مذنب أنا تسنيم المحمدي
المحتويات
الأمر قلت لك اجعليني التقي به وأنا
المسئول ...
أجبته بحدة
الأمر لا يقبل عنادك يا وليد .. تلك العجلة قد تكلفنا خسارة فادحة .
زاد غضبه فقال محاولا التحكم في عصبيته
أي عجلة تلك التي تتحدثين عنها أنا في الاربعين من عمري يا شهد وأنت أتممتي الثالثة
والثلاثين فأي انتظار ترجينه مني بقلقك المړضي من والدك لن نتزوج قبل بلوغي المائة عام
أجبته محاولة انهاء الحوار بدون انفعال
امي تناديني . يجب أن أذهب الان ..
رد علي بنفس الحدة
حسنا يا شهد ..سنري ..
وأغلق الخط في ڠضب.
أغلقت الخط وأنا في حيرة من امري... فطلبت رباب لأاشرحلها موقفي علها تستطيع اقناع
أخيها الغاضب ووعدتني أن تتحدث معه وتقنعه باعطاءي فرصة لأمهد الظروف لدخوله بيتنا.
مر اسبوع و وليد يعاملني بطرقة جافة للغاية...وأنا لم أحاول أن اقترب منه لاني لا أتحمل
غاضبا بشدة..
حتي جاء يوم ذهبت فيه للعمل وبمجرد أن دخلت الشركة في الصباح حتي وجدته واقفا علي
باب مكتبه والشرر يتطاير من عينيه قائلا
استاذة شهد تعالي من فضلك
ودخل مكتبه وأنا وراؤه وقلبي يضطرب من القلق.
...دخلت وأغلقت الباب واستدرت فوجدته يقول پغضب
أجبته بارتباك
لقد اختفي منذ البارحة . تركته علي وضعية الصامت ولا أتذكر مكانه .
استدار وهو واضع كفيه علي وهو ينفث غضبه بعيدا عن وجهي ثم واجهني مرة اخري
وقال
ولماذا لم تأتين للعمل بالامس
قلت بنفس الارتباك
شعرت بالاجهاد ولم احصل علي اجازة من العمل منذ فترة ف ..
...قاطعني مقطبا جبينه في عصبية بينما يطحن أسنانه في ڠضب
قلت بصوت من البكاء
انت تتجاهلني منذ الاسبوع الماضي . وتعاملني بجفاء فلماذا أهاتفك
اتسعت حدقتاه في انفعال قائلا
لأنني وليد يا شهد !! وليد الذي يجدر بك ألا قلقا عليك ! تغيبين عن العمل فجأة دون
ابلاغ ولا تجيبين اتصالاتي بهاتفك فماذا يفترض بي أن أفعل لقد كنت سأطلب من رباب أن
ثم أردف في سخرية
فليس مسموحا لي بالطبع بزيارتك
هدأت بعدما تفهمت سبب غضبه فقلت في أسف
سأبحث عنه حينما أعود . لقد كنت البارحة خارج المنزل طيلة اليوم وعدت منهكة فخلدت
للنوم علي الفور .
قال لي ومازال مقطبا جبينه وقد زال انفعاله
أين كنت
عيد ميلاد ابن أختي كان بالأمس فقضيت يومي بمنزلها
حسنا . اذهبي لمكتبك
نظرت له غير مصدقة قسوته فانصرفت غاضبة لمكتبي .
رن هاتفي الموضوع علي طاولة السفرة بينما أحلق ذقني بعد حمام دافئ متهيئا لصلاة الجمعة
شعرت انها شهد...غسلت وجهي سريعا وخرجت متلهفا فقد طال الجفاء بيننا لأكثر من
اسبوعين...وقلبي لم يعد يحتمل...كنت اريدها ان تراجع نفسها وتراضيني لكنها مصر ة علي
موقفها بعند يثير چنوني وڠضبي.
وصلت للهاتف وقد صمت رنينه...أمسكته بسرعة لأعرف اسم المتصل ودق قلبي طربا انها هي
ولكن لن اتصل بها ....أتمني أن تتصل مرة أخري...وقفت ممسكا بهاتفي منتظرا رنينه
ثانية...مرت دقيقتان ...واذا برنينه يعلو من جديد...أجبت علي الفور وقد اصطنعت الجدية
مرحبا ..
جاء صوتها رقيقا باسما
مرحبا وليد .. كيف حالك
أجبتها وقد بدأت حصوني تتهاوي وان كنت مازلت محافظا علي صرامتي
بخير
سكتت فقلت أحثها علي الكلام
خيرا
قالت بعذوبة
الا زلت غاضبا مني
الفصل الحادى والعشرين
قلت بسخريه متصنعا الڠضب بالرغم من سعادتي باتصالها
وهل فعلت ما يدعو للڠضب
قالت بصوت باسم
لا قبل لي بقسوتك يا وليد .. ارجوك ... حسنا سأفعل ما تريد
قلت لها علي الفوروقد ضايقتني الكلمة بالفعل
ما أريد ! لقد كنت أظنه ما نتمناه انا وانت ايضا .
قالت بلهفة حقيقية يشوبها الخجل
اجل أجل بالطبع . أنا أقصد رغبتك في لقاء أبي في القريب العاجل . حسنا لقد أعددت خطة
لعرض الامر عليه وهاتفتك الان لأعرضها عليك .
هنا سقط قناع الڠضب المزيف الذي ارتديه وضحكت في جذل قائلا
خطة !! هل أعلنتي الحړب أم ماذا
ضحكت هي الأخري فذاب الجليد بيننا فقلت بصوت هادئ
لن نتحدث الان فقد حان وقت الصلاة يجب أن أذهب. وفور عودتي سأهاتفك .. لن أتأخر
فلا تنشغلي حتي أعود لنري خطتك المزعومة
قالت ضاحكة
حسنا أنتظرك
وانتهت المكالمة وعلي وجهي ابتسامة لم تفارقني...صليت الجمعة وعدت لمنزلي واتصلت بها
لأعرف خطتها المزعومة.
قالت بجدية شديدة
فكرت أن أستغل معرفة أبي وأمي لرباب وحبهم لها فنجعلها تأتي الي بيتنا وتطلب الحديث
معي أمامهم في طلبك بالطبع أبي سيطلب رأيي وقتها سأخبره أنني احتاج للتفكير قليلا . في مثل
هذا الموقف كان يحاول هو وامي اقناعي بالشخص ان رأوه مناسبا .فان فعلوا ذلك ....
...قاطعتها متسائلا
لم
متابعة القراءة