الاسم من قبل وتساءلا عن صاحبه فاخبرتهما بما فعله
وليد باعترافه ابنهم وانه لم يخبرنا باي تفاصيل اخري.
عصرت السيدة ذاكرتها وهي تحاول التذكر
في الحقيقة يا استاذة أنا لا أعرف كل معارف ولدي رحمه االله لكني سأنادي زوجته فقد
يكون لديها ما تخبرك به انها جارتنا في نفس الشارع . دقائق وتكون هنا
الفصل الثالث
شعرت ببارقة امل في معرفة الحقيقة...وبداخلي تنبت بذرة من المخاۏف ان يكون قد فعلها...لا
اعرف سبب هذا الشعور ولا كنهه ولكنني طردته عن تفكيري فورا وركزت علي معرفة الحقيقة
كلها ولا شيء غيرها..
قامت ام عادل بالاتصال بارملة ابنها التي جاءت بعد قليل وانضمت لنا وسمعت الاسم وقابلته
بنفس الدهشة التي ارتسمت علي وجه حمويها نافية معرفتها بالاسم.
سألتهم مستفسرة
هل هناك من وجهتهم الاتهام له في ولدكم
اجابت زوجته علي الفور محاولة أنهاء اللقاء
أبدا .. عادل كان شخص طيب وليس له عداءات مع أحد .
في ياس واحباط طلبت منهم عنوان واسم المدرسة التي كان يعمل بها فأخبروني عن مكانها
فشكرتهم وذهبت. .
قدمت تقريرا في المساء عن تحريات اليوم علي ان اذهب في اليوم التالي الي المدرسة التي كان
يعمل بها المجني عليه .
التقيت في البداية بمدير المدرسة الذي لم يبد استعدادا للتعاون معي فطلبت منه السماح لي
بلقاء زملاء عادل...ولكنه رفض مما اضطرني لاخباره بانه بامكاني أن
متابعة القراءة